في اعترافات متلاحقة لاتجبر كسر العراق وماحصل فيه على مدى السنوات ال15 الماضية ،
كونها جاءت متاخرة جدا ، اقرت سفيرة أمريكا السابقة في الكويت وليبيا “ديبورا
جونز”، الاحد أن غزو بلادها للعراق، هو خطأ استراتيجي فادح للولايات المتحدة في
القرن الحادي والعشرين.
وقالت الدبلوماسية الأمريكية في مقابلة صحيفة أنا” لا أعتقد أن أحدا في الشرق
الأوسط، ينكر أن غزو العراق كان خطأ استراتيجيا، وسوف ينظر إليه على أنه خطأ
استراتيجي في القرن الحادي والعشرين”، مشيرة الى ان “كل عمل عسكري أو إرهابي ضد
الولايات المتحدة يرافقه تغيير في العقيدة العسكرية الأمريكية”.
واضافت جونز في تصريحها ان “المفارقة في ما حدث بالعراق، تكمن في أنه كان
لدينا جنرالات في وزارة الخارجية الأمريكية، مثل (كولن
باول وريتشارد آرميتاج ) اللذان كانا ضد الغزو ويعارضانه، فيما كان المدنيون مثل
وزير الدفاع رئيس البنتاغون (دونالد رامسفيلد) يدعمون الغزو بقوة”.
وكانت الحجة الرسمية التي اتخذتها واشنطن ذريعة لغزو العراق من قبل القوات
الأمريكية في عام 2003، معلومات خادعة ادعت الاستخبارات الأمريكية الحصول عليها،
ومزاعم بأن لديها أدلة على أن بغداد تطور أسلحة دمار شامل، ولكن الجيش الأمريكي
وحلفاءه لم يعثروا على أي أثر لهذه الأسلحة، ولا على أية أدلة على محاولة تطويرها
وتصنيعها، لتنكشف اللعبة بعدها وتتبين الاسباب الحقيقية لاحتلال العراق وهي نهب
ثرواته وسرقة نفطه .
الاثنين ١١ جمادي الثانية ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٦ / شبــاط / ٢٠١٨ م
