تهيمن طهران على المشهد السياسي في العراق منذ دخول الاحتلال عام 2003، وتعمل على
توجيه تشكيل الحكومات بما يخدم مصالحها، وفي هذا السياق عقد السفير الإيراني في
بغداد “إيرج مسجدي”، اجتماعا مغلقا في منزله مع رئيس ائتلاف دولة القانون “نوري
المالكي”، ناقش فيه أسماء شخصيات طلب ضمها إلى التحالف الذي يسعى إلى تشكيله بعد
الانتخابات البرلمانية الأخيرة، واستبعاد شخصيات أخرى ضمن مساعي رئيس الوزراء
السابق للعودة الى السلطة.
وقال مصدر صحفي في تصريح له إن “السفير الإيراني طلب من المالكي عدم مشاورة
أي من أسماء الشخصيات السنية الواردة في القائمة والابتعاد عنها قدر المستطاع في
مشاورات تشكيل التحالف المرتقب”.
وأضاف المصدر أن “مسجدي نقل قائمة الأسماء إلى المالكي بعد أن تسلمها من
مبعوث خاص أوفده قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال “قاسم سليماني””.
من جانبه أفاد المتحدث باسم التيار الصدري “جعفر الموسوي”، في تصريح صحفي
اليوم الاثنين بأن “هنالك قطارين يتجهان لتشكيل الكتلة النيابية الاكثر عدداً،
لافتاً إلى أن تحالف سائرون يقود القطار الأول وائتلاف دولة القانون يقود القطار
الثاني”.
وأوضح الموسوي أنه “يستخيل التقاء هذين القطارين في نقطة مشتركة لتكوين تحالف
واحد، مبيناً أن “ذلك سيؤدي الى تصادم وكارثة”.
وأكمل الموسوي أن “الجميع يراقب حالياً وجهة القطارين قبل اتخاذ قرار
بالانضمام إلى أحدهما”، منوهاً إلى وجود مفاوضات مستمرة بين تحالف سائرون مع الكتل
السياسية والتي أثمرت عن معطيات وعهود ومواثيق لتشكيل الكتلة الوطنية الأكبر”.
وتابع الموسوي، أن “تحالف سائرون يسير بخطى ثابتة نحو تشكيل الحكومة المقبلة
بالتعاون مع الكتل السياسية التي تتفق على تنفيذ البرنامج الوطني”.
الاثنين ٢٠ رمضــان ١٤٣٩هـ - الموافق ٠٤ / حـزيران / ٢٠١٨ م