فرضت القوات الأمنية اليوم الثلاثاء إجراءات أمنية مشددة في المناطق الواقعة بمحيط
العاصمة بغداد، على خلفية هجوم استهدف عناصر من الجيش، وأوقع 21 قتيلاً وجريحاً
بأول أيام عيد الفطر، من دون أن تتبنّاه أي جهة.
وقال ضابط بوزارة الداخلية في تصريح صحفي إنّ “قوة من الجيش انتشرت في وقت
مبكر من صباح الثلاثاء، في مناطق شمال بغداد، وخصوصاً في بلدة الطارمية، وعدد من
القرى الواقعة غرب وجنوب العاصمة، مشيراً إلى قيام القوات المشتركة بعمليات دهم
وتفتيش لعدد من المنازل، بحثاً عن مطلوبين للقضاء”.
ولفت إلى نصب نقاط تفتيش متنقلة لتدقيق أوراق السيارات والمارة، موضحاً أنّ
هذه الإجراءات جاءت على خلفية مقتل وإصابة جنود عراقيين بهجوم مسلح، فجر الثلاثاء.
وفي السياق ذكرت خلية الإعلام الحربي في بيان إنّ “قوات الأمن تجري عمليات
تفتيش بحثاً عن عناصر مسلحة قامت بتفجير عبوة ناسفة على قوة للجيش في الطارمية،
مؤكدة أنّه خلال عملية إخلاء الجرحى، تعرّضت القوة إلى إطلاق نار من أحد البساتين
القريبة، ما أدى إلى مقتل 4 جنود”.
من جهته بين “علاء المشهداني” أحد الزعماء المحليين في الطارمية إنّ “القوات
العراقية تفرض حصاراً شاملاً على البلدة منذ فجر الثلاثاء، مشيراً إلى شنّ عمليات
تفتيش ومداهمة أسفرت عن اعتقال عدد من أبناء الطارمية”.
وأوضح أنّ “أهالي الطارمية لم يتمكّنوا من زيارة أقاربهم داخل العاصمة بغداد
ومناطق أخرى، بسبب إجراءات التفتيش المكثفة”.
من جانبه ذكر الخبير الأمني “حسين العلي” وجود نية واضحة من تنظيم الدولة
(داعش) لإظهار وجوده مع أول أيام عيد الفطر في العراق، مشدداً على “ضرورة حذر
القوات الأمنية من الانجرار وراء مخططات التنظيم، والقيام بردة فعل عنيفة قد تطاول
المدنيين.
الخميس ٣ شــوال ١٤٤٠هـ - الموافق ٠٦ / حـزيران / ٢٠١٩ م