الجارديان : أمريكا تغادر العراق في دماء ودمار




شبكة ذي قار

رأت صحيفة الجارديان البريطانية أنه ومع إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما رسميًا انتهاء المهمات القتالية لقواته في العراق يؤكد الواقع أن العراقيين لم يصبحوا أكثر حرية منهم عام 2003 عندما شنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش حربًا بذريعة تحريره، كما أن العراقيين أصبحوا بالتأكيد أقل أمنًا بكثير منهم في تلك الفترة.

وقالت الصحيفة: "هناك نحو مليوني عراقي لا يزالون لاجئين في بلدان اخرى بعد سبع سنوات من الحرب الاميركية في بلادهم فيما يوجد مليونان من العراقيين المهجرين داخل بلادهم، ووفي ظل حكم الغربيين ولاسيما الأمريكيين أصبح إنتاج النفط وهو المنتج العراقي الذي من المفترض أن يبقى مستقرًا في تراجع إلى مستويات أقل من منسوبها قبل الحرب فيما الكهرباء تنقطع بشكل متواصل عن منازل العراقيين فالوضع بكلمات قليلة مخيف ومروع".

وأضافت الصحيفة: "يوجد أكثر من مئة ألف مدني عراقي قتل في أعمال عنف تتعلق بالاحتلال كما أن البلاد لا تزال لا تمتلك حكومة عراقية فيما أعمال بناء ما تدمر جراء الاحتلال وما تبعه من دمار تجري بالحد الأدنى في الوقت الذي تتواصل أعمال القتل والاختطاف بشكل يومي".

وأكدت الجارديان أن كل هذه المشاكل تمثل نتيجة طبيعية للتهور الأمريكي في العراق الذي كلف الولايات المتحدة وحدها مليارات الدولارات وهو بالطبع أسوا استخدام للأموال في تاريخ الدبلوماسية الحديث.


أسوأ حرب منذ الحرب العالمية الثانية

وأشارت إلى أن حرب العراق شكلت أسوأ حرب منذ الحرب العالمية الثانية حيث إنه في العراق كان الدافع وراء الحرب مجرد كذبة ساقتها إدارة جورج بوش وحكومة توني بلير وبعد أن تبين كذب المزاعم الأمريكية بوجود أسلحة دمار شامل في العراق والتي شكلت ذريعة الحرب عاد الرجلان ليتذرعا بالقول إنه كان لابد من تحرير الشعب العراقي من حكومته.

وقالت الصحيفة: "لم نعد نستطيع خداع انفسنا بعد الآن فالغرب في القرن الحادي والعشرين لا يزال يحكم من قبل قادة أن لم يكن جنرالات لا يزالون مشبعين ومنتشين بانتصارات الماضي وهم يرفضون الاعتراف بأن من حق الدول الاخرى تسيير شئونها الخاصة و تمتعها بالسيادة على أراضيها".

وأضافت الجارديان: "روسيا وفرنسا والمانيا جنبت نفسها هذه الحرب الفاشلة فهم لم يصدقوا الأكاذيب الأمريكية والبريطانية ولم يزعموا أن من واجبهم تحرير الشعب العراقي كما فعل الأمريكيون، وفي جميع الحروب يكون إنزال القوات سهلاً ولكن الاحتلال ومن ثم الانسحاب يكون دائمًا قاسيًا وصعبًا".

وخصلت الصحيفة البريطانية إلى أن النتيجة المرعبة الناجمة عن حرب العراق هي إلقاء آلاف القنابل ومقتل أكثر من أربعة آلاف جندي أجنبي وإنفاق اكثر من تريليون دولار فيما لا تزال القوات الأمريكية غير قادرة على التغلب على قذائف "اي كي 47" والقنابل المزروعة على جانب الطريق.



الخميس٢٣ رمضان ١٤٣١هـ - الموافق ٠٢ / أيلول / ٢٠١٠ م


اكثر المواضع مشاهدة

علي الأمين - في ذكرى الميلاد الميمون
أبو يعرب - متلازمة البعث
أحمد أبو داود - شمّاعَة الخَوف مِن البَعْث يُثيرها النِظام لتغذيةِ التوافُق داخِل أجنِحَته المُتناقِضة
يوغرطة السميري - يا عرب : في استعادة بوابة العراق تستعيدوا قدرة كتابة تاريخكم
قناة الفارس العربي الفضائية - من فعاليات قناتنا المجاهدة في الذكرى العاشرة لأستشهاد القائد صدام حسين : التسجيل الكامل والنادر والذي يعرض لأول مرة ، القائد يفتتح معرض الزحف الكبير في بغداد
فاطمة حسين - الأخلاق سمة العظماء ( صدام حسين نموذجا )
بلال أحمد - يوم أنتصف العرب من العجم في جنوب العراق - معركة ذي قار
صدى نبض العروبة - صدور العد ٤٠٥ من مجلة صدى نبض العروبة- خاص بذكرى ميلاد الرئيس الشهيد القائد صدام حسين
طيبة محمد أحمد - المرأة رسول الأجيال للعلا
أ.د. كاظم عبد الحسين عباس - الأهرام في ضيافة عرين الأسد عزة إبراهيم - الجزء الرابع : حقوق العراق وعقوق الإعلام العربي
القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي - ثورة البعث المجيدة في العراق أثبتت عبقرية الحزب وأصالته وقدراته الجبارة
راصد طويرجاوي - ردوها علينا يا اهالي كربلاء الشرفاء //هذا هو التاريخ ( النضالي ) للايراني علي الاديب
قائد وامري تشكيلات جيش ٤٦٠ المجاهد - برقيات تهنئة الى الرفيق قائد الجهاد والتحرير والخلاص الوطني المهيب الركن عزت إبراهيم الدوري
الرفيق مسؤول تنظيمات محافظة كربلاء لحزب البعث العربي الاشتراكي وجموع الزائرين في محافظة كربلاء - برقية ولاء وعهد للقائد المجاهد المؤمن شيخ الجهاد والمجاهدين عزة إبراهيم الدوري الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني من تنظيمات محافظة كربلاء وجموع الزائرين بمناسبة مراسيم زيارة العاشر من محرم
بلال الهاشمي - ارفعوا سروج الفرس عن ظهوركم أولا
أحدث الاخبار المنشورة
٢٧ / كانون الثاني / ٢٠٢٤