كشفت السفيرة الأمريكية في الكويت “ألينا ل.رومانوسكي”، اليوم السبت، عن مشاركة قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في عملية مداهمة مقر ميليشيا “حزب الله” جنوب العاصمة بغداد.
وداهمت قوة من جهاز مكافحة الإرهاب بعد منتصف ليل الخميس / الجمعة، مقراً تابعاً لميليشيا حزب الله واعتقلت ١٤ عنصراً، كما عثرت على منصتين لإطلاق صواريخ كاتيوشا.
وتعد العملية الأولى من نوعها التي تمت حسب أوامر من القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، بعد هجمات صاروخية متكررة طالت مواقع عراقية تضم جنوداً ودبلوماسيين أمريكيين.
وقالت السفيرة الأمريكية، إن “منطقة الشرق الأوسط منطقة إستراتيجية وذات أهمية كبيرة للولايات المتحدة الأمريكية”.
وأضافت أن “الولايات المتحدة كانت ولا تزال من داعمي الأمن والسلام في المنطقة وتحاول جاهدة نزع فتيل الأزمات والحوار مع جميع الأطراف”.
وردا على سؤال حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة العراقية وبالتحديد خبر اعتقال عناصر من فصيل تابع للحشد الشعبي العراقي وأنباء حول انقلاب عسكري في العراق وموقف واشنطن من هذا الحدث قالت : إن “الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الدولة العراقية والقوات المسلحة وجهاز مكافحة الإرهاب”.
وتابعت أن “مصطلح الانقلاب العسكري ليس صحيحا والحقيقة هي أن واشنطن ترى أن فوضى السلاح في العراق ليس بالأمر المطلوب ويجب حصر السلاح بيد الجيش، وسوف تساند واشنطن بكل قوة محاولة الحكومة العراقية لتحقيق هذا الأمر وفي نفس السياق”.
أردفت ألينا أن “الدعم الأمريكي لمعرفة الجهة التي تطلق الصواريخ في العاصمة العراقية كان بطلب من الدولة العراقية وجهاز مكافحة الإرهاب”، مضيفة أن “مشاركة قوات الإئتلاف في هذه العملية كان بدعوى رسمية ووفقا للقوانين الدولية”.
ويتهم مسؤولون أمريكيون ميليشيا “حزب الله” المدعومة من طهران بإطلاق صواريخ على قواعد تستضيف القوات الأمريكية ومنشآت أخرى في العراق.
ويأتي تحرك الحكومة العراقية ضد الميليشيات عقب هجمات صاروخية متكررة بالقرب من السفارة الأمريكية في بغداد ومواقع عسكرية تضم جنوداً أمريكيين في أرجاء البلاد في الأسابيع الأخيرة.
وأثار هذا التحرك غضب فصائل شيعية مقربة من إيران مثل عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، إلا أنه نال استحسان المئات من المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد.