ميليشيا الحشد الشعبي وضمن سياستها العدوانية والاجرامية بحق المواطنين في محافظة
صلاح الدين وباقي مدن ومحافظات العراق ، ومع قرب اجراء الانتخابات التي سيكون
قادتها من ضمن المرشحين فيها ، لاسيما بعد ان حصولهم على الضوء الاخضر بصفقة
برلمانية رخيصة ، اضفت الشرعية على مجموعات مسلحة طائفية ، واعتبرتها ضمن الاجهزة
التابعة للدولة ، بدأ افراد ميليشيا الحشد بالتضييق على المواطنين واجبارهم على
انتخاب شخصيات معينة ينتمون اليها ، حيث اقر رئيس تحالف صلاح الدين هويتنا “شعلان
الكريم” ، امس الاحد ، في تصريح صحفي بإن “كرامة الانسان اصبحت مهانة في صلاح الدين
بسبب السياسيين السذج” ، في اشارة لما يحصل في المحافظة الان من قبل افراد العصابات
الاجرامية المسلحة .
وأضاف الكريم في تصريحه ، أن ” أهالي صلاح الدين لايريدون الاعمار وانما
العودة الى مناطقهم ، مشيراً الى، أن تداخل القيادات الأمنية فيما بعضها أثر بشكل
رئيس على عملية إعادة النازحين الى ديارهم “.
ونوه الكريم الى، أن ” فصائل في الحشد الشعبي يفرضون على الناخبين في صلاح
الدين شخصيات معينة من اجل السماح لهم بالعودة الى مناطقهم ، داعياً رئيس الوزراء
والأمم المتحدة التدخل فوراً لحل الازمة الحالية في صلاح الدين ، والتي قد تندر
بكارثة كبيرة في المستقبل القريب “.
و اتهم مراقبون ومحللون للشأن العراقي ، حكومة العبادي بتحويل قوانين “المدن
المنكوبة” إلى “حبر على ورق” ، لاسيما وان عدد المدن العراقية التي اعتُبرت رسمياً
مناطق منكوبة بعد استعادتها بعمليات عسكرية وقصف عشوائي مكثف بلغ 20 مدينة وبلدة،
وذلك خلال تصويت علني تم في مجلس النواب في بغداد ، في فترات متفاوتة خلال عام
2017، ما يلزم الحكومة بمنح هذه المدن الأولوية في المساعدات والمشاريع والإنفاق
المالي المباشر ، الا ان الواقع يثبت عكس ذلك.
الاثنين ٢٥ جمادي الثانية ١٤٣٩هـ - الموافق ١٢ / أذار / ٢٠١٨ م