لايختلف طريق “الموت “الواصل بين بغداد وكركوك عبر محافظة ديالى ، كثيرا عن طريق
“الجحيم ” الرابط بين ديالى وواسط ، الا بالضرر الاكبر الواقع على المواطنين ، بسبب
كثرة حوادث التي يشهدها الطريقان بسبب تهالكهما واهمالهما من قبل السلطات الحكومية
، فالاخير الذي دمرته السيول المائية القادمة من ايران ، يعتبر من اهم الطرق من
الناحية الاقتصادية للعراق ، لكنه غيره من الطرق الاستراتيجية العراقية يشكو عدم
الصيانة والاهمال ، حيث اقر مسؤول ناحية قزانية في محافظة ديالى، مساء اليوم
الثلاثاء، بان طريقا بريا يربط ديالى بالمحافظات الجنوبية تحول الى جحيم لسالكيه
بسبب السيول الايرانية التي دمرته ، واهمال الجهات المختصة في اعماره.
وقال “اكرم الخزاعي” مدير الناحية الواقعة شمال شرق بعقوبة في تصريح صحفي ،
ان “طريق ديالى- واسط المار بناحية قزانية يعد معبرا بريا اساسيا لديالى باتجاه
المحافظات الجنوبية منذ عقود طويلة”، مبينا انه “يأتي بالمرتبة الثانية من الاهمية
الاقتصادية بالمحافظة في نقل البضائع والتبادل التجاري بعد طريق ديالى- بغداد”.
واضاف الخزاعي ان “السيول الايرانية التي ضربت الطريق قبل عامين احدثت اضرار
مادية هائلة لم يجري اعمارها وصيانتها رغم الدعوات المتكررة لاهمية الطريق”، مشيرا
الى ان “الطريق جعله اشبه بطريق الججيم لسالكيه اذا تضاعفت الحوادث وزدات الفترة
الزمنية للسفر من ديالى باتجاه واسط”.
وجدد مدير ناحية قزانية مطالبته بضرورة “الاهتمام بالطرق البرية الرئيسية
ومنها طريق ديالى – واسط باعتباره طريق تجاري واقتصادي مهم”.
وترتبط ديالى بالمحافظات الجنوبية عبر طريق رئيسي يمتد من قزانية باتجاه
واسط، حيث يشهد حركة اقتصادية كبيرة ، لكنه يعاني اهمالا كبيرا في صيانته ، ماتسبب
بوقوع حوادث سير كثيرة عليه .
حوادث السير المتزايدة في العراق ، بسبب تهالك شبكات الطرق وقدمها ، اضافة
الى اهمال صيانتها من قبل المؤسسات والوزارات المعنية ، لم تكن محط اهتمام من قبل
الحكومة ، رغم عدد الضحايا الذين يسقطون بشكل شبه يومي بين قتيل وجريح .
الثلاثاء ٢٩ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ١٦ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م
