جددت بعثة الأمم المتحدة في العراق، اليوم الخميس، دعوتها بحماية المتظاهرين السلميين وتلبية مطالبهم المشروعة، محذرةً من أن العراق على مفترق طرق.
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق “جينين هينيس بلاسخارت” في بيان لها أنه “منذ أن اجتاحت المظاهراتُ أنحاءَ كثيرةً من العراق في أوائل تشرين الأول، تواصلت الأمم المتحدة مع مجموعةٍ واسعة من العراقيين في البحث عن حلول”.
وأضافت “دعونا باستمرارٍ إلى حماية المتظاهرين السلميين وضرورة تلبية مطالبهم المشروعة، وما زلنا نُدين بأشدّ العبارات الخسائرَ في الأرواح والإصابات الكثيرة وتدمير الممتلكات، ونُشدّدُ على الأهمية الملحّة للوضع عند كل منعطف”.
وأوضحت “لقد شاهدتُ في الشوارع نساءً ورجالاً وشباباً وكباراً، مُتّحدين تحت العلم العراقي في حبهم لبلدهم، مضيفةً اليوم يقف العراقُ على مُفترق طُرُق، إما إحرازُ التقدم من خلال الحوار، وإما الجمود المؤدي للانقسام”.
وتابعت أن “العنف لا يولّدُ إلا المزيد من العنف، بينما يُمكن للحوار الوطني العام أن يجمع كلمة العراقيين لوضع خريطة طريقٍ نحو عراقٍ أكثر شمولاً واستقراراً وازدهاراً، وسيُثبت الوصول الكامل إلى جميع المعلومات والحقائق والأرقام أهميّته، وإن تحريف الحقائق لا يؤدي إلا لإثارة الغضب والاستياء”.
وختمت بلاسخارت بيانها بالقول إنه “نقف اليوم إلى جانبكم ونحن على استعدادٍ، إذا ما طُلب منا، للجمع بين جميع الأطراف والمضيّ قدماً في خريطة طريقٍ تلبّي المطالب المشروعة للشعب العراقي”.