يواجه أهالي محافظة ديالى، خطر شحة المياه بعد استمرار انقطاع الخط الناقل للكهرباء
المستوردة من إيران إلى المحافظة منذ مطلع الإسبوع الحالي ، حيث يفاقم ذلك معاناة
المواطنين في مناطق ديالى ، الذين أصبحوا بلا ماء ولا كهرباء ، في ظل عجز الحكومة
عن إيجاد حلول لهذه الأزمات الخانقة.
وعبر مواطنون من المحافظة، عن استيائهم من استمرار انقطاع الكهرباء الوطنية
على معظم مدن ديالى منذ مطلع الإسبوع الماضي، والتي لا تصلهم الكهرباء إلا ساعة في
اليوم كل ثمان ساعات.
وقال المواطن “محمد كريم” إن “المواطن في ديالى فقد أبسط مقومات العيش في
المحافظة وهي الماء والكهرباء مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة ، متساءلا: هل تترك
السلطات الناس تواجه سوء العيش في المحافظة من دون أن تحرك ساكن؟”.
وأضاف كريم أن “أصحاب المولدات الأهلية أقدموا على رفع أسعار أجور (الأمبير)
بسبب استمرار انقطاع الكهرباء والكثير من المواطنين لا يملكون تسديد أجور
الكهرباء”.
من جانبه أشار المواطن “سالم الزبيدي” إلى أن “مياه الإسالة في عدد من مدن
المحافظة منقطعة منذ أيام بسبب توقف المحطات الرئيسة التي تعتمد على الكهرباء
الوطنية ، محذرا من تفاقم الوضع الذي قد يؤدي إلى انتشار الأمراض وارتفاع حالات
الوفيات”.
وتعيش ديالى واقع خدمي متردٍ جدا يعاني منه أهالي محافظة ديالى أشد المعاناة
، وفي هذا الصدد ، أكد عضو مجلس محافظة ديالى “عامر الكيلاني” أن نسبة الخدمات
المقدمة إلى المواطنين لا تتجاوز الـ20%.
وقال الكيلاني في تصريح صحفي إن”سبب انقطاع المياه في ديالى يعود إلى انخفاض
ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية ، مبينا أن جميع الخدمات في المحافظة لا تتجاوز
نسبتها 20%”.
وكان مجلس ديالى أعلن في وقت سابق، عن انقطاع خط سربيل زهاب الناقل للكهرباء
المستوردة من إيران إلى المحافظة.
وقال رئيس مجلس ديالى “علي الدايني” في تصريح صحفي إن “خط سربيل زهاب الناقل
للكهرباء المستوردة من إيران إلى ديالى انقطع بسبب مشكلة في توليد الطاقة لدى
الجانب الإيراني”.
وأضاف الدايني أن “انقطاع خط سربيل زهاب وقبله ميرساد أفقد ديالى 70 بالمئة
من الكهرباء، ما أدى إلى أزمة طاقة في كل مدن ديالى وزيادة كبيرة في ساعات القطع”.
وتعتمد ديالى على خطي سربيل وميرساد الناقلين للكهرباء المستوردة من إيران في
تأمين 70 % من الكهرباء داخل المحافظة.
السبت ٢٣ شــوال ١٤٣٩هـ - الموافق ٠٧ / تمــوز / ٢٠١٨ م