شبكة ذي قار
عـاجـل










سنوات مضت وصمت رهيب يلفنا نحن العرب، باستثناء بعض الاصوات الخجولة تجاه ما يمارسه الكيان الصهيوني بحق اشقائنا في قطاع غزة.

 

 لم ينفع صراخ الاطفال ولا صيحات العجائز في جعلنا بمستوى الاخوة ،التي تفرض علينا فعل اي شيء لرفع الحيف عن اناس عزل يواجهون العنصرية ،التي تهدف الى اقتلاع جذورهم ،ومحو تاريخهم ،ومصادرة حقهم في الحياة ،وبصمتنا شاركنا في تعاظم مآسي الاشقاء ،ولربما كنا بحاجة الى وخزة ضميرلرفع صوتنا لمستوى يرفع العتب عنا امام اشقائنا.

 

اسطول الحرية وضع العالم امام مسؤلياته تجاة الجرائم الصهيونية التي ترتكب في غزة ،وكان بداية لدور اقليمي يتجاوز البعد العربي في مواجهة الممارسات الصهيونية ،ولفت انظار العالم الى حجم المأساة وبشاعة الفعل الصهيوني ومجافاته لابسط قواعد السلوك الانساني .

 

فهل كنا بحاجة  طوال هذه السنوات لمثل المبادرة التركية من اجل ان نرفع صوتنا مع غيرنا ،ونعبر عن موقفنا الرافض لمايعانيه الاشقاء في غزة؟، هل هو الخوف  من الكيان الغاصب الذي منعنا من ان تكون المبادرة عربية خالصة ؟،ام عدم امتلاك الامكانيات التي تؤهلنا لفعل ذلك ؟،ام هو تواطىء البعض مع الكيان الصهيوني لفرض امر واقع ينتهي بتصفية القضية الفلسطينية والقضاء على النفس المقاوم في الاراضي المحتلة؟.

 

لقد اوصلنا التخاذل والصمت الى ضياع قضية فلسطين ،واصبح طموحنا العودة الى حدود عام السابع والستين، وباستمرارالغطرسة والتعنت الصهيوني ،واستمرار التخاذل والصمت الى تناسينا فلسطين، وحدود السابع والستين، واصبح سقف مطاليبنا فك الحصار عن غزة وبصوت خجول ،لا يعبر عن الحد الادنى لما يفرضه الواجب الوطني والقومي ،ولربما ننسى الامر كله اذا ما استجاب الكيان الصهيوني لهمسنا الخجول برفع الحصار عن اخوتنا  في قطاع غزة.

 

الم يحن الوقت لنخجل من انفسنا امام المواقف المتقدمة التي اظهرها غير العرب تجاه مأساة الاشقاء ،فيما نحن عاجزون عن التنديد بصوت عال ،ام اننا نحتاج الى جرعات اضافية من الشجاعة ،ربما يوفرها لنا اسطول الحرية الثاني الذي يجري الاعداد له في اوربا لمناصرة اهلنا في غزة ،عندها نقول كلمتنا بصوت اعلى من الهمس ،ونسير اساطيل التضامن العربية لرفع الحصار عن غزة، بعد ان نمتلك الشجاعة الكافية لترجمة همسنا برفض الممارسات الصهاينة الى واقع عملي .

 

لقد آن الاوان لنعترف ان اسرائيل موجودة بارادتنا، وانها اضعف مايكون اذا ما امتلكنا الشجاعة للتعامل معها بجدية واصرار، فهي عاجزة عن خوض حرب طويلة اذا ما امتلكنا القرار بخوضها ،ولكن السؤال يبقى اين القرار؟.





الاحد٢٣ جمادي الاخر ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٦ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زياد المنجد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة