طالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان،اليوم الخميس، المجتمع الدولي دعم جهود
العراق في فتح المقابر الجماعية التي تم إكتشافها بعد العمليات العسكرية التي
خاضتها القوات المشتركة في المحافظات السته ضد
داعش.
وقال عضو المفوضية “علي البياتي” في بيان له، أن “أعداد المقابر الجماعية التي
أعلنت عنها بعثة الأمم المتحدة والتي تم الكشف عن مواقعها بعد عمليات الإستعادة
دليل آخر على بشاعة الجرائم التي إرتكبتها العصابات المسلحة بحق آلاف الأبرياء ،
مؤكداً أهمية توثيق هذه المقابر لدى الفريق الدولي المكلف في التحقيق بإنتهاكات
المسلحين تمهيداً لمقاضاة مرتكبي هذه الجرائم وإنصاف الضحايا”.
وأضاف، أن “فتح هذه المقابر بحاجة إلى جهود كبيرة نظراً لكثرة أعدادها ويتطلب
دعماً دولياً لجهود الجهات الحكومية المتمثلة بالطب العدلي والجهات الساندة الأخرى
بالإمكانيات والخبرات في عملية فتح المقابر ومطابقة عينات الحمض النووي لرفات
القتلى مع ذويهم”.
وعثرت القوات الحكومية على عشرات المقابر الجماعية في الموصل خلال الفترة
الأخيرة، وضمت أغلبها رفات مدنيين، وتحديداً في محافظات نينوى والتأميم وصلاح الدين
والأنبار وديالى، حيث تشير أصابع الإتهام في عدد منها الى الميليشيات الطائفية
المسلحة التي ترتكب جرائمها بحق المدنيين، وسط عجز الحكومة من السيطرة على
الإنتهاكات المستمرة للمليشيات بحق المدنيين.
|