شبكة ذي قار
عـاجـل










ما أن يسمع خبر أنفجار سيارة مفخخة أو حزام ناسف يرتديه أنتحاري حتى يتبادر إلى الذهن ثلاث كلمات ترددها دائماً حكومة (القامّة والزنجيل)،،، القاعدة ،،، التكفيريين ،،، البعثيين ،،، ويجمع شملهم بتهمة (الأرهاب) ،،، وعند مراجعتنا بعض التفاصيل نجد أن هناك تناقض واضح بين ما يدعيه (المطبرون والمزنجلون) وبين الحقيقة والواقع!!،،، وحتى نرى الأمور بشكل صحيح علينا جمع الأوراق المبعثرة وأعادة ترتيبها ،،، وستكون البداية مع بيت الشعر القائل ،،،

 

لا تنهى عن خلق وتأتي مثله *** عــــار عليك إذا فعلت عظيم

 

،،، لقد فات حكومة (القامّة والزنجيل) أن تراجع حساباتها قبل أن تتهم الآخرين بجريمة (الدعوجية) هم السباقون في فعلها ،،، فمن هم التكفيريون؟!،،، أن أول من أستخدم التكفير كسلاح وبادر في تكفير الآخرين هو محسن الطباطبائي الحكيم (عراب الدعوجية) عندما كفر الشيوعيين في العراق ،،، بأوامر من شاه إيران لصالح (أمريكا وبريطانيا)!!،،، وبهذا يكون آل الحكيم سباقون في التكفير ،،، ثم لحقهم لهذا الفعل (الدعوجي المقبور) محمد باقر الصدر (أبن الدعوة العاق ،،، كما وصفه تنظيم الدعوجية فرع أوربا) حيث (كفر) فكر حزب البعث في العراق لصالح (هدام الاسلام) الخميني ،، ولم يتطرق لحزب البعث في سورية لأن للخميني علاقات وثيقة مع القيادة السورية!!،،، كما وان (المقبور الصدر) هو أول من كرس للطائفية والعنصرية وروج لها عندما قسم العراقيين إلى قوميات وطوائف وهو يوجه رسائله التحريضية إليهم، فكان يذكر العراقيين بـ (السنة والشيعة والاكراد)، وبهذا يكون (المقبور) أول من زرع بذور التقسيم والتفرقة (المستوردة) في المجتمع العراقي!!،،، وبالنسبة لثقافة التفخيخ والتفجير وأدب الانتحاريين فأن الدعوجية أول من أستخدمها كوسيلة (للنضال والجهاد)!!،،، تم تفجير السفارة العراقية في بيروت بـ (سيارة نقل يقودها أنتحاري) ،،، تفجير بناية وزارة التخطيط في بغداد بـ (سيارة نقل يقودها أنتحاري) ،،، تفجر دار الاذاعة والتلفزيون في الصالحية بـ (شاحنة يقودها انتحاري) ،،، تفجير السفارة الأمريكية في الكويت بـ (سيارة يقودها انتحاري) ،، وكذلك السفارة الفرنسية في الكويت ،،، محاولة أغتيال شيخ الكويت بـ (سيارة يقودها انتحاري) ،،، أعتراض موكب رئاسي في بغداد بـ (سيارة مفخخة مركونة على الطريق) ،،، محاولة أغتيال محافظ البصرة في التسعينات بـ (سيارة برازيلي مفخخة يقودها انتحاري) وغيرها من العمليات الأجرامية التي تظهر من هو المجرم الحقيقي الذي يقوم بالتفجيرات اليوم!!.

 

وبعد ،،، يشاع عن تنظيم القاعدة أنه يستهدف الطائفة الشيعة (فقط)، وأن عناصرة منتشرة في المناطق الغربية (السنية) بترحيب من أهالي تلك المناطق، وينظر لكل عربي أوعراقي يقاوم الأحتلال على أنه (أرهابي) من تنظيم القاعدة، أما دعم هذا التنظيم وتمويله يأتي من دول الخليج ومن السعودية بالخصوص!!، وعن طريق الحدود العراقية السورية يمر الأنتحاريون والارهابيون (تحت أنظار الحكومة السورية)!!،،، أليس هذا ضحك على ذقون البسطاء والسذج؟!.

