كشفت مصادر مقربة من الحكومة الحالية عن عزم الإدارة الأمريكية إرسال وفد وصفته بـ"رفيع المستوى" إلى المنطقة الخضراء في العراق خلال الأيام القليلة المقبلة، مرجحة أن يكون برئاسة أوباما أو نائبه بايدن.

ونسبت الأنباء الصحفية القول إلى تلك المصادر التي رفضت أن يُكشف عنها في تصريح صحفي يوم أمس الخميس؛ إن مهمة الوفد المذكور تتمثل بالإطلاع على المراحل المنجزة من اتفاقية الإذعان التي أبرمتها الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة بوش الصغير مع حكومة الاحتلال الرابعة أواخر عام 2008، والتي يُطلقون عليها تسمية "اتفاقية الإطار الاستراتيجي".

الجدير بالذكر أن أحد بنود الاتفاقية المذكورة ينص على ما يسمّيه الطرفان "التعاون الوثيق" في إدارة المؤسسات العسكرية والأمنية والسياسية، علاوة على تدريب القوات الأمريكية للقوات الحكومية وتسليحها.

وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأمريكية الجنرال (مارتن ديمبسي) قد وصل إلى العراق قادمًا من أفغانستان يوم الثلاثاء الماضي، ثم تحدثت الأنباء بعيد زيارته عن السماح لشركة أمريكية خاصة اسمها ( في أس اي ) للتدريب والتطوير العسكري؛ للعمل في العراق تحت مزاعم "تدريب القوات البحرية العراقية" لمدة ثلاث سنوات مقابل (37) مليونا و (600) ألف دولار تدفعها الحكومة الحالية.