تشهد منطقة الحديد الواقعة شمال غرب مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى اشتباكات عنيفة منذ يومين بين مسلحين وقوات حكومية مشتركة، أسفرت حتى ظهر اليوم عن مقتل 12 عنصرًا وإسقاط طائرة مروحية.

وأكّدت الأنباء الواردة من هناك أنه خلال اليوم الثاني من الاشتباكات تمكن المسلحون من إسقاط طائرة مروحية كانت تحاول تمشيط البساتين المنتشرة في المنطقة المذكورة، مبينة أن 12 عنصرًا من الجيش الحكومي سقطوا قتلى اليوم، فيما أصيب عدد غير محدد بجروح.

وأوضحت المصادر الصحفية أن قوات حكومية مشتركة من الجيش والشرطة ترافقها قوات خاصة قدمت من العاصمة بغداد تسمي نفسها " القوات الخاصة" كانت تحاول يوم أمس شن حملات دهم وتفتيش واعتقالات عشوائية ففوجئت بهجمات كثيفة ومنسقة، اجبرتها على التراجع قبل أن تصل إليها إمدادات قوات إضافية أخرى وصفتها بـ"المساندة".

وكان متحدث باسم الشرطة الحكومية بالمحافظة قد أكد يوم أمس أن 11 عنصرًا منها لقوا مصارعهم في الاشتباكات أمس، مشيرًا إلى أن أربعة من عناصر الجيش الحكومي قتلوا أيضًا.

في أثناء ذلك؛ اعترفت المصادر الحكومية بأن طائرة مروحية أسقطت بنيران المسلحين في المنطقة ذاتها، مبينة أن أربعة عناصر القوات الحكومية من بين خمسة كانوا على متنها قتلوا جرّاء السقوط واشتعال النيران فيها، مؤكدة أن المسلحين تمكنوا من اختطاف العنصر الخامس والاستيلاء على أسلحة وأجهزة اتصال.

هذا، وأشارت التقارير إلى أن القوات الحكومية أمست ظهر اليوم عاجزة عن دخول المنطقة التي سقطت الطائرة فيها، بسبب تمركز قناصة من المسلحين وانتشارهم في أماكن عديدة.