أعلن مجلس محافظة ديالى الحالي تسجيل خمس حالات تسمم بين صفوف المواطنين يوم أمس بسبب توزيع زيت طعام غير صالح للاستهلاك البشري ضمن مفردات البطاقة التموينية، زاعما أن ما تسمى "لجنة الخدمات" ستفتح "تحقيقا موسعا" في ملابسات القضية؟!.

ونسبت مصادر صحفية إلى رئيسة "لجنة الخدمات العامة" في مجلس ديالى إيمان عبد الوهاب اللامي قولها" إن وزارة التجارة وزعت على مواطني ناحية بني سعد الواقعة على بعد 18 كم جنوب غرب بعقوبة وناحية كنعان الواقعة على بعد 18 كم شرق بعقوبة مادة زيت الطعام غير صالحة للاستهلاك البشري ضمن مفردات البطاقة التموينية، مبينة أن خمسة مواطنين تسمموا في الناحيتين المذكورتين بسبب التأثيرات السلبية لتلك المادة.

وأضافت اللامي أن "لجنة الخدمات" ستفتح "تحقيقا موسعا" في ملابسات القضية للخروج بتوصيات تقدم إلى الجهات المختصة لمعالجة هذا الخلل، منتقدة الدوائر الرقابية في وزارة التجارة التي سمحت بتوزيع مواد غذائية تالفة على المواطنين، حسب تعبيرها.

وكانت اغلب مناطق محافظة ديالى تعاني خلال السنوات الماضية من تردٍّ كبير في نوعيات مفردات البطاقة التموينية، فضلا عن تأخر مزمن في وقت إيصالها، امتد في أحيان عدة إلى أشهر مديدة، إلا أن آلية التوزيع تحسنت نوعا ما بعد الاحتجاجات الشعبية الواسعة نهاية شهر شباط الماضي؟!!.

وكان النائب صباح الساعدي قد أعلن أمس الخميس أن محكمة تحقيق البصرة أصدرت مذكرتي اعتقال بحق وزير التجارة الأسبق عبد الفلاح السوداني ووزيرها وكالة صفاء الدين الصافي في قضية الزيت الفاسد بمحافظة البصرة، مؤكدا وجود ضغوطات لنقل ملف القضية من البصرة إلى بغداد من أجل التستر على المفسدين.

وكشف النائب عدي عواد في وقت سابق أن وزارة التجارة نقلت شحنة الزيت الفاسد إلى محافظات البصرة وميسان وذي قار على الرغم من معرفتها بانتهاء صلاحيتها.

وقال: إنه قدم الوثائق الخاصة بذلك إلى رئاسة مجلس النواب لتشكيل "لجنة تحقيقية" في الموضوع، داعيا وزير التجارة إلى اتخاذ موقف سريع لمنع توزيع الشحنة بين المواطنين.

ووصف وزير الدولة لشؤون مجلس النواب الحالي صفاء الدين الصافي في 18 من نيسان الماضي موقف وزارة التجارة التي كان يشغل حقيبتها وكالة بأنه يعد قانونياً في قضية زيت الطعام بعد أن رفضت تسلم الشحنة من الشركات المعنية، مبينا أن التصريحات التي يطلقها بعض المسؤولين بهذا الخصوص لها "أبعاد اكبر"، وأنها جاءت متعجلة.

وقد قلصت وزارة التجارة مفردات البطاقة التموينية إلى خمس مواد أساسية، هي الطحين والرز والسكر والزيت وحليب الأطفال، مؤكدة أن باقي مفردات البطاقة التموينية كالبقوليات والشاي ومسحوق الغسيل والصابون وحليب الكبار سيجري إلغاؤها بزعم إمكانية شرائها من الأسواق المحلية.

ويعتمد غالبية العراقيين في غذائهم الأساسي على ما تزودهم به البطاقة التموينية، وذلك منذ بدء الحصار الدولي الظالم على العراق بتحريض أمريكي في عام 1991 .

وتشمل مفردات الحصة التموينية للفرد الواحد الأرز والطحين والزيت النباتي والسكر والشاي ومسحوق الغسيل والصابون والحليب المجفف للكبار والحليب المجفف للصغار والبقوليات كالعدس والفاصوليا والحمص.

وتقدر قيمة هذه المواد للفرد الواحد في السوق المحلية بنحو 10 دولارات من دون احتساب حليب الأطفال، في حين يجري الحصول عليها عن طريق البطاقة التموينية بمبلغ 500 دينار فقط.