حذّر المركز العالمي للدراسات التنموية من كارثة بيئية كبيرة قد تحل بمحافظات العراق الشرقية والوسطى والجنوبية إذا ما استمرت إيران بالامتناع عن إطلاق مياه بعض الأنهار، ومنها نهر الوند الذي تمتنع إيران عن إطلاق مياهه منذ أربع سنوات.
وبيّن المركز العالمي للدراسات التنموية في تقريره الصادر من العاصمة البريطانية لندن وخص به وكالة انباء صحفية " أن ارتفاع درجة الملوحة بسبب ضخ إيران لمياه البزل في بعض الأنهار العراقية قد أدى إلى تدهور الثروة السمكية وموت أنواع كثيرة منها ، وقد أدى هذا الأمر إلى أضرار بيئية كبيرة في الأراضي الزراعية ايضا ، حيث تسبب في تدمير نحو 10% من الأراضي الخصبة، وساهم في تشريد أهالي العديد من القرى بسبب جفاف أراضيهم فضلا عن تراجع الإنتاج الزراعي لبعض المحاصيل في العراق بنسب كبيرة وصلت في بعض السنوات إلى 80% مع تردي كبير في جودتها ".
واضاف البيان " ان ذلك ساهم في تغيير المناخ الطبيعي لبيئة بعض المناطق وهجرة أنواع عديدة من الطيور وظهور بعض الأفاعي التي داهمت المزارع والمناطق السكنية وقضت على العديد من المواشي التي يعتاش عليها السكان ".
وأوضح البيان " ان إيران قامت ايضا مؤخرا بتحويل مسارات عدد من روافد نهر دجلة، بالإضافة إلى بناء سدود على ما تبقى من هذه الروافد وهو ما زاد معاناة سكان المحافظات العراقية التي تمر بها هذه الأنهار ومما يهدد ربع سكان العراق بالعطش".
|