تقرير أمريكي : حكومة العراق الجديدة لا تختلف عن السابقات




شبكة ذي قار

تاكيدا للهيمنة الامريكية والايرانية على العراق والتدخل في شؤونه الداخلية والخارجية وتحديدا منابع القرار السياسي فيه ، كشف موقع “ذي بروغرس” الأميركي ، اليوم الاحد ، مقالاً سلط من خلاله الضوء على الأوضاع في العراق، وإمكانية تشكيل حكومة وصفها بـ “المستقرة”، فيما أشار إلى أن نواة الحكومة الجديدة لا يختلف بُنوياً عن الحكومات السابقة.
 
 وذكر الموقع في المقال الذي كتبه “أوستن باي “، أن” تشكيل هذه النواة كان إنجازا ضعيفا مع ظهور ائتلاف عراقي هش، لكن بالنظر الى تاريخ العراق الاخير المروع المفعم بالمشاكل الاجتماعية والسياسية فإن بذرة حكومة قد تنتج عبر الزمن استقراراً وإصلاحاً، ولو نتج ذلك فقد يعتبر شيئاً مشجعاً جداً”.
 
 وأضاف، أنه “ضمن ذهنية الغالبية العظمى من المواطنين العراقيين فان كلمة، إصلاح، تعني بالنسبة لهم فرض سلطة القانون ومعاقبة المتورطين بالفساد الحكومي والتجاري ومعاقبة المتلكئين والمتورطين بسوء الادارة وعدم إنجاز ما وكل لهم، كل هذه الامور تعتبر عوامل رئيسة لتحقيق استقرار اجتماعي ومؤسساتي حقيقي”.
 
 ولفت إلى أن “نواة الحكومة الجديدة لا تختلف بنيوياً عن الحكومات السابقة التي أعقبت سقوط نظام “صدام حسين ” عام 2003 ، وأن الرئاسات الثلاث مازالت تقسم على وفق المحاصصة الطائفية العرقية؛ رئاسة الجمهورية للكرد، ورئاسة الوزراء للشيعة، ورئاسة البرلمان للسنّة ، وأن جميع هؤلاء الثلاثة، رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، لهم مثالب وعيوب وخلفيات سياسية معقدة، ولكن مع ذلك فإن العراق نفسه يعتبر مكاناً معقّداً” بحسب قوله .
 
 وأشار إلى أن “وسائل إعلام محلية اعتبرت صالح وعبد المهدي، بأنهما تمت الموافقة عليهماً بالإجماع، هذا يعني أنهما عملا مع الكل تقريبا”، مبيناً أن “عبد المهدي، الذي يعتبر شخصاً اقتصادياً متمرساً، غالبا ما تحالف مع الكرد والسنّة ولديه كثير من المناصرين الكرد”.
 
 وتابع انه “رغم ذلك فإن إجماع الرأي في العراق تجاه، عبد المهدي، هو أنه كفوء ومستقل وتكنوقراط وكان ناجحا في عمله كنائب رئيس جمهورية ووزير نفط. وأنه حصل كذلك على مصادقة المرجعية الشيعية الدينية العليا في البلد مما يشير الى انه قد يكون مصلحاً يعتمد عليه”.وأكمل قائلاً: “.
 
 واختتم بالقول، إن “نواة حكومة عبد المهدي ستواجه تحديات كبيرة. حيث ان خلق كيان حكومي مستقر وفعال سيحتاج الى عقد أو عقدين من الجهود المكثفة من قبل الشعب العراقي والدعم القوي من حلفاء رئيسين مثل الولايات المتحدة”.


الاثنين ٥ صفر ١٤٤٠هـ - الموافق ١٥ / تشرين الاول / ٢٠١٨ م


اكثر المواضع مشاهدة

علي الأمين - في ذكرى الميلاد الميمون
علي العبيدي - استهداف صدام حسين كان استهدافاً للأمة
صدى نبض العروبة - في ذكرى الميلاد: صدام حسين كان حاجة أمة وسيبقى
فاطمة حسين - الأخلاق سمة العظماء ( صدام حسين نموذجا )
حزب البعث العربي الاشتراكي-الجزائر - أصدر حزب البعث العربي الاشتراكي في الجزائر العدد ١٥٩ ( شهر ماي ) ٢٠٢٤ من جريدة صوت الأمة العربية..
أم صدام العراقي - كلمة حب ووفاء .. للقائد في ذكرى ميلاده الميمون
علي العتيبي - ميلاد القائد صدام حسين استذكار للرجولة والمبادئ
أ.د. مؤيد المحمودي - القمع التعسفي لعملية التعبير عن الرأي يفضح حقيقة الديمقراطية المزيفة في أمريكا
صدى نبض العروبة - صدور العد ٤٠٥ من مجلة صدى نبض العروبة- خاص بذكرى ميلاد الرئيس الشهيد القائد صدام حسين
فديو - ثوار عشائر محافظة ديالى يدكون مقراً للميليشيات الصفوية بعدد من قذائف الهاون عيار ٨٢ ملم بتأريخ ٢٣ / ٢ / ٢٠١٤
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء الرابع ) مشروع الشرق الأوسط ( الأمريكي ) الكبير
د. أبا الحكم - لماذا ستغادر قيادة حماس السياسية دولة قطر؟
‎تلفزيون العراق / المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون‎ - مرثية شهداء انتفاضة الجنوب والتي انتجت من قبل تلفزيون العراق للفنان الكبير فاروق هلال
نسر العراق - صور / كنــــــــوز النمــــرود التي نهبهــا الاحتلال الامريكي بمساعدة الخونة والعملاء
نبيل ابراهيم - هل كان مشروع الشعاع الازرق احد اهداف احتلال العراق ؟؟ ( الجزء السادس والاخير )
أحدث الاخبار المنشورة
٢٧ / كانون الثاني / ٢٠٢٤