 

تنظيم القاعدة أرهابي (هذه قناعتي) ،،، لكن ليس لتنظيم القاعدة أي وجود في المناطق الجنوبية (ذات الغالبية الشيعية) حتى يقال أنه يستهدف (الشيعة) ،، بل أن وجودهم محصور في المناطق (ذات الغالبية السنية)، وهذا لا يعني أن (تنظيم القاعدة) مرحب به من قبل الأهالي!!، بل أن عناصره استهدفت سكان تلك المناطق ،، وهذا عكس ما يحدث في المناطق (ذات الغالبية الشيعية)!!،،، إيران مسيطرة على الجنوب العراقي سيطرة تامة ،، ومقرات الأطلاعات منتشرة في تلك المناطق ومعروفة ،، وهي تمارس نشاطها بشكل علني من عمليات أغتيال منظمة واسعة النطاق والتصفية الطائفية والتهجير السكاني!!،،، ومع هذا لم يتحرك أهالي تلك المناطق ضدهم ،، سوى مرة واحدة لجماعة (المهداوية) هاجموا فيها القنصلية الإيرانية في البصرة ،، ولم تمر عليهم سلامات!!،، حيث أعتقل أفراد هذه الجماعة بعد فترة وتم منع تنظيمهم!!،،، المهم ،، من نفس المنطلق ،، وبناءاَ على أنتشار المخابرات الإيرانية في الجنوب ،، هل يعني هذا أنه ترحيب بالمؤسسات الايرانية في تلك المناطق من قبل الأهالي؟!،،، نترك الجواب !!.

 

بالعودة لموضوع القاعدة ،،، لقد ثبت أن جميع الأسلحة والمواد المتفجرة (C4) المستخدمة أو التي تم العثور عليها هي من مصدر إيراني ،، كذلك سربت معلومات مؤكدة أن لتنظيم القاعدة معسكرات تدريب داخل إيران وأن عناصر التنظيم يحصلون على دعم لوجستي من قبل المخابرات الإيرانية ،، ظهور ابنة (اسامة بن لادن) في إيران يدل على عمق الصلة بين قادة تنظيم القاعدة والقيادة الإيرانية ،، تهديد تنظيم القاعدة لليمن أثناء المعرك مع الحوثيين يثير الجدل ،، كثافة وجود تنظيم القاعدة في محافظة ديالى (مركز تنظيم القاعدة) يجعل التنظيم قريب من حدود إيران وتحت أنظار مخابراتها ،، عدم وجود أي عمليات لتنظيم القاعدة داخل إيران ،، بينما تتبنى عمليات آخرى في السعودية واليمن والاردن ،،، وفي ما يخص بعض الاتهامات الموجهة لتنظيم القاعدة ،،، مثل ،، تحذير أهالي المناطق (ذات الغالبية السنية) من الأشتراك في ما يسمى الأنتخابات أو أنتخاب قائمة علاوي ،، اغتيالات طالت إعلاميين وصحفيين انتقدوا حكومة (القامّة والزنجيل) ،، بينما لم يحدث أن جرح أي اعلامي أو صحفي يعمل في الصحف والقنواة المؤيدة للأحتلال ولحكومة (ابو ربطة) ،، الاغتيالات واعمال التفجير التي يوجه فيها الاتهام للقاعدة تكون في أكثر الاحيان من صالح حكومة الديمقارطية ،، ماذا نستنتج؟!،،، من المستفيد من تنظيم القاعدة ؟!،،، من هو المستهدف والمتضرر؟!،،، من كل ما ورد نستنتج أن تنظيم القاعدة يخدم أجندة إيران الطائفية ومصالح المحتل الأمريكي وحكومة الحرامية!!.  

 

أم موضوع كل عراقي أو عربي يقاوم الأحتلال في العراق يعتبر أرهابي!!،،، لأن (شريعة السيستاني) تنص على أن مقاومة المحتل والتعرض للأمريكان هو أرهاب!!،،، لكن في إيران يطلق على "جلال شلي" (عربي سعودي الجنسية) بالشهيد!!،،، لأنه قاتل لصالح الايرانيين ضد العراقيين إلى أن عجل الله بروحه إلى جهنم وبئس المصير،، ولاحظ من خلال هذه الكيل بالمكيالين!!.

 

من المهازل التي تروج لها حكومة (التشابيه) هي وجود عامل الأستهداف الطائفي في كل أنفجار يحدث، أي استهداف الشيعة !!،،، وكأن الأنفجار يميز فلان عن علان!!،،، ويكون البعثيين على رأس قائمة المتهمين ،، وهناك أمر ملفت للنظر هو محاولة حصر حزب البعث بـ (السنة) وجعله حزب سني المذهب حتى يتهموه بالطائفية!!،،، متناسين أن نسبة الشيعة من البعثيين أكثر من نسبة السنة ،، وأن سبعة وعشرون أمين سر فرع من اربعون هم من الشيعة ،، ناهيك عن أن حزب البعث كانت بدايته في محافظة الناصرية أي أول أضاءة شعلة البعث في منطقة شيعية وعلى ايدي شيعة ،، فهل فكر السذج ولو للحظة كيف يكون هكذا حزب طائفي؟!.     

 

بلال الهاشمي - باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي





الاثنين١٦ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٨ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بلال الهاشمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة