ذكرت مصادر صحفية، اليوم الخميس، أن البحث عن الكمأة في صحراء العراق الغربية،
تحول من فرصة لكسب الرزق إلى فخ يسبب سقوط قتلى، بعدما إستغلت جماعات مسلحة الفرصة
لأسر المدنيين الذين توغلوا في مناطق نائية ومعزولة، على أمل إيجاد كميات كبيرة من
الكمأة، التي تحظى بإقبال كبير في السوق العراقية.
وأضافت المصادر، أنه ومنذ العام 2013، تراجعت معدلات البحث عن هذه المادة في
الصحراء، بسبب المخاطر الأمنية، لكن ومع إستعادة القوات العراقية سيطرتها على معظم
مناطق البلاد، قبل أكثر من عام، عادت هذه التجارة المربحة إلى الواجهة، بسبب
الإستقرار الأمني النسبي، الذي حفز هواة هذا النوع من العمل على مزاولة نشاطهم
مجددا.
وأوضحت، أنه بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدها شتاء العراق، هذا الموسم، امتلأت
الأسواق المحلية بالكمأة، وسط طلب هائل، حافظ على سعرها المرتفع.
من جانبه، دعا رئيس مجلس النواب، “محمد الحلبوسي”، في بيان له، المدنيين إلى،
عدم الدخول في عمق المناطق الصحراوية البعيدة من سيطرة القوات الأمنية، والا يصبحوا
فريسة سهلة للمسلحين، وأن يفوتوا الفرصة على الساعين إلى زعزعة الأمن والاستقرار في
المناطق المستعادة.
وتتحدد أسعار الكمأة وفق حجمها، إذ كلما زاد حجم الكمأة ازداد سعرها. وتجاوز سعر
الكيلوغرام الواحد، في بعض الأحيان، حاجز الـ 25 دولارا أميركيا، فيما يعتمد جمع
الكمأة من الصحراء على البحث الدقيق، ويمكن أن يجمع الشخص الواحد نحو 30 كيلوغراما
في اليوم الواحد، إذا وجد منطقة مناسبة.
وقد حفزت الأسعار المرتفعة مئات العراقيين، العاطلين من العمل، على الذهاب إلى
الصحراء للبحث عن الكمأة، لكن هذا ما مثل، في المقابل، فرصة نادرة أمام الجماعات
المسلحة، لأسر عدد منهم.
|