يسيطر المتظاهرون على الجسور المؤدية الى ساحة التحرير بهدف منع القوات الحكومية من
الالتفاف على التظاهرات، ويُحكم المحتجون السيطرة على جسر السنك والجمهورية،
والأحرار المؤدي الى المنطقة الخضراء مركز المقرات الحكومية والبعثات الدبلوماسية.
وتستمر عمليات الكر والفر والسيطرة على الجسور والساحات وفقدانها بين المتظاهرين
وقوات الأمن الحكومي ومكافحة الشغب في العديد من مناطق التظاهرات. وأفادت مصادر
إعلامية “اليوم الأربعاء”أن قوات مكافحة الشغب الحكومية حاولت السيطرة على جسر
الأحرار، الذي يعد ثالث أكبر جسور العاصمة بغداد التي يُسيطرعليها المتظاهرون. جاء
ذلك بعد أن شنت هذه القوات حملة مباغته مصحوبة بإطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل
للدموع والرصاص الحي باتجاه المتظاهرين لإجبارهم على الانسحاب من وسط الجسر. وقامت
سيارات الإسعاف بنقل العديد من المصابين في صفوف المتظاهرين من جراء الغازات
الكثيفة، بحسب ما ذكرت المصادر الصحفية. وكان المتظاهرون العراقيون واصلوا،
الثلاثاء، احتجاجاتهم التي شرعوا بها منذ أوائل أكتوبر الماضي، رافضين الوعود
الجديدة التي أعلنتها كتل سياسية كبيرة الثلاثاء ومطالبين برحيل حكومة بغداد. وكانت
عدة كتل سياسية حكومية تمثل أطرافا رئيسية في الحكومة، اجتمعت الثلاثاء، وأصدرت
مقترحات لخطوات إصلاحية حتى نهاية العام الحالي.
الاربعاء ٢٢ ربيع الاول ١٤٤١هـ - الموافق ٢٠ / تشرين الثاني / ٢٠١٩ م