شنت القوات الحكومية اليوم الخميس حملة دهم وتفتيش واسعة النطاق طالت عددا من المناطق في محافظات ( ديالى ونينوى والتأميم ) واعتقلت خلالها (45) شخصا من ابنائها بتهم باطلة وحجج وذرائع واهية لم تعد تنطلي على أحد من العراقيين الصابرين .

وأكدت الأنباء الصحفية التي اوردت ذلك إن قوة من شرطة محافظة ديالى نفذت صباح اليوم، عملية دهم طالت مدن (بعقوبة، والخالص، وجلولاء، وبني سعد، وكنعان) وأسفرت عن اعتقال (14) من ابنائها، دون اعطاء اية تبريرات لهذه الجريمة النكراء، كما شنت قوة حكومية أخرى حملة مماثلة في ضواحي مدينة (بعقوبة) واسفرت عن اعتقال خمسة مواطنين بتهم واهية

وفي محافظة نينوى اوضحت الانباء ان قوة من الجيش الحكومي نفذت حملة دهم وتفتيش في منطقتي (تموز، والرفاعي) غرب مدينة الموصل واعتقلت خلالها (11) مواطنا تحت مزاعم وافتراءات اعتادت القوات الحكومية على اطلاقها للتغطية على جرائمها المتواصلة ضد ابناء العراق الابرياء .

واشارت الى ان قوة مشتركة من الجيش والشرطة الحكوميين شنت صباح اليوم عملية دهم وتفتيش في ناحية (الرياض) وقضاء (الحويجة) بمحافظة التأميم وأسفرت عن اعتقال (15) مواطنا، ومصادرة سيارتين ودراجة نارية خاصة بثلاثة من المعتقلين، الذين تم اقتيادهم الى جهة مجهولة .

وأوضحت الانباء الصحفية ان القوات الحكومية قامت خلال هذه الحملات التعسفية كعادتها بتحطيم أبواب المنازل والعبث بمحتوياتها بطريقة همجية، كما اعتدت على المواطنين بالضرب وإطلاق الشتائم والعبارات البذيئة، ما أثار الخوف والرعب في صفوف العائلات وخاصة الاطفال والنساء، قبل ان تقدم على اعتقال العدد المذكور من ابنائها .

الجدير بالذكر ان الاعتقالات العشوائية الظالمة المتواصلة منذ عام 2003 تتم عادة دون أوامر قضائية إضافة الى عدم تبليغ ذوي المعتقلين بأماكن الاحتجاز، ما يعد خرقا فاضحا وانتهاكا صارخا لمبادئ حقوق الإنسان التي اقرتها المنظمات والهيئات الدولية.