ميزانية ( الحشد ) الانفجارية تُقابل بسخط شعبي وسياسي !




شبكة ذي قار

أثارت التخصيصات الكبيرة لفصائل "الحشد الشعبي" من موازنة العام 2019، والتي زادت عن 9 ترليونات دينار عراقي، أزمة سياسية جديدة. حيث تؤكد أطراف سياسية أنّها سترفض التصويت عليها في البرلمان.

وقال النائب الكوردي، أحمد الحاج رشيد، في بيان صحافي، السبت: إنّ "حصة قوات البيشمركة الكوردية من موازنة وزارة الدفاع، ضمن مشروع موازنة العام 2019، بلغت 37 مليار دينار عراقي ( الدولار يعادل 1.91.000 دينار عراقي )، سيتم إرسالها شهريا".

وأضاف: أنّ "وزارة الدفاع العراقية تتسلّم ما مجموعه 7 ترليونات و865 مليارا و284 مليونا و700 ألف دينار عراقي"، مبيّنا: أنّ "حصة الحشد الشعبي في وزارة الدفاع بلغت 9 ترليونات و360 مليارا و575 مليونا و170 ألف دينار". وأوضح: أنّ "مؤسسة مكافحة الإرهاب، والتي يبلغ تعداد منتسبيها 12 ألف مقاتل، تتسلّم 700 مليار و91 مليونا و187 ألف دينار".

ومن المنتظر أن يقر البرلمان، خلال الأيام المقبلة، موازنة العام 2019، والتي تخضع حاليا لتعديلات نهائية بسيطة. وقوبلت نسبة "الحشد الشعبي" الكبيرة من الموازنة بانتقادات ورفض من قبل سياسيين أكدوا أنّ هذه النسبة تعني عدم خروج البلاد من المحاصصة.

وقال كاوة محمد، القيادي في "الاتحاد الوطني الكوردستاني"، السبت: إنّ "الفروقات الكبيرة بين نسبة الحشد والبيشمركة من الموازنة، تؤشر إلى أنّ توجّه بغداد ما يزال يدور في فلك التهميش والإقصاء"، متسائلا: "كيف يمكن حساب حصة الحشد بأكثر من تسعة ترليونات دينار مقابل 37 مليارا للبشمركة؟".

وأكد: أنّه "لا يمكن القبول بهذه النسب المتفاوتة، فقوات البيشمركة قوات نظامية كان لها دور كبير في استعادة مساحات شاسعة من يد داعش، ويجب أن تصنّف هذه القوات التي قاتلت إلى جانب القوات الأمنية"، مشددا على أنّه "يجب أن يتم إعادة النظر بنسبة البيشمركة، وإلّا فإنّ الكورد لن يقبلوا بالتصويت وتمرير موازنة تبخس حق البيشمركة".

وفي السياق، قال قيادي في تحالف "القرار": إنّ "هذه الموازنة بُنيت بدوافع وضغوط سياسية، وتمريرها في البرلمان سيكون صعبا لما ستفتحه من أزمة سياسية بين مختلف الأطراف".

ورأى القيادي الذي رفض الكشف عن هويته: أنّ "الحكومة أهملت شريحة النازحين الذين مرّ عليهم العام الخامس وهم في المخيمات، وتحاول أن ترضي بعض الأطراف من خلال تخصيصات الحشد التي تبنى على حساب غيرها".

ودعا الحكومة إلى "إعادة النظر بهذه النسب، قبل أن ترسل الموازنة إلى البرلمان، وما سيتسبب به ذلك من أزمة سياسية، قد تعرقل تمريرها بأكملها لفترة طويلة، مما سيؤثر سلبا على البلاد".

يُشار إلى أنّ رئيس الحكومة المنتهية ولايته، حيدر العبادي، قد أكد السعي لإرسال الموازنة العامة لعام 2019 إلى البرلمان، في غضون الأيام القليلة المقبلة.



السبت ٣ صفر ١٤٤٠هـ - الموافق ١٣ / تشرين الاول / ٢٠١٨ م


اكثر المواضع مشاهدة

أ.د. مؤيد المحمودي - القمع التعسفي لعملية التعبير عن الرأي يفضح حقيقة الديمقراطية المزيفة في أمريكا
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء الرابع ) مشروع الشرق الأوسط ( الأمريكي ) الكبير
د. أبا الحكم - لماذا ستغادر قيادة حماس السياسية دولة قطر؟
حزب البعث العربي الاشتراكي-الجزائر - أصدر حزب البعث العربي الاشتراكي في الجزائر العدد ١٥٩ ( شهر ماي ) ٢٠٢٤ من جريدة صوت الأمة العربية..
فؤاد الحاج - ستتوقف الحرب مهما طال الزمن
مجلس عشائر العراق العربيه في جنوب العراق - لمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي الباسل جيش المهمات الصعبة والتاريخية المجيدة والذي تأسس في ٦ كانون الثاني عام ١٩٢١
نسر العراق - صور / كنــــــــوز النمــــرود التي نهبهــا الاحتلال الامريكي بمساعدة الخونة والعملاء
علي الأمين - في ذكرى الميلاد الميمون
المهندس صهيب الصرايره - رجال الحق ،، بناة الأوطان .. في ذكرى استشهاد القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله
زامل عبد - إيران واستغلال القضية الفلسطينية - الحلقة الأخيرة
خالد مصطفى رستم - موقف البعث من التعدديات العرقية والطائفية
فؤاد الحاج - الديمقراطية والمجتمع القبلي
عبد الواحد البصري - عرب وين طنبوره وين
من ذاكرة قادسية صدام المجيدة - بيان عسكري مذاع في ١٢ شباط ١٩٨٢ من القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية عن تحرير منطقة البسيتين من العدو الفارسي الحاقد على العراق وشعبه بصوت المذيع رشدي عبد الصاحب
حنـاني ميـــــا وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي - تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك / تشرين الثاني ٢٠١٠
أحدث الاخبار المنشورة
٢٧ / كانون الثاني / ٢٠٢٤