تتفاعل المنظمات الدولية والحقوقية مع التظاهرات الشعبية الحاشدة في العراق والتي تطالب باسقاط النظام السياسي في بغداد. والغت منظمة اليونسيف في العراق “اليوم الاربعاء” الاحتفالات بيوم الطفل العالمي، بسبب تعرض الأطفال الى المخاطر وسط العنف وعدم الاستقرار. وذكرت وثيقة اليونيسيف التي اطلعت “وكالة يقين”على نسخة منها : أن يوم الطفل العالمي وهو اليوم الذي يحتفل فيه العالم بمرور ٣٠ عاماً على تبني حقوق الطفل وهي الاتفاقية التي تضمن الحقوق الإنسانية الكاملة للطفل لكننا اضطررنا لالغاء كافة الاحتفالات في العراق بسبب قتل وجرح الأطفال والمراهقين في العراق منذ بدء الاحتجاجات مطلع أكتوبر الماضي. ويعاني العراق ومنذ عقود مضت من حروب مستمرة ووضع أمني واقتصادي يتراجع عاما بعد آخر، إلا أنه وفي الـ ١٦ عاما الماضية شهد العراق ما لم يشهده على مر تاريخه الحديث، فالحروب والطائفية والفساد المالي والإداري كلها عوامل أثرت في الشعب العراقي وخاصة في الأطفال. وفي يومهم العالمي، يعاني أطفال العراق من مخاطر شتى لعل أهمها الفقر والاستغلال والتهرب من الدراسة واليتم والنزوح، إذ وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء وفي تقرير له في نهاية عام ٢٠١٨، فإن عدد سكان العراق تجاوز الـ ٣٨ مليون نسمة منهم ٤٥% تقل أعمارهم عن ١٥ سنة بمعنى أكثر من ١٥.٥ مليون طفل، ٨ ملايين من الذكور، بحسب التقرير. وتشير الإحصائيات والدراسات إلى أن الطفل العراقي يعد الأكثر تأثرا بأحداث بلده نتيجة للظروف التي مرت على العراق خلال العقود الماضية، وفي هذا الصدد يقول عضو مفوضية حقوق الإنسان “علي البياتي””، أن الأطفال يعدون الفئة الأضعف في العراق، إذ أنهم يذهبون ضحية للفساد والحروب والصراعات السياسية في البلاد. و يحتفي العالم في كل عام باليوم العالمي للطفل، إلا في العراق، إذ أن هذا اليوم لا يشكل فارقا بالنسبة لأطفاله في ظل غياب أبسط حقوق الطفل وعدم اهتمام الطبقة السياسية الحالية بمستقبل البلاد قدر اهتمامها بمصالحها الحزبية وما ستحصل عليه من المناصب التي تبوأها ذوو النفوذ. |