أكدت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم أمس ، أن أعداداً كبيراً من النازحين داخل العراق لا تزال غير قادرة على العودة إلى مناطقها الأصلية بسبب استمرار التدهور الأمني واعمال العنف الطائفي .

ونقلت المصادر الصحفية عن ممثلة مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين في العراق قولها في بيان نشر اليوم الثلاثاء إن مليون و ( 300 ) ألف نازح ممن هجروا بعد عام 2006 داخل العراق، لا يزالون خارج مناطقهم الاصلية .. موضحة ان هؤلاء النازحين الذين غالبيتهم في العاصمة بغداد، يمثلون ( 57 ) ألف و ( 194 ) أسرة تضم ( 328 ) ألف و (347) شخصاً .

واشارت المسؤولة الاممية الى ان المفوضية ستعقد يوم الأحد المقبل مؤتمرا صحفيا، لتسليط الضوء على أوضاع النازحين في العراق والصعوبات التي تواجههم في الحصول على الخدمات الضرورية والتعليم والرعاية الطبية، والوقوف على حاجاتهم الاساسية والسبل الكفيلة لمواصلة الدعم الإنساني لهذه الاسر المنكوبة.

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قد اعلنت في أيار الماضي عن وضع خطة لإنهاء ملف النازحين والمهجرين داخل العراق بشكل كامل .. موضحة ان الخطة تتضمن تسعة محاور أهمها عودة النازحين طوعاً أو إعادة توطينهم في محافظات أخرى أو دمجهم في أماكن سكنهم.

والجدير بالذكر أن وزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة الحالية كانت قد زعمت في تشرين الثاني الماضي، بأن ملف المهجرين والعائدين العراقيين في الداخل والخارج سيحسم نهاية عام 2011، كما ادعت بانها تعتزم زيادة المنح النقدية التي يفترض انها ستقدم الى الأسر العائدة، الا ان هذا الملف لا يزال عالقاً حتى اليوم.