شبكة ذي قار
عـاجـل










 

 
     
الاتحاد العام لشباب العراق

 

نكسب الشباب لنضمن المستقبل
تنظيمات الخارج

 

 


 

بيان في ذكرى تموز المجد والبطولة والشهادة

 


يا أبناء شعبنا العراقي العظيم
ويا جماهيرنا الشبابية الثائرة

إذ نحتفل في كل عام بالعيد الوطني الخالد في شهر تموز الأغر، حيث مناسبة ذكرى ثورة السابع عشر الثلاثين المجيدة، عروس الثورات، نحتفل أيضاً بعرس جديد هو امتداد لثورة تموز ومنجزاتها التاريخية العظيمة، ذلك هو عرس الشهادة والبطولة والفداء الذي شهدته أم الرماحين الموصل الحدباء في 22 تموز 2003 بعد مواجهة بطولية فذة دامت أكثر من ست ساعات بالتصدي لقوات الغزو الأميركي لتنتهي باستشهاد الليثين عدي وقصي والشبل مصطفى والشخص الذي رافقهم رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته.


إن تموز بات يحمل كل المعاني العظيمة التي تسجّل في سفر تاريخنا المشرق، فمن نضال الثوّار الأحرار أصحاب المبادئ العالية والقيم الرفيعة وثورتهم المعطاء التي نقلت العراق من مرحلة سادها الضعف السياسي والعجز عن الدفاع عن مصالح العراقيين وثرواتهم، كما سادها عبث شبكات التجسس الأجنبية والصراع الدولي والإقليمي، إضافة إلى سيطرة الشركات الاستعمارية على ثروات العراق وخاصة النفط، إلى مرحلة التقدم والنهوض والازدهار والرقي والتأميم، وتصاعد الدور العربي والإقليمي والدولي للعراق في ظل قيادة قوية تمتلك رؤية استراتيجية للعراق ودوره الناهض في الأمة العربية والعالم.. من نضال الثوار إلى دماء المقاومين الطاهرة التي باتت تزين شهر تموز وتضيف إليه عرساً جديداً، تلك الدماء النبيلة للشهداء عدي وقصي ومصطفى ومن رافقهم في عرسهم البطولي، هي امتداد تاريخي لمعاني ثورة تموز المجيدة التي كان من أبرز منجزاتها تربية جيل مقاوم ثائر لا يرتضي جور الظالمين وتجاوزهم على حقوق العراق وانتهاك سيادته، جيل مستعد للتضحية بالنفس من أجل استقلال العراق وكرامته.


أيها الأباة من أبناء شعبنا
ويا شباب العراق وطليعته

إن ما حققته ثورة تموز من مكاسب عظيمة للشعب العراقي لا يمكن إجمالها في بيان، حيث أن كل منجز من منجزات هذه الثورة الصاعدة يحتاج إلى العديد من البيانات والمقالات والكتب، فمن تأميم النفط واستثمار الكبريت وباقي ثروات العراق الأخرى، إلى بيان آذار التاريخي وقانون الإصلاح الزراعي وقانون العمل والضمان الاجتماعي وقانون محو الأمية وقوانين المرأة والأسرة، وبناء الجامعات والمعاهد وشبكات الطرق والجسور، إضافة إلى بناء جيش عقائدي قوي يؤمن بالوطن وسيادته واستقلاله ويبذل الغالي والرخيص في الدفاع عن أرضه الطاهرة، وإنجاز التصنيع العسكري الوطني الذي كان خياراً ضرورياً من أجل تعزيز القرار العراقي المستقل، وصولاً إلى النهضة العلمية والتقنية التي خرّجت الآلاف من العلماء الأفذاذ في شتى حقول العلم والمعرفة النظرية والتطبيقية.


وعلى هذا السياق كان الشغل الشاغل للقيادة الوطنية الشجاعة هي بناء الإنسان العراقي بناءاً سليماً معافى ليأخذ دوره الطليعي المتقدم في الوطن العربي والعالم، فكانت بحق ثورة إنسانية تؤمن بأن الإنسان هو الغاية والوسيلة وبأنه مفتاح التغيير صوب مستقبل مزهر، وركّزت على الشباب ودورهم في المجتمع باعتبارهم الثروة الحقيقية للعراق، ودعمت المؤسسات المعنية بقضايا الشباب من أجل خلق جيل مؤمن بقضايا الوطن والأمة، جيل قادر على تحمل المسؤولية في دفع عجلة التقدم والتنمية، جيل قادر على الاضطلاع بمهامه الوطنية والقومية، جيل يمتلك زمام أمره وقادر على اتخاذ القرار، فكان ثمرة هذا الاهتمام من الثورة وقيادتها الشجاعة بالشباب أن سارع الشباب بالانخراط في صفوف المقاومة الباسلة ليقارعوا الاحتلال وعملائه منذ اللحظات الأولى للغزو، وهذا ما يؤكد النظرة المستقبلية والعميقة التي تتحلى بها القيادة الوطنية لدور الشباب وموقعهم الحيوي في المجتمع، ولخّصت هذه النظرة في المقولة الأثيرة التي أطلقها القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله: (نكسب الشباب لنضمن المستقبل) .. هذه المقولة التي جعلناها شعاراً لنا نفخر به ونستلهم منه دورنا الطليعي في بناء مستقبل العراق وهو يرفل بالعز والمجد والسيادة والاستقلال.


يا شعب الأعاجيب والسفر الخالد
ويا شباب العراق وبناة مستقبله

إن الدروس والعبر التي نستلهمها من عرسي تموز في كل عام، عرس ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز، وعرس الشهادة والبطولة والفداء في 22 تموز، تحفزنا أن نقتدي بمن سبقونا في المسيرة النضالية، وأن نتمسك بقضايانا الوطنية والقومية والإسلامية دون أن يتسلل إلينا ضعف أو استكانة، وأن نجود بالنفس والمال حتى تحرير كل شبر من أرضنا الطاهرة وانهزام المحتل وعملائه خاسئين مدحورين.


عاش العراق .. عاش العراق .. عاش العراق
والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار وعلى رأسهم القائد الشهيد أبا الشهداء صدام حسين رحمه الله
تحية لثوار تموز وإلى القائد الأعلى للجهاد والتحرير عزة إبراهيم الدوري الذي يقود اليوم مسيرة الجهاد والنضال في أرض الرافدين
تحية للمقاومين الأفذاذ الذي يقاومون المحتل بسلاحهم وأقلامهم وأصواتهم
تحية لشباب العراق وطليعته وبناة مستقبله وتحية لشيوخه ونسائه وأطفاله
الله أكبر .. وما النصر إلا من عند الله العزيز القدير

 

 





الجمعة١٨ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣٠ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الاتحاد العام لشباب العراق - تنظيمات الخارج نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة