شبكة ذي قار
عـاجـل










نحن في العراق خبرنا الإطماع الإيرانية في أرضنا وقرانا عنها الكثير  منذ كورش الاخميني الى الخميني , محطات مظلمة فيها الكثير من السوء الذي أصاب بلاد الرافدين حتى جاء الإسلام هداية للبشرية ولكن كسرى بصلف الفرس المعروف مزق رسالة النبي صلوات ربي وسلامه عليه واله وصحبه وسلم دون غيره من الملوك والأباطرة حتى كانت نهاية إمبراطوريتهم  على أيدي المسلمين في معركة القادسية الشهيرة .فمنذ أكثر من سبعمائة سنة قال المقريزي لبس الفرس عمامة الإسلام نكاية بالإسلام .

 

وفي العصر الحديث كانت علاقة الدولة الفارسية مع العرب والمسلمين بين مد وجزر وخاصة مع العراق حيث الريح الصفراء تهب من الشرق كلما كانت الدولة في العراق ضعيفة وبعد ان أوصل بالخميني الى الحكم بدأت دعواته بتصدير ثورته الإسلامية المزعومة  مبتدءا من العراق فكانت حرب السنوات الثمانية لقن خلالها القوات المسلحة العراقية قوات الفرس الدرس الذي  يستحقونها فتجرع خميني كاس السم وقبل وقف إطلاق النار في يوم الأيام 8/8/1988ولو عدتم الى رسالته لوجدتم انه يأمر حرس ثورته وقواته المسلحة المهزومة بضرورة امتلاك السلاح النووي والأسلحة الليزرية , والتوجه النووي الإيراني ليس جديدا فمفاعل بوشهر بدا العمل في بنائه من عهد الشاه وقد استطاعت القوة الجوية العراقية البطلة توجيه ضربات قاسيه له عطل العمل في إكمال بنائه .

 

وبعد انتهاء الحرب الإيرانية على العراق بدأت المكينة الإعلامية الغربية والصهيونية تروج ان وجهة الجيش العراقي القادمة هي الخليج وخصوصا الكويت وانطلت اللعبة على حكام الكويت واختلقوا كل الذرائع لإيذاء العراق الخارج توا من حرب ضروس بقضية الديون وإفشال قمة جدة فكان دخول الكويت حيث تم سحبه الى منطقة القتل دون حساب استراتيجي وتكتيكي لنتائجه وساهمت دول الخليج في حرب 1991 بكل قوة للإجهاز على قدرات العراق العسكرية وتدمير قواته المسلحة واستمر التدمير المنهجي لهذه القوة من خلال إعمال القصف الجوي اليومية التي كانت تنفذها الطائرات الامريكية المنطلقة من قواعدها في الكويت والسعودية دون بعد استراتيجي مدروس عما قد يحصل اذا خرج العراق من دائرة الثاثير في محيطه العربي والإقليمي او ان يكون اضعف من ايران الطامعة المتحفزة تنتظر ساعة الإجهاض على العراق ثم التوجه نحو الخليج .

 

في آذار 2003 ارتكب المجرم بوش جريمة العدوان بغزو واحتلال العراق لتضع الكويت 75% من أراضيها تحت تصرف القوات الغازية وبدعم إيراني مكشوف ومن يريد معرفة حقائق أكثر عن هذا الدور عليه بكتاب كوبرا 2وتصريحات قادة إيران ومذكرات جورج تنت  فأوصلت أمريكا حليفة دول الخليج  عملاء إيران عدوة العرب الى سدة الحكم في بغداد (جمجمة العرب) ولعل وصف الأمير سعود الفيصل كان في محله عندما قال "أمريكا قدمت العراق الى إيران على طبق من ذهب " ولكن الأمير فيصل تناسى الدور السعودي في تنفيذ هذه الجريمة النكراء بحق الإسلام والعروبة والأمن القومي العربي .

 

يقول خبراء نفط أمريكيون ان القوس النفطي الممتد من أذربيجان الى بحر قزوين مرورا بالمنطقة الشرقية السعودية والكويت والعراق الى قزوين ايران  يقطنها غالبية شيعية وعلى الولايات المتحدة الامريكية ان تتحالف معها حتى تضمن تدفق النفط اليها اذا عرفنا ان احتياج أمريكا للبترول تضاعف عشرة مرات بين عامي 1990 و2010 هذا من جهة ومن جهة اخرى وبعد إحداث الحادي عشر من أيلول المفبركة شنت الولايات المتحدة ما أسمتها الحرب على الارهاب فوجهت الاتهام الى الإسلام المتطرف التي منابعها السعودية وباكستان طبعا وطالبان في أفغانستان ولتجفيف هذه المنابع لا بد من إيجاد توازن طائفي في هذه المنطقة من العالم ولان السنة لهم قنبلتهم النووية متمثلة بالنووي الباكستاني فلا بد من قنبلة نووية شيعية في مواجهة القنبلة النووية السنية فيما اذا استطاع الإسلام المتطرف السيطرة على نظام الحكم في باكستان  وليس هناك دولة في المنطقة بمقدورها امتلاك هذا السلاح غير إيران وأذكركم بان العديد من التصريحات ظهرت في أمريكا تطالب بضرب الكعبة بقنبلة نووية تكتيكية وإيقاف التعاون العسكري مع السعودية والضغط عليها لتجفيف منابع التطرف على أراضيها مما تقدم توضح لكم ان هناك تنسيقا واضحا بين حكام طهران والإدارة الامريكية تحت الطاولة وكل ما يشاع عن خلافات ما هو الا ذر الرماد في العيون ولنا شواهد على ذلك :

 

ـ زيارة احمدي نجاد الى بغداد بحراسة الطائرات الامريكية .

ـ دعم الادارة الامريكية المطلق لعملاء طهران في نظام الحكم في بغداد .

ـ إسرائيل ضربت مفاعل تموز العراقي عام 1982 بينما تغض الطرف والولايات المتحدة عن البرنامج النووي الإيراني حتى وصل الى مرحلة تخصيب اليورانيوم بدرجة 20%  

 

ـ نظام طهران يتحدى بصلف المجتمع الدولي وأمريكا وقرارات مجلس الامن دون أي رادع بينما أمريكا ضربت العراق العام 1998 ب450 من صواريخ توما هووك وكروز بمجرد الادعاء ان العراق ضالع بمحاولة اغتيال الرئيس الامريكي الأسبق  بوش الأب في الكويت  .

 

ـ تغاضي الادارة الامريكية وقواتها المحتلة للعراق عن كل جرائم نظام طهران في العراق .

 

ـ قيام قوات الاحتلال الامريكية بتجريد قوات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة من أسلحتها ومنعها من ممارسة الكفاح المسلح ضد حكام طهران بل وغضت الطرف عن قصف إيران لمعسكر اشرف واغتيال العديد من قادة المنظمة ثم تم حصار معسكر اشرف من قبل القوات العراقية اندس بينها العديد من رجال المخابرات وحرس الثورة الإيراني  ولا زال المعسكر محاصرا في انتهاك للقانون الدولي وإمام سمع وبصر القوات الامريكية الغازية مما يضعكم امام واجب الوقوف مع المنظمة دفاعا عنها وإسنادا لها في محاربة نظام ملالي طهران ولا يعتبر تدخلا بالشؤون الداخلية لايران طالما انها تتخل في كل الشأن العربي من العراق حتى المغرب وتمرد الحوثيين ليس بعيدا عن الأذهان.

 

ـ الضغط الامريكي على الدول العربية لتطبيع علاقاتها مع نظام بغداد الموالي لإيران .

 

ما المطلوب عمله حيال إيران ؟

ان الصراع بين العرب وبين إيران هو صراع طائفي وإطماع إمبراطورية فارسية للسيادة على العالم العربي اولا ثم الامتداد نحو العالم الإسلامي ,إذن كيف يمكن إيقاف هذا الصراع او على الأقل حصره ضمن الحدود الإيرانية ,هل يكون بالمواجهة العسكرية أم ماذا ؟

ان منطقة الخليج ودولها ليس بمقدورها مواجهة إيران عسكريا وخاصة بعد خسارة البوابة الشرقية للوطن العربي  إذن كيف يكون الوقوف امام المد الإيراني

إيران :

 

1 ـ زعزعة الوضع الداخلي الإيراني من خلال دعم الشعب العربي في الاحواز والسنة في إيران ودعم منظمة مجاهدي خلق المعارضة ودعم مطالبة سكان معسكر اشرف برفع الحصار عن المعسكر وهي مقابلة بالمثل لان طهران تتدخل بل وتدمر الامن القومي العربي من العراق حتى المغرب ولكي نعرف حجم التغلغل الإيراني بين ظهرانينا اذكر حادثة جرت معي في العام 1989 كنت في زيارة رسمية الى الجزائر وفي مقابلة صحفية سألني الصحفي لماذا حاربتم امام الأمة الخميني ؟ تصوروا هذا في الجزائر العام 1989 ؟

 

2 ـ قصقصة اذرع الإخطبوط الإيراني :

اولا ـ حركة حماس : ان حكام طهران استغلت تخلي العرب عن حركة حماس بضغط أمريكي صهيوني ليدفعوا الحركة الى الارتماء في الحضن الإيراني حتى وصل الأمر بخالد مشعل بان يقول ان الخميني هو الأب الروحي لحماس .

 

على العرب عموما وحكام الخليج خصوصا ان يعيدوا النظر من الموقف من حماس ويعرضوا عليهم مسالة حلول الدعم العربي محل الدعم الإيراني للحركة وليس بإجراءات غلق المعابر وغيرها من طرق الحصار على غزة .

 

ثانيا : الضغط العربي على الحكومة الفلسطينية  لإنهاء الخلاف الفلسطيني الفلسطيني ووضع إنهاء العلاقة مع طهران شرطا للدعم .

 

ثالثا ـ تجفيف منابع التغلغل الإيراني داخل المجتمع الفلسطيني وخاصة في المخيمات وإجراء إحصاءات دقيقة لعدد المشاريع الإيرانية التي تقدم الى الفلسطينيين ومن خلالها يتم دفعهم الى التشيع وحلول الدعم العربي محل الإيراني .

 

رابعا : إجراء إحصائيات دقيقة عن عدد المعاهد والمؤسسات الدينية او التعليمية والخيرية الشيعية  في المخيمات الفلسطينية  ومن ثم العمل على تجفيفها وإحلال البدائل العربية السنية محلها .

 

خامسا : تكثيف الحملة الإعلامية التي تكشف زيف الادعاء الإيراني بدعم القضية الفلسطينية وخاصة ما يتعلق بكسر الحصار على غزة.

 

 سوريا : ترتبط سوريا بعلاقات وطيدة مع نظام طهران في الأصعدة  كافة بسبب غياب رؤية عربية واضحة عن اسباب هذا التوجه السوري صوب طهران .

 ففي حين نرى ان البعث يجتث ويذبح على أيدي عملاء إيران في بغداد نرى ان حكام طهران يقيمون هكذا علاقات مع دمشق في سياسة براغماتية قل مثيلها وقد استغلت إيران هذه العلاقات أحسن استغلال لتصدير ثورتها المزعومة الى الشعب السوري في ظل العلاقات العربية المتوترة مع دمشق وغياب الدعم المالي والاستثمار العربي في سوريا لتتغلغل طهران وتقيم مشاريع ومستشفيات  ومعاهد دينية من اجل نشر التشيع في سوريا .

 

لقد ترك الحكام العرب الساحة السورية طواعية للنظام الإيراني كما تركوا قبل ذلك بغداد فريسة الحصار ثم شاركوا في غزوه واحتلاله واليوم يولولون على التوسع الإيراني وتغلغله في المحيط العربي .

 

ان على القادة العرب العودة الى الساحة السورية بقوة وإزاحة التأثير والتغلغل الإيراني منها وتقديم كل الدعم المادي والسياسي لسوريا ودعم التوجه السوري نحو تركيا لإضعاف الدور الإيراني  ومن ثم الإجهاز عليه وإقامة مستشفيات ومعاهد دينية ومرافق رياضية لكسب الشباب السوري واستقطابه الى حاضنته الطبيعية وتوجيه الاستثمار الخليجي الى سوريا لتوفير فرص العمل للشباب بدل الوقوع فريسة الإخطبوط الإيراني بليرات معدودة يدفعونها لهم لتغيير مذهبهم الى التشيع . وعنها نكون قد استطعنا تجفيف حاضنتين مهمتين للتأثير في المحيط العربي.

 

ابنوا مسجدا يحمل اسم احد الصحابة امام كل حسينية تبنيها إيران في مدن الشام وابنوا مستشفى امام كل مستشفى بنتها إيران وتحمل اسماء إيرانية ,اعملوا مشاريع للنقل العام وادخلوا سيارات تتفوق على السيارات الإيرانية التي تجوب شوارع الشام تبرعوا بأجهزة ومعدات متطورة لمستشفيات سوريا ,خصصوا لسوريا دعما ماليا سنويا بدلا من الدعم الايراني خصصوا جزءا من الاستثمارات لسوريا بدلا من الغرب وخصصوا زمالات دراسية للطلبة السورين والفلسطينيين في جامعاتكم ,ادعموا جهد الحكومة السورية في القضاء على آفة تعاطي المخدرات لأنها المنفذ لكل أجهزة المخابرات لإسقاط الناس وتجنيدهم لمصالحها والعجم معروفون في هذا المجال .قدموا الدعم لإخوتكم من العراقيين الذين لجئوا اضطرارا الى سوريا وهم يعانون ذات اليد وخففوا عن كاهل الحكومة السورية فهل النصارى ارحم منكم ؟ قدموا دعمكم خارج أغطية الامم المتحدة أشعروهم إنكم معهم في ضرائهم .

 

دول مجلس التعاون الخليجي :

الكويت تلعب دورا غير مسؤول في علاقتها مع حكام طهران وهي اضعف الحلقات والهدف الاول للتوسع الإيراني .

ان حكام الكويت واهمون اذا تصوروا ان طهران يمكن ان تنس موقف الكويت خاصة والخليج عامة إثناء الحرب العدوانية الإيرانية على العراق 1980 وأرضهم ألان خصبة للتغلغل الإيراني عليهم ان لا يغردوا خارج سربهم وان ينظفوا ساحتهم من الأفاعي والعقارب فما حدث لكم في العام 1990 من دعم أمريكي لن يتكرر ثانية لأنها من خلالكم نفذت ما تريد من تدمير القوة العسكرية العراقية وتخلصت من الرئيس صدام حسين ونظامه الذي اعتبرته خطرا حقيقيا على مصالحها في المنطقة وامن إسرائيل .

 

اما بقية دول الخليج فعليها مغادرة سياسة المهادنة مع حكام طهران وعليها اتخاذ موقف موحد وحازم معها وخاصة قضية الجزر الإماراتية وعليها إنهاء أي تواجد اقتصادي إيراني في أراضيها لأنها جميعا واجهات مخابراتية ودعوية الى التشيع وخاصة الإمارات العربية والبحرين لان المواجهة بين الشيعة الإيرانية والعرب السنة باتت علنية . أنهم اخطر من الكيان الصهيوني فهم يحللون دمائنا وأموالنا وإعراضنا  وديننا مستهدف منهم .

 

ان التغلغل الايراني وصل الذروة في بعضها وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة تحت تسميات شتى منها التجارة والاستثمار وهي في حقيقتها اذرع للحرس الثوري والاطلاعات الإيرانية لدعم وتمويل خلاياها النائمة في الخليج والعالم العربي وتشكل الخطر الأكبر على امن دولة الإمارات خصوصا والخليج والعالم العربي خصوصا . ان تجفيف منابع الارهاب الايراني بات امرأ ملحا ومهما لا يمكن النظر اليها من باب شطارة التجارة او زعزعة الثقة بهذا الاقتصاد او ذاك لان المسالة باتت تتعلق بمصير امة ودين .

 

منع التسرب الايراني الى الوطن العربي عبر بغداد : هذه المسالة في غاية الأهمية والخطورة حيث ان حكام طهران بتعاون مع عملائها من حكام بغداد منحوا الكثير من الإيرانيين الجنسية العراقية  وهؤلاء يدخلون الى البلدان العربية كعراقيين عليكم الاستفادة برجال المخابرات العراقيين السابقين وضباط الجنسية لكشفهم فلديهم من الخبرة والدراية بفنون التلاعب الايراني لا تتوفر لدى الكثير من أجهزتكم .

 

العـــــــــــــــراق :

أضعتم العراق وأي فتى أضعتم فلا احد يمكن ان يتنصل عن جريمة احتلال العراق من شرق الوطن العربي الى مغربه فمنكم من ساهم مساهمة مباشرة بان وضع أراضي دولته بتصرف الهمجية الامريكية لتدنس أرضا دفع شعبه دما غاليا طوال ثماني سنوات لدرء الريح الصفراء والشر القادم من قم وطهران ولولا العراق العربي الوطني قبل الاحتلال لكان الخليج اليوم ومنذ الثمانينات مستعمرات إيرانية تتقاسم النفوذ والمصالح مع الولايات المتحدة الامريكية ولكن رجال العراق الرجال أوقفوا هذا الثالوث الشرير أمريكا والكيان الصهيوني وإيران وافشلوا مخططاتهم حتى عاد هذا الثالوث للتلاقي في العام 2003 بعد سنوات من حصار جائر كنتم أيها العرب منفذيه أكثر ممن فرضه لحجة احترام القرارات الدولية بينما تضرب إيران  وإسرائيل هذه القرارات ( بالشلوت ) كما يقول المصريون وجرى ما جرى وأصبح العراق محتلا من أمريكا وإيران حيث أوصلت الولايات المتحدة عملائها الى سدة الحكم بعد ان قسمت العراق أفقيا وعموديا لصالح الشيعة المرتبطة بايران فصار فيه العرب والأكراد والتركمان والكلدواشوريين والأقليات الاخرى وقسموا العرب الى عرب شيعة وسنة ثم صنعوا دستورا بأيدي صهيونية إيرانية حملوه ألغاما قابلة للانفجار في أية لحظة تحرق الأخضر واليابس ليصبح العراق فدراليا اتحاديا  ومناطق متنازع عليها هنا وهناك والشعب العربي في العراق جزء من الأمة العربية وانتم تتفرجون .

 

بل وتدعمون حكومة مدارة من قم وطهران وكما يقول المثل العراقي (يثردون بدمكم) وانتم تفتحون السفارات وترسلون الوفود إرضاء لأمريكا التي لا تهمها سوى مصالحها وامن إسرائيل. ففي الوقت الذي تجبر أمريكا مجلس الامن لإصدار حزم من القرارات بحجة إجبار طهران على التخلي عن ملفها النووي المثير للجدل نجد ان حكام طهران امام مرمى ومسمع قوات الاحتلال