باتت إيران مصدراً للأزمات في البلد بكافة أنواعها ، وفي هذا الأطار اعترف وزير
الموارد المائية في حكومة بغداد ، حسن الجنابي، أن السدود الإيرانية تتسبب في أزمة
المياه الخانقة التي تعاني منها البلاد، والتي فجرت في الأشهر الماضية مظاهرات
شعبية حاشدة
وقال “الجنابي “، خلال محاضرة تناقلتها وسائل الاعلام حول الوضع المائي في
البلاد، أن “إيران بدأت بإنشاء سدود في أعالي الأنهار التي تأتي إلى العراق، وخاصة
الزاب الأسفل ونهر ديالى.
وعرض “الجنابي”، خلال المحاضرة التي أقيمت في أربيل ، صوراً تظهر السدود
الإيرانية، مشيرا إلى أن طهران أنجزت بالفعل “جزءا كبيرا منها والأخرى تحت
الإنجاز”.
وأوضح “الجنابي” ، أن “العراق أنجز آخر سد له في تلك المنطقة في خمسينيات
القرن الماضي، وهو سد دربندخان الذي بناه الملك فيصل الثاني وافتتحه الرئيس عبد
الكريم قاسم عام 1956”.
وتابع “الجنابي” ، أن السدود الإيرانية “ستسيطر على جميع إيراداتنا في
دربندخان كما قللت إيراداتنا بنسبة كبيرة جدا”، موضحا أن “السدود الإيرانية صغيرة
لكن عددها كثير ويجعلها وكأنها سد كبير”.
ويذكر أن المدير التنفيذي لشركة إدارة الموارد المائية الإيرانية ، “محمد رضا
حاج رسولي” ، أعلن في 7 أكتوبر الجاري، إنشاء 109 سدود مائية ضمن خطتها الخمسية
بكلفة 150 ترليون ريال.
الاثنين ٥ صفر ١٤٤٠هـ - الموافق ١٥ / تشرين الاول / ٢٠١٨ م