على أرض الواقع لم تتوقف التظاهرات في العراق بشكل كامل حتى في أكثر أيام حظر التجوال تشددا، فقد حرص الناشطون على إبقاء عدد من الخيام مشغولة في ساحة التحرير وعدد من ساحات المحافظات الأخرى.
ويتمسك المتظاهرون بمطالب تغيير قانون الانتخابات، وإصلاح مفوضية الانتخابات، وإجراء انتخابات مبكرة، وهو ما تعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بتحقيقه.
وتعرضت خيام المعتصمين في ساحة التحرير لحرق واعتداء جديد من قبل عناصر مدعومة من جهات حزبية ولديها مجاميع مسلحة التي تعتدي على المتظاهرين منذ انطلاقة ثورة تشرين.
من جهته قال “ثائر التميمي” معتصم في ساحة التحرير، أن “خيام المعتصمين في ساحة التحرير وتحديدا في حديقة الأمة شهدت حرقًا واعتداءا جديدا من قبل عناصر مدعومة من جهات حزبية ولديها مجاميع مسلحة ذاتها التي اعتدت على المتظاهرين منذ انطلاقة ثورة تشرين وخطفت العشرات منهم ولا يزال مصير معظمهم مجهولا”.
وأضاف التميمي في حديثه ، أنه “لا توجد خسائر بشرية سوى الخيام التي تأوي المعتصمين السلميين البسطاء المطالبين بحقوقهم المشروعة”.
وحمل التميمي، حكومة الكاظمي مسؤولية امن وسلامة جميع المتظاهرين، كونه تحدث عبر وسائل الإعلام بشرعية التظاهرات إلا أن الواقع عكس ذلك تمام”.
وتابع : أن “ما حدث للمتظاهرين في واسط والديوانية وكربلاء وساحة التحرير مؤخرا دليل على أن هنالك جهات أقوى من رئيس الحكومة وكلمتها هي الطولى وأتحدى حكومة الكاظمي وأي جهة تنفيذية تكشف هوية هؤلاء”.
ويشهد العراق، منذ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٩، احتجاجات مناهضة للطبقة السياسية الحاكمة، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من ٦٠٠ قتيل وفق رئيس الجمهورية برهم صالح، ومنظمة العفو الدولية.
واستمرت الاحتجاجات لغاية منتصف مارس / آذار الماضي، قبل أن تتوقف بفعل تداعيات جائحة كورونا، لكن آلاف المتظاهرين استأنفوا، مؤخرا، احتجاجاتهم في العاصمة بغداد ومحافظات وسط وجنوبي البلاد.