شبكة ذي قار
عـاجـل










نعم تعددت الثورات في اواسط القرن الماضي فكانت في سوريا ومصر والعراق . لكن لم تبقى ثورة واحدة ورجالها ولم يغيرون اللوانهم وفق متطلبات المرحلة الراهنة اي ( مع التيار ومع الموج ) .


نعم لا نريد ان نطيل الكلام لأن ثورة 17-30تموز المجيدة اكبر من كل هذا وكانت مستهدفة منذ الاسبوع الاول لتفجيرها , نعم لأن رجالها هم خيرة الرجال اللذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل انجاح هذه الثورة الظافرة .


كبرت هذه الثورة وطورت البلد وانتشلته من بلدان العالم الثالث المليء بالامراض المتفشي بالامية والرشوة والجهل , الفقير بالمشاريع والمؤسسات الخدمية , لنذكر من كان قد نسى او تناسى أو يخاف ان يذكر هذه الصفات الحميدة والكبيرة للثورة


1-   كم مستشفى بنيت منذ قيام  الثورة منذ 1968الى 2003 وعلى اعلى واحسن الخدمات والمستويات والاجهزة الطبية .
2-   كم معمل أسس وعلى كل المستويات أو معامل طورت مثل الأدوية والحديد والصلب والبتروكيمياويات والكبريت وتكرير النفط .
3-   الجامعات والمعاهد والمدارس وتخريج طوابير العلماء والمثقفين .


لا تعد ولا تحصى منجزات الثورة وان كان هناك بعض الاخفاقات في مسيرتها وهذا تحصيل لما حصل من استهداف العراق بحرب القادسية وام المعارك والحصار الاثيم , نعم فقد ارادو ان يوصلوا بالعراق وهذا هدفهم كان منذ عام 1972 بعد تأميم النفط لأنهم يعرفون ان العراق بتاريخه هو قاعدة الامة العربية الواحدة المدافعة عن حقوق وكرامة الامة , ولم يبقى غيره شوكة بعيون الصهيونية العالمية والحاقدين من الانظمة الاستعمارية .


نعم هذا هو العراق بعد ان دمروه فهو باقي بزهو العنفوان حتى بعد احتلاله وقدوم ابناء البالوعات ويحكمون بريح الجيف والرذيلة للعراق ومتخفين بأقنعه تهرأت من اليوم الاول لدخولهم مع صانعيهم وتبين وجههم القبيح وأنيابهم المتعطشة لدماء زكية لتروي حقدهم الدفين , وأنجر نحوهم الجهلة وهم في غيبوبة الخلاص الفاني والآن بدأت صحوة الغافلين بعد أن زال بهرج الخديعه وأفيون من يدعي الدين تحت غطاء الرذيلة . أن عورات وخسة من جاء ليقول انا العادل او باني العراق الجديد تحت ديمقراطية القتل الحر والتشريد لم تكن متسترة امام عيون ابناء الشعب الواعي بل مفضوحة ومعلومة والسنين التي مضت كشفت زيفهم وبهتان عملهم ولم تقر اعينهم طالما هناك عراقي واحد مؤمن ومحتسب ليقتل الكفر كله بعزيمة رجل واحد مليء قلبه بالايمان بالله وضميره بعقيدة خالدة .


ستبقى ثورة ( 17-30 تموز المجيدة ) وليدة نفسها والى ان تحين الساعة هي منار ونبراس وضوء لكل العراقيين الشرفاء , وسيبقى حادي ركبها ومفجرها حزب البعث العربي الاشتراكي هو قائدها ورجاله الاوفياء وعلى العهد باقون .


نهنيء كل عراقي وكل بعثي اصيل لم تهزه الزلازل والزوابع وعلى رأسهم شيخ المجاهدين الرفيق (عزة ابراهيم الدوري الامين العام للحزب والرئيس الشرعي لجمهورية العراق والقائد العام للقوات المسلحة بالذكرى 42 لثورة تموز البطلة . ونرفع صوتنا بقوة وتأييد ونجدد له البيعة ونقول له ( لا تهزنا ريح ولا تأخذنا موجة ولا يغرنا الزمان طالما ثابتين على المباديء ومن ينشر الفقاعات فمصيرها الزوال )


ونهنيء كل مجاهد صابر ومثابر بسوح الوغى القتالية , وكل ابناء الثورة المدافعين عن العراق مهما كان اتجاههم الحزبي او حتى المستقل منهم , لكنه يدافع عن العراق حتى لو بالكلمة بذكرى الثورة المجيدة .


ونرفع الى الرحمن صلاتنا ودعائنا ليتغمد ارواح شهداء الثورة والعراق وعلى رأسهم ( سيد شهداء العصر صدام حسين رحمه الله ) وهو رمزنا بالبطولة  ولهم الجنة وعليين ان شاء الله .


امد الله بعمر الثورة ورجالها الشجعان وابنائها البررة لخدمة العراق , والنصر قادم لا محالة على ايديهم .
لا نامت اعين الجبناء والمتخاذلين والمتلونين .
والله اكبر وليخسأ الخاسؤون .
 

 





الخميس٠٣ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٥ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو سيف العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة