بعد أن شنت القوات المشتركة وداعميها من ميليشيا الحشد الشعبي وقوات التحالف الدولي
عمليات عسكرية على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى بهدف إحداث تغييرات ديموغرافية
على أسس طائفية، تسببت تلك العمليات في سقوط آلاف القتلى والجرحى من المدنيين وهدم
المنازل على رؤوس ساكنيها في محافظة نينوى، وبرغم إعلان الحكومة انها انتهت من
انتشال الجثث من تحت أنقاض المنازل المدمرة إلا أن اكتشاف جثث جديدة من وقت لآخر
أثبت كذب مزاعم الحكومة في هذا الشأن، وفي هذا السياق دعا عضو مفوضية حقوق الانسان
المفوض “ثامر الشمري” الحكومة ووزارة الصحة والبيئة والجهات المسؤولة إلى اتخاذ
كافة الاجراءات العاجلة لانتشال جثث ضحايا العمليات العسكرية المتفسخة من أحياء
المدينة القديمة في محافظة نينوى وكذلك في نهر دجلة والتي تنذر بحدوث كوارث بيئية
وتفشي الامراض والاوبئة بين السكان.
وقال الشمري في بيان له إن ” المفوضية العليا لحقوق الانسان من خلال دورها
الرقابي فإنها تؤشر إلى خطر بقاء الجثث المتفسخة والمخلفات الحربية والدمار الذي
تركه الحرب في الأحياء السكنية والبنى التحتية والطرق والجسور الأمر الذي يهدد
بانتشار كبير للأمراض والأوبئة والتي لا يمكن السيطرة عليها إن استمر الوضع على ما
هو عليه الآن”.
وأضاف الشمري أنه “على الجهات المعنية التحرك العاجل لإنقاذ حياة المواطنين
وحمايتهم وتوفير البيئة الآمنة لهم بعد عودتهم إلى مناطقهم من رحلة النزوح الشاقة
وما لحقهم جراء ذلك من خسائر معنوية ومادية كبيرة”.
وأوضح الشمري أنه “يدعو الحكومة ووزارة الصحة والبيئة والجهات المسؤولة إلى
اتخاذ كافة الاجراءات العاجلة لانتشال جثث القتلى المتفسخة من أحياء المدينة
القديمة في محافظة نينوى وكذلك في نهر دجلة مما ينذر بحدوث كوارث بيئية وتفشي
الامراض والاوبئة بين السكان”.
الجمعة ٩ جمادي الاولى ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٦ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م