أقدم المتظاهرون، الخميس على إغلاق ميناء “أم قصر” الشمالي وقطع طريق حقل مجنون
النفطي، في وقت تنتشر القوات الأمنية بكثافة في عموم المدينة، وسط مخاوف من تجدد
أعمال العنف.
حيث إنتشرت العناصر الحكومية بكثافة في أغلب شوارع البصرة، وخاصة في المناطق
التي شهدت تظاهرات ليلة أمس، و قطعت أغلب تلك الشوارع بصبات كونكريتية ومدرعات، كما
تم نشر سيارات الإطفاء في أغلب تلك الشوارع استعداد لأي طارئ”.
وخرج العشرات من أهالي المحافظة بتظاهرة واسعة، صباح اليوم، وانتشروا عند بوابة
ميناء “أم قصر” الشمالي، ومنعوا دخول وخروج الشاحنات المحملة بالبضائع من وإلى
الميناء، ورددوا شعارات مناهضة للقوات الأمنية، مطالبين بمحاسبتها على ما ارتكبته
من إعتداءات وانتهاكات ضدّ المتظاهرين العزّل.
وطالب المتظاهرون بمحاسبة الفاسدين من الحكومة وأحزاب السلطة والمليشيات، الذين
يسيطرون على تجارة المحافظة ومواردها.
كما قطع متظاهرون الجسر الرابط بين بلدتي “الدير والنشوة” شمالي المحافظة، والذي
يعد ممرا للشركات العاملة في حقل مجنون النفطي.
وشهدت البصرة، ليلة أمس، تظاهرات غاضبة حاولت قوات الأمن تفريقها بالرصاص الحي،
ما زاد من غضب المتظاهرين الذين أحرقوا مباني حكومية، بينما سقط قتيل وعدد من
الجرحى من المتظاهرين.
من جهته، قال أحد أعضاء تنسيقية تظاهرات البصرة إنّ “ما يحدث من انتهاكات
ترتكبها عناصر الأمن ضدّ المتظاهرين، والتي تسببت بسقوط قتلى وجرحى، لن تمر بدون
عقاب”، مؤكدا “سنتبع كافة الوسائل لنيل حقوقنا، فالقانون هو سلاحنا، والتظاهرات
صوتنا الذي لن يحجب”.
وأكد الناشط أنّ “انتهاكات قوات الأمن زادت من شعبية التظاهرات، وسيخرج الآلاف
من أهالي البصرة لإحداث التغيير المنشود، والحصول على الحقوق المسلوبة”.
وتتلخص مطالب المتظاهرين في البصرة والمحافظات الأخرى بتحسين مستوى الخدمات،
وتوفير المياه الصالحة للشرب، فضلا عن توفير فرص عمل لأهالي المحافظة، ومحاسبة
المسؤولين الفاسدين
|