الاحتلال الامريكي ينوي البقاء في العراق إلى أمد طويل




شبكة ذي قار

بعد انسحاب قوات الاحتلال المزعوم من العراق في عام 2011 ، أعادت تلك القوات انتشارها في البلاد مرة أخرى بمباركة حكومية ، وبذريعة محاربة الإرهاب ، وهاهو الاحتلال الأمريكي يفصح عن عزمه البقاء في العراق إلى أمد طويل ، ليتأكد بذلك عوة الاحتلال الأمريكي للعراق مجددا ، وفي هذا الصدد أكدت صحيفة القدس العربي أن قوات الاحتلال الأمريكية ستبقى في العراق وسوريا إلى أجل غير مسمى عقب اعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بان ادارته لا تحتاج إلى تفويض جديد لابقاء الجنود في الحرب حيث اشار البيت الأبيض إلى عدم الحاجة إلى ترخيص لاستخدام القوة العسكرية من اجل مواصلة العمليات في الشرق الاوسط.
 
 وقالت الصحيفة في تقرير لها إن “النقاش عاد على الفور بعد اعلان البيت الأبيض ، اذ بعث السناتور “تيم كاين” رسالة إلى وزير الخارجية “ريكس تيلرسون” ووزير الدفاع “جيمس ماتيس” طلب فيها توضيحات ومعلومات أضافية حول الجهود الحالية للولايات المتحدة في سوريا والعراق معربا عن قلقه من ان الولايات المتحدة قد تفتقر إلى وضع قانوني داخلي او خارجي لحربها في البلدين كما بعث برسالة اخرى للرد على استجابة الادارة الأمريكية على ملاحظات الكونغرس وملاحظاتها التبريرية على الانتقادات”.
 
 وأضافت الصحيفة أن “ادارة ترامب قد اوعزت لنائب وزير الدفاع “ديفيد تراشيتنبيرغ” بالرد ليقول ان تفويض عام 2001 لمكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة مثل القاعدة يأذن للولايات المتحدة بالبقاء في العراق وسوريا إلى اكثر من 20 سنة من اجل معالجة التشدد المستمر، وأضاف تراشيتنبيرغ في رد اخر ان التفويض يصلح للبقاء مشيرا إلى وجود (تنظيم الدولة) كعامل رئيسي في الجهود الأمريكية الحالية في المنطقة مشيرا إلى ان سحب القوات الأمريكية قبل الاوان من شأنه ان يؤدى إلى تجديد قدرات الجماعات الإرهابية بعد تخفيف الضغط عنها واعادة السيطرة على الاراضي”.
 
 وتابعت الصحيفة أنه “سبق لإدارة ترامب توضيح موقفها بشأن عدم وجود ضرورة لتفويض جديد اذ أدلى كل من تيلرسون وماتيس في تشرين الاول / اكتوبر الماضي بشهادات امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ تضمنت القول ان تداعيات احداث الحادي عشر من ايول / سبتمبر توفر الاساس القانوني المعاصر لبقاء القوات الأمريكية في سوريا والعراق ، وقال ان هذا الصراع المستمر منذ 16 سنة يتسم بنوع مختلف من الحروب، مضيفا أن تفويضي استخدام القوة العسكرية لعام 2001 وعام 2002 لا يزالان اساسا سليما للعمليات العسكرية الأمريكية الحالية ضد التهديد، وأكد مسؤولو إدارة ترامب بأنه لا ينبغى الغاء تفويض (اومف) الأصلي لاستخدام القوة بدون بديل وهو تفويض غير محدد بوقت معين او منطقة جغرافية”.
 
 وذكرت الصحيفة أن “الاثار المترتبة على ذلك صارخة، وفقا لاقوال العديد من المحللين الأمريكين، اذ يتواجد حاليا أكثر من ألفي جندي أمريكي في سوريا وضعف هذا العدد في العراق، وقد تم إرسالهم أصلا إلى المنطقة منذ أكثر من عشر سنوات في عام 2001 ولكن مع تصاعد الحرب على الإرهاب لمواجهة الجماعات المتطرفة فإن الجهود المبذولة لمكافحة التشدد والتطرف قد عملت بشكل متزايد بدون اشراف او موافقة جديدة من الكونغرس”.
 
 وبينت الصحيفة أنه “لم ينتج عن الجهود البذولة لتغيير هذا الواقع اى شئ يذكر اذ صوت مجلس الشيوخ 61 مقابل 36 ضد تعديل من شأنه الغاء التفويض العسكري الأصلي للقوات الأمريكية في سوريا والعراق، وهو تعديل اقترحه السناتور راند بول الذى قال بأن الولايات المتحدة تخوض حربا طويلة بموجب تفويض كان يستهدف فقط أولئك الذين هاجمونا في 11 ايلول / سبتمبر ولكن الحرب خسرت أهدافها منذ وقت طويل وبدون نقاش في الكونغرس حول ما إذا كان يجب ان نخوض هذه الحرب او لا”.
 
 وأوضحت الصحيفة أن “ردود ادارة ترامب لم تكن في المكان الصحيجح حيث ترى تفسيرات البيت الأبيض أنه يمكن للولايات المتحدة البقاء في سوريا والعراق إلى اجل غير مسمى مما اثار حفيظة السناتور كاين الذى اتهم ترامب باستخدام التفويض الاصلي لتبرير اجراءات جديدة تماما وغير مرخصة ، وقال كاين ان ادارة ترامب تسير إلى ما هو أبعد من ذلك اذ زعمت بأن التفويض يسمح للجيش الأمريكي بضرب القوات الموالية لنظام الاسد في مناطق خالية من (تنظيم الدولة) أو لحماية الشركاء الذين يسعون للإطاحة بالاسد، واتهم كاين ترامب بأنه يتصرف كملك من خلال البدء في حرب جديدة من جانب واحد”.
 
 وأكدت الصحيفة أنه “رغم اصرار ترامب على بقاء القوات الأمريكية في الشرق الأوسط إلى أجل غير مسمى الا انها لا تفعل ذلك مع أهداف واضحة، وانتقد خبراء السياسة الخارجية مرارا وتكرارا سياسة إدارة ترامب في الشرق الأوسط حيث ارتفع عدد الضحايا المدنيين إلى أرقام مفزعة منذ تولى ترامب منصبه كما شهدت الحرب الأهلية في سوريا أكثر فتراتها دموية حتى الآن خلال الأسابيع القليلة الماضية”.


الاثنين ١١ جمادي الثانية ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٦ / شبــاط / ٢٠١٨ م


اكثر المواضع مشاهدة

علي الأمين - في ذكرى الميلاد الميمون
صدى نبض العروبة - في ذكرى الميلاد: صدام حسين كان حاجة أمة وسيبقى
فاطمة حسين - الأخلاق سمة العظماء ( صدام حسين نموذجا )
حزب البعث العربي الاشتراكي-الجزائر - أصدر حزب البعث العربي الاشتراكي في الجزائر العدد ١٥٩ ( شهر ماي ) ٢٠٢٤ من جريدة صوت الأمة العربية..
علي العبيدي - استهداف صدام حسين كان استهدافاً للأمة
أم صدام العراقي - كلمة حب ووفاء .. للقائد في ذكرى ميلاده الميمون
علي العتيبي - ميلاد القائد صدام حسين استذكار للرجولة والمبادئ
فديو - ثوار عشائر محافظة ديالى يدكون مقراً للميليشيات الصفوية بعدد من قذائف الهاون عيار ٨٢ ملم بتأريخ ٢٣ / ٢ / ٢٠١٤
أ.د. مؤيد المحمودي - القمع التعسفي لعملية التعبير عن الرأي يفضح حقيقة الديمقراطية المزيفة في أمريكا
نسر العراق - صور / كنــــــــوز النمــــرود التي نهبهــا الاحتلال الامريكي بمساعدة الخونة والعملاء
صدى نبض العروبة - صدور العد ٤٠٥ من مجلة صدى نبض العروبة- خاص بذكرى ميلاد الرئيس الشهيد القائد صدام حسين
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء الرابع ) مشروع الشرق الأوسط ( الأمريكي ) الكبير
د. أبا الحكم - لماذا ستغادر قيادة حماس السياسية دولة قطر؟
‎تلفزيون العراق / المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون‎ - مرثية شهداء انتفاضة الجنوب والتي انتجت من قبل تلفزيون العراق للفنان الكبير فاروق هلال
نبيل ابراهيم - هل كان مشروع الشعاع الازرق احد اهداف احتلال العراق ؟؟ ( الجزء السادس والاخير )
أحدث الاخبار المنشورة
٢٧ / كانون الثاني / ٢٠٢٤