شبكة ذي قار
عـاجـل










لم أسمع الحوار من اوله ولكني كنت قد سمعت مقطعين من الحوار كان صباح الخزاعي يرد على سلام المالكي عن قوله ان المقاومة (كلاوات) وأي مقاومة هذه التي تتحدث عنها؟

 

والمقطع الثاني وسمعته من سلام المالكي مباشرة يقول لصباح: عن أي مقاومة تتحدث؟ من هي مرجعيتها وأين هي؟ ولماذا انت في لندن تعال الى العراق وقول انا مقاومة ونشوف أو ونحن معاك؟ لم اتذكر بالضبط وكرهت أن أستمر في حوار مثل هذا فغيرت الى موقع اسمع منه صوت المقاومة الحقيقي من الداخل؟

 

ماذا قومت سلام المالكي؟ وماذا استنتجت من حديثه؟ ولماذا غيرت القناة؟

 

قومته كالاتي:

 

 قلت هذا اكاديمي فلاسمع كيف يناقش؟ سيكون على الأقل يحترم نفسه وعلمه، ولكن عندما سمعته تقززت وتسائات مع نفسي:

هل هذا الرجل مغفلا أم انه يتغافل؟ هل هو ساذج؟

هل ممكن أن يكون مزورا لشهادته كما ظهر كثير من اصحاب الشهادات في عراق الاحتلال؟

هل ممكن أن يصل عمى البصيرة لحد التفاهة وعدم الاقرار بالحقيقة الساطعة؟

هل ممكن أن يكذب انسان لحد نكرانه الوقائع واعترافات طرف الصراع الرئيسي؟

 

هل سلام المالكي يكذب أسياده وأسيادهم؟ والوقائع والقتلى وقرارات الادارة الامريكية وجيوشها وقوات 66بلد دخلت العراق؟ لقد خرجت بعد أن اكتشفت أن امريكا ومرتزقتها قد أوهموهم وكذبوا عليهم بأنهم سيقوموا بعمل لصالح البشرية فيخلصوا العالم من اسلحة دمار شامل ومن نظام يدعم قوى الارهاب والقاعدة ويساعدوا العراقيين للتخلص من الدكتاتورية، وان الشعب سيستقبلهم بالورود والتحيات ويبقى ممنونا لهم وشاكرا عملهم الانساني الفذ، فأتضح لهم أن كل ما قيل كذبا وبهتانا وتزويرا للحقائق وانهم ودولهم وجيوشهم كانوا مجرد مرتزقة بلا ثمن وقتلة مجرمين بلا مبرر ولا شرعية ولا سبب، كانوا مجرد خدم لقضيتين الاولى تدمير العراق لتأمين الكيان العنصري ورأس الرمح في الارهاب والغاصب لارض العرب، والثانية خدمة امريكا لتحقيق هدفها في العدوان على البشرية جمعاء من خلال السيطرة على منابع البترول ومناطق الطاقة في العالم وبالتالي تحقيق ما كانت الادارة الامريكية المتطرفة تريد تحقيقه وهو جعل القرن الحادي والعشرين قرنا امريكيا، كما اكتشفوا من خلال ما تعرضوا له من مقاومة من شعب العراق أن امريكا ومرتزقتها كذابون فالشعب العراقي مقاوم وسيظلوا ينزفوا جنودا ومالا ثم ينهزموا مدحورين، فقرروا الانسحاب وكانت أول الحكومات انسحابا البرازيل بعد معركة الصويرة – جبلة – المسيب التي دفعوا بها ثمان قتلى في ساعتين. وتفكك جمع الدجال وظلت الجيوش تنسحب تباعا تحت ضربات جند الله ابناء العراق وكان اخرهم بريطانيا.

 

وماذا استنتجت من حديثه؟

 

استنتجت ان بعض الناس قد وصلوا الى مرحلة لا يرجى منهم خيرا، اعان الله شعب العراق على اصلاح من خربوا، وان كان هذا كلام حامل الشهادة العليا فكيف موقف الناس البسطاء ولو ان الله جعل اتباع انبيائه جميعا من الفقراء والمساكين، ومن لا تغريهم كنوز الارض عن الحق والايمان.

أقول لسلام المالكي هل عرفت ماذا يعني قولك:

 

   لقد تطاولت كثيرا على شعب العراق واهنته؟ لأنك أنكرت مقاومته ونعته بالاستسلام لأن المقاومة حق شرعي مكفول قانونا، أنه اي شعب العراق ضيع حقه وهذا وصف السفهاء وناقصي العقل والبصيرة.

 

   أنك كفرت كل مسلمي ومسيحي ومؤمني العراق بانكارك المقاومة؟ لأن المقومة فرض من الله سبحانه على كل مؤمن، ألم تقرأ (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلوكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين) أهذه خاصة بالعرب! أهي خاصة بالمسلمين؟ أم هي لعموم الخلق.

 

   انك اعترفت بأنك خارج عن كل دين الله لانك اعتبرت المقاومة نصب واحتيال (كلاوات) على حد تعبيرك، وهذا تسفيه أو لغو وانكار لدين الله.

 

   دعوت صباح الخزاعي للمجيئ للعراق لأجل المقاومة وانت جاحد لما فرضه ربك على العالمين، ان كنت مسلما وتصدق أن الاسلام دين الحق بعث به محمد وأن القرآن حقا انزله رب السموات والاراضين لنذر به البشير النذير البشرية جمعاء.

 

   أفعلا أنت تجهل المقاومة ومرجعيتها؟ أم جهلا أم رياءا وارتزاقا تنكر الحقائق التي يعلنها المحتل يوميا؟ المقاومة لا تحتاج أن تشهد لها أنت ولا حتى أنا ابنها؟ لأنها شيء حي ملموس وحقيقة مطلقة كما هو الايمان والاقرار بوجود الخالق، أما مرجعيتها فهو شعب العراق صاحب التاريخ والبطولات ومنهجها الاسلام والعروبة وبرنامجها هو برنامج الأمة التي قدم كثير من العرب المؤمنين حياتهم لتحقيقه، وهو برنامج الايمان والحضارة والانسانية والرسالة الخالدة وقيادتها انت واسيادك واسياد اسيادك يعرفوها ويرصدوا ملايين الدولارات للساقطين ليكونوا ادلاء خونة على قياداتها ومجاهديها.

 

   أنك اتهمت من خرج من العراق مجبرا أو مبعدا نتيجة منهج الاحتلال وزبانيته من المرتزقة الحاكمين الان في العراق بالابتعاد عن المقاومة والعراق والواجب، وهذا ان قسنا على ما يعنيه فأنك قد مسست بالنبي الكريم وصحبه من السابقين السابقين يوم تركوا مكة وهاجروا للحبشة عند النجاشي مرتان، والذين هاجروا ولحق بهم رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم الى المدينة المنورة. هل هاجروا جبنا؟ هل ارتدوا عن دين الله أم ضعف ايمان بقدرة الله على نصرهم وبينهم سيد الخلق زخاتم النبيين؟ هل تخلوا عن منهجهم؟ هم هاجروا والان كثير من ابناء العراق هاجروا مرغمين، فما الفارق بالقياس؟ اؤلئك تكالبت عليهم الأحزاب في جزيرة العرب فهاجروا ونحن تكالب علينا كل ارهاب العالم دولا وأحزابا وجماعات ومافيا الرذيلة المعروفة.

 

   انك يا سلام المالكي وكل المتعاملين مع الاحتلال الامريكي الفارسي الصهيوني لم تعدودوا مؤمنين لأنكم اتخذتم من الكافرين اولياءا لكم وتبعتم جند الدجال وخالفتم النص الصريح في القرأن والسنة فلا يحق لكم أن تتحدثوا باسم المؤمنين، وانكم لم تعودوا عراقيين لأنكم بعتم العراق وخنتم الشعب والارض، فلا تتحدث باسم اي عراقي.

 

  اما من يقتل الشعب وينسب عملة الارهابي المجرم للمقاومة كما يفعل نوري المالكي كبير الفاسدين والناطقين باسمه سواءا كذاب الحكومة علي الدباغ أو كذاب مليشيا تدمير بغداد قاسم عطا أو كذاب الدفاع عن الاحتلال والخونة محمد العسكري، فانتم واسيادكم تعرفونهم انهم قاعدة شكلها الاحتلال وترتبط بجهات معروفة وما موقع دولة العراق الضلامية الا أحد مواقع الموساد وتشرفون انتم أو غيركم على ما يصدر عنه.

 

أما لماذا غيرت القناة:

 

لاني لا أسمع الا ما يطابق الشرع، وقد امرنا الله بالابتعاد عن أي حديث يخوض في ايات الله ويتخها هزوا، فكان كلام سلام المالكي خوضا في ايات الله وشرعه.

 

نحن كعراقيين مؤمنين بالله ونصره نعرف أن جمعنا قليل نسبة لجمعكم لانا جند الحق والايمان والفضيلة وان كنت لم تسمع ولم تقرأ فعند ظهور الامام الغائب عليه السلام؟ ولا تدري أن اتباعه أقل بكثير من جمع الاعور الدجال، واعلامنا لا يغطي كل مكان لأنه محاصر ومراقب ويواجه كل ارهاب وكافري الارض واعلامهم الكبير والممول من كل كفرة الدنيا وعبدة الشيطان، وهل تنكروا أن سيدنا وحبيبنا رسول الله هو الذي بشر به (لا تقوم الساعة حتى يظهر الله رجلا مني اسمه على اسمي يملأ الارض عدلا وقسطا كما ملأت ظلما وجورا) ويعود للارض سيدنا رسول الله المسيح بن مريم عليه السلام يوم يشاء الله ليهتدي به كل المؤمنين وتتوحد كلمة الله، وانا بنصر الله موقنين.

 

ان معركة أمة الاسلام (العرب) هي مقدمة وتمهيد لظهور امام الهدى ورسول الله عيسى بن مريم عليهما السلام، فالصراع بين جند الله وجند الشيطان ازلي وسيظل قائما حتى تقوم الساعو ولكن الله بشرنا ان الارض يرثها عبادي الصالحين. ونعم بالله ناصرا ووكيلا.  

 

 





الخميس٢٦ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة