تهنئة إلى المهيب الركن عزت إبراهيم الدوري حفظه الله ورعاه بمناسبة الذكرى الثانية والأربعون لثورة السابع عشر الثلاثين من تموز المجيدة ...

من الرفيق أمين سر قيادة فرع المعتصم العسكري

بسم الله الرحمن الرحيم

( لن يضروكم إلا أذى وان يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون )

صدق الله العظيم ( آل عمران 111 )

إن من حكمة الله سبحانه وتعالى وسنته وعدله في خلقه أن يهيئ في كل زمان ومكان من يعيد لهذه الأمة تاريخها وحضارتها ومجدها . وان يخرجها من الظلمات إلى النور ومن الغي إلى الرشد ، وان يحررها من قيود الظلم والاستبداد والدكتاتورية إلى نور العدل والصلاح والحرية والمساواة .. وكانت مشيئة البارئ عز وجل ولطفه بعباده من هذه الأمة أن يهيئ لها الثلة المؤمنة ، فاختارها لتحمل على عاتقها آلام وجراح هذا الشعب وان تنهض بها وتعيدها إلى سابق عهدها ومجدها التليد المشرق . هذا هو الموكب الجليل الذي ارتضى لنفسه واختار أن يسلك طريق الحق رغم قلة سالكيه .. وهذا هو الركب المؤمن الذي وكلتْ إليه مهمة تغيير نمط حياة المجتمع وتجديد ضميره ، وهذا هو الدور القدير والعظيم لهذه الجماعة المخلصة التي عرفناها وخبرناها وتعلمنا منها كل قيم ومعاني الإخلاص والوفاء والبطولة والتضحية ، عبر مسيرة نضالية مشرقة منذ أول فجر أشرقت فيه شمس الثورة البيضاء المباركة الناصعة في السابع عشر الثلاثين من تموز الخير والعطاء عام 1968م . هذا هو حزبنا الخالد حزب البعث العربي الاشتراكي ، الوليد الذي تعرض عبر نضاله الطويلة للعديد من الكبوات بفعل كل قوى الشر التي تضامنت واتحدت عام 2003من اجل وئد هذا الوليد وإنهاء دوره الريادي التحرري النهضوي في العراق .

ولكن سوف يترعرع وينمو وينهض الوليد من جديد وينتفض بعد الاتكال على الله العلي القدير بمؤازرة الشرفاء والغيارى ، والتفاف الخيرين المخلصين من الشعب العراقي ، وبقيادة ثلة مؤمنة خيرة عزوم يحدو ركبها أبن العراق البار الوفي ، قائد الجهاد والتحرير والخلاص ، القائد العام للقوات المسلحة المهيب الركن عزت إبراهيم الدوري حفظه الله ورعاه ، ليؤدي دوره الريادي بانطلاقته المعاصرة الحقيقة المثلى في الانجازات والبناء والتطور . فحق على أبناء العراق وكل العرب على امتداد مساحة الوطن العربي أن يفخروا متباهين بانطلاقة الوليد المارد القوي لممارسة دورهُ التاريخي الجهادي ، الذي بدد أحلام الطامعين وافشل مخططات الامبريالية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ، ومن اجل أرغام قوة الاحتلال والضلالة ومن والاهم على مغادرة بلدنا العزيز وتحقيق النصر أن شاء الله . وبهذه المناسبة التاريخية لنا الشرف وكل الفخر أن نهنئ قائد مسيرتنا النضالية والجهادية المهيب الركن عزت إبراهيم الدوري ورفاقه في النضال والجهاد ، متضرعين إلى البارئ عز وجل أن يشمله برعايته ويسدد خطاه ويحفظه من كل سوء وكيد الأعداء .

عاش العراق حرا أبيا .

عاش جيش العراق الباسل الأبي وأبناءه والغيارى .

عاش المجاهدون الأباة .

المجد والخلود لشهداء العراق الذين ضحوا بأنفسهم من اجل التحرير والخلاص والكرامة ، وفي مقدمتهم قائد العراق الأول المهيب الركن صدام حسين رحمهم الله جميعا .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرفيق
أمين سر قيادة فرع المعتصم العسكري
١٧ / تموز / ٢٠١٠