سجلت محافظة البصرة خلال آخر إحصائية يومية أعلى عدد إصابات منذ تفشي فيروس كورونا بواقع ٢٤٢ إصابة، وبعد تحول الوباء إلى طوره الشرس استدعت الأجهزة الأمنية، الاستمرار بفرض الحظر الشامل للأيام المقبلة كما هو منفذ الآن حيث تخلو الشوارع من الحركة حفاظا على أرواح الناس.
من جهته قال نائب محافظ البصرة “ضرغام الأجودي” اليوم الخميس، أن “محافظة البصرة تسجل رقما قياسيا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، حيث سجلت المحافظة فقط يوم أمس الأربعاء ٢٤٢ حالة إصابة وهذا الرقم لم يسبق تسجيله ضمن معدل الإصابات اليومية التي شهدتها المحافظة”.
وأضاف الأجودي، أن “الوضع الصحي في البصرة يدعو للقلق مع تسجيل أكثر من ٢٧٠٠ حالة إصابة خلال الأيام الماضية، وقياساَ مع عدد المرضى الذين اكتسبوا الشفاء هم ١٢ شخص فقط، كذلك ارتفع عدد الوفيات إلى ٥٢ حالة وفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا ليوم أمس”.
وأوضح، أن “الأعداد اليوم مرشحة للزيادة، وعلى الرغم من توفير أكثر من ١٠٠٠ سرير واستخدام فنادق المدينة الرياضية وبعض مخيمات الشركات والحقول النفطية إلا أن المحافظة وصلت لحالة الاستيعاب القصوى، مما دعا لفتح ثاني اكبر مستشفى في المحافظة بعد مستشفى البصرة التعليمي لاستقبال الحالات المرضية المصابة بفيروس كورونا”.
وتابع : “لكن الإصابات كثير والأعداد في تزايد خطير ووصلت المحافظة إلى طاقتها الاستيعابية القصوى ولا يمكن أن تحتمل المزيد من الحالات خلال الفترات القادمة، وسيؤدي ذلك إلى انهيار وشيك للمنظومة الصحية، وعلى الرغم من الإمكانيات المحدودة إلا أن الجهود التي تبذلها المؤسسات الصحية والكوادر الطبية تفوق إمكانياتها المتوفرة”.
وتعاني المحافظة من وجود خلل اجتماعي من خلال عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية وعدم تطبيق توجيهات خلية الأزمة ووزارة الصحة من خلال التعامل مع طرق وإجراءات السلامة، بالإضافة إلى عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي واكتظاظ الأسواق مما تسبب بانتشار الفيروس بشكل كبير، ونحن مقبلون على أيام خطره للغاية.