كشفت صحفية بريطانية اليوم الثلاثاء،عن المسؤولين الذين يشاركون في العملية السياسية الحالية يكلفون ميرانية العراق ألف دولار كل دقيقة .

واكدت صحيفة ( الديلي ميل ) اللندنية في عددها الاخير "إن ما يتقاضاه المسؤولين في الحكومة الحالية ومجلس نوابها من رواتب خيالية وامتيازات ومخصصات لا حصر لها يعكس حقيقة استمرار الفساد المستشري في العراق منذ الاحتلال السافر الذي قادته الادارة الامريكية عام 2003، كما يكشف الفضائح والانتهاكات التي يرتكبها السياسيون في الحكومات المتعاقبة التي تشكلت في ظل الاحتلال .

وأوضحت الصحيفة" إن كل عضو من اعضاء مجلس النواب الحالي البالغ عددهم ( 425 ) يحصل على العديد من الإمتيازات بينها، ( 22 ) ألف و ( 500 ) دولار كراتب شهري و ( 90 ) ألف دولار كمخصصات تأمين حماية وشراء سيارات، كما له الحق بالاقامة هو وعناصر حمايته في فنادق الدرجة الأولى بالعاصمة بغداد مجانا، اضافة الى مخصصات السكن وانشاء المكاتب والحمايات الأمنية.

ولفتت الانتباه إلى أن عضو مجلس النواب الحالي يحصل على نثرية مقدارها ( 600 ) دولار كمخصصات للسفر عن كل يوم سواء كان ذلك داخل العراق أم خارجه، كما يحصل على ( 80 % ) من راتبه الشهري مدى الحياة، وعلى الامتيازات الدبلوماسية، اضافة الى بقاء نصف عدد حمايته مع مخصصاتهم ورواتبهم معه لمدة ثماني .. مشيرة الى ان اعضاء المجلس المذكور يتمكنون من الاحتفاظ بجوازات سفر دبلوماسية لهم ولافراد عائلاتهم.

وشددت الصحيفة البريطانية على ان هناك استياءً متزايداً في أوساط العراقيين الذين يكابدون شظف العيش ويواجهون منذ تسع سنوات العديد من الازمات والمشكلات لعدم تمكنهم من تغطية نفقات عائلاتهم، في الوقت الذي يعيش فيه المشاركون في العملية السياسة حياة مترفة ويتنعمون بثروات الشعب العراقي المظلوم ،حيث أن متوسط الدخل الشهري للموظف الحكومي لا يتعدى الـ( 600 ) دولار، في ظل انعدام جميع الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والصحة والبيئة، ما يضطرهم إلى دفع كل ما يتقاضونه لتوفير الخدمات التي يفتقرون إليها.

وخلصت صحيفة ( الديلي ميل ) الى القول بأنه منذ حزيران الماضي لم يجتمع معظم اعضاء مجلس النواب في دورته الحالية سوى مرة واحدة ولمدة 20 دقيقة فقط .. مؤكدة ان هذه الدورة الانتخابية فشلت فشلا ذريعا في تحقيق اي شيء ملموس للمواطن العراقي الذي ما زال يعيش مأساة حقيقية في بلد يمتلك ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم .