شبكة ذي قار
عـاجـل










كان فى الخمسينات من القرن الماضى بمدارسنا فى كتاب القراءه العربيه للصف الرابع الابتدائى قصّة مثيره لازال يتذكرها من عاش ذلك الزمن نحتفظ بمغزاها لكونها ذات معنى عنوانها ( الذئب والخروف ) ومغزى القصة يكمن فى معناها الحقيقى ولو كانت على لسان الحيوانات الا انها تعلم الدروس والعبر ان ( القوى يأكل المستوي ) فى كل زمان ومكان.


احداث القصه وكما نتذكرها ان الذئب كان يشرب الماء من جدول ينحدر مائه الى واد وفى جنوبه كان هناك خروف يشرب الماء ايضا والماء ينساب من جهة الذئب منحدرا الى الخروف حتى وتياره متجها من جهة الذئب ثم يصل الخروف حتى ارتويا واذا بالذئب يصيح على الخروف :


(( لماذا تعكّر الماء علي ايها الخروف ؟ ))


ضحك الخروف واجابه مرتجفا خائفا كيف اعكّر الماء عليك ياسيدى الذئب وانت فى قمة الجدول وانا فى اسفله والماء منحدر من فوق الى تحت ايها الملك ...لم تنفع حجج الخروف حتى غضب الذئب مفترسا الخروف الوديع والتهمه لانه كان يبحث عن ذريعه وحجه تسوقه للفتك بالخروف حكايتى هذه تنطبق على رجل الدوله الاول وحامي حمى العراق رئيس دولة الفافون نوري المالكى القائد العام للقوات المسلحه .


من يتابع تصريحاته وبهلوانياته يصيبه الغثيان ويصرخ باعلى صوته ...الهى بماذا ابتلى بلدى وشعبى برهط من المجانين وعصابات المافيا وسراق وضح النهار ...الى متى يستمر هذا الظلم والكبت على شعبى ووطنى ومتى الفرج من هذه الحثالات والمرتزقه .


تصريحات المالكى من جهة وتصريحات حزب الدعوه العميل الذى ينتمى اليه من يستمع اليها يصيبه الدوار والغثيان للكذب والدجل والشعوذه وتشويه الحقائق ...فالمالكى بعد ان اصبحت مهمته بحكومة تصريف الاعمال قاب قوسين او ادنى للخروج من السلطه مكرها ومبغوضا وغير مأسوف عليه ...نراه اليوم قد استأسد اكثر من سابق عهده وتشيطن وامتلأ خبثا حيث ازدادت صلاحياته فى الاعتقال والسجن والسرقه واللصوصيه وحرق الدوائر وطمس معالم ووثاق التى ستدينه دون شك بعد ان يولى هاربا خوفا من العداله والقانون الذى سيقتص منه ان عاجلا او آجلا هاهو يكشّر عن انيابه ويهدد ويوعد انتقاما وبطشا وتهميش الغير والاستبداد بالراى والتفرد بالسلطه دون رقيب او محاسبه لغياب القانون والشرعيه.


والسلطات الثلاث اصبحت بيده محبسا لانه يتقن مهنة بيع الخواتم والسبح . تراه يستشيط غضبا يزبد ويعربد ويهذى فى كل مناسبه يظهر فيها معلنا بكل وقاحه التشبث بالكرسى وعدم مغادرته مهما كلف الثمن ...مرّة يكلف مستشاريه بتصريحات بهلوانيه ومرّة يحرض قادته العسكريين ونوابه بالكذب على الناس وبالتهديد والوعيد وتخويفهم ان لم يجدد ولايته ...هذا القرقوز تراه يرقص فى كل مناسبه معلنا احقيته فى الولايه بمحاولاته اليائسه ومؤسسات دولته كلها حفنة عجينه بيده يغير فى مضامينها كيفما يشاء وحسب اهوائه ومصالحه هو يقرر وهو يشرّع وهو يسن القوانين وهو يفسّرها ... مرة يضغط على المحكمه الاتحاديه ومرة محكمة التمييز يسيبّسهما كيفما يخدم سلطته ومرة حجته الدستور البريمرى الهزيل وكلها حجج باطله لاتنفعه خبر له ان ( يشمّع الخيط ) كما يقول المثل العراقى وقبل فوات الاوان لينقذ نفسه من هذه الورطه وينجو بجلده ومرة يكلف الهيئات المشبوهه باقصاء الغير وتهميشهم ولم يترك محاولة الا وطرقها هذا الجمباز والثعلب الماكر.


المالكى يحاول المستحيل من اجل تجديد ولايته ثانيه بعد ان لفظه اقرب اصدقائه ورفضوا تجديد ولايته وهاو يتخبط بانفعال وتشنج متهما خصومه بشتى التهم جزافا وكأنه مرسل وحده للعراق ولايدرى بانه مكروه من لدن العراقيين .


لله درك ايها العراق الجريح تعدادك اكثر من 30 مليون نسمه ولايوجد رجل نزيه يستلم السلطه غير هذه الحفنه المأجوره وهذه النماذج التى بحّ صوتها صياحا وعويلا من اجل مصلحتها الذاتيه ونهب وسلب البلد ...فقط خمسة شخصيات يملك هذا العراق لتسلم رئاسة الوزاره وكلهم عملاء ومأجورون لاخير فيهم لانهم رضعوا من حليب المحتل الامريكى والايرانى ...مسكين انت ايها العراقى ...ترياقك المالكى وفطورك الجعفرى وغداءك عادل زويه وعشاءك اياد علاوى فماذا ينقصك بعد ..((.العرب بخير ما عايزه بس خام وطعام )).


انتظروا المعجزه ستحتفلون يتنصيب القيصر!!





الجمعة٠٦ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٨ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ججو متى موميكا نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة