كشف مصدر مسرب من داخل مطار النجف الدولي ، اليوم الاحد ، ان ادارة المطار حاليا
خارج سيطرة الحكومة المركزية في بغداد ، لاسباب تتعلق بسيطرة خمسة أحزاب متنفذة في
السلطة عليه ، مبينا انه لم تتمكن حكومة العبادي من بسط نفوذها عليه لحد الآن ،
وذلك ياتي متناقضا مع ماتشهده الساحة السياسية من خلافات وتوترات بين بغداد واربيل
، حول مطالبات بغداد من الاخيرة تسليم ادارة مطاري اربيل والسليمانية الدوليين
اليها .
واكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عنه في تصريح صحفي انه ” وبعد انتهاء العقد
الاستثماري مع الشركة الكويتية وعودة المطار إلى حكومة النجف، لم تقم الاخيرة بطرح
المطار للاستثمار مرة أخرى، وانما قررت انتداب ممثلين عن الاحزاب “.
واضاف المصدر ان ” الخلافات السياسية داخل المحافظة ، حالت في ذلك الوقت دون
عرض المطار للاستثمار، و تم اختيار 5 أشخاص يمثلون الاحزاب الرئيسة في النجف وهي
(الدعوة، المجلس الأعلى – قبل انشقاق الحكيم-، الوفاء، التيار الصدري، وتيار الدولة
العادلة) لمجلس ادارة المطار “.
وتابع المصدر تصريحه بالقول ان ” هذه المجموعة التي تعاقدت مع نفسها لإدارة
المطار، باقية حتى الان ، حيث فشلت عدة محاولات وأوامر حكومية في تنحيتها أو
استبدالها بأشخاص آخرين “.
وكانت حكومة العبادي وفي اطار عقوباتها الجماعية ضد كردستان العراق على خلفية
استفتاء الاستقلال عن العراق الذي صوت فيه الاكراد بالموافقة عليه ، علّقت الرحلات
الجوية الدولية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية ، اعتباراً من 29 سبتمبر/ أيلول
2017 وسمحت فقط بالرحلات الداخلية ، قبل ان يعلن رئيس الحكومة ” حيدر العبادي ” رفع
الحظر الثلاثاء الماضي .