برغم إجبار الشارع رئيس الحكومة عادل عبد المهدي على تقديم استقالته، إلا أن القوى التي دعمته، تصر على إنتاج خليفته بالطريقة نفسها التي تسببت في تفجر تظاهرات حاشدة، تتواصل منذ ثلاثة أشهر، ولا يبدو أنها تضعف.
و تواصل الأحزاب الممسكة بالسلطة في العراق، مقاومة الضغوط الهائلة التي يمارسها الشارع المحتج ضد الفساد والتبعية للخارج، فيما يتلقى المراقبون إشارات واضحة بأن المعركة بين المحتجين والطبقة السياسية قد تكون طويلة.
وتقول مصادر سياسية مطلعة إن “إيران تضغط على حلفائها في العراق، لتقديم بدائل أمام حالة الانسداد السياسي، التي يمثلها العجز عن تقديم مرشح بديل لعبد المهدي”.
وتريد إيران أن تحافظ الأحزاب الموالية لها على جميع مكاسبها السياسية، كي يتسنى لها الاستمرار في قيادة البلاد، لكن هذا المطلب ربما يدخل في باب الترف هذه الأيام.
وتحت ضغط الشارع، تراجعت حظوظ المرشح قصي السهيل لخلافة عبد المهدي، الذي قدم اسمه زعيم كتلة دولة القانون نوري المالكي.
وفور ترشيح السهيل علق المحتجون صورته إلى جانب صورة المالكي في أهم ساحات الاحتجاج في بغداد والمحافظات، ووضع عليها علامة “x” في دلالة على رفضه.
ويرفض المتظاهرون جميع مرشحي الاحزاب، مطالبين بشخصية مستقلة تمهد الانتخابات مبكرة بعيدا عن احزاب العملية السياسية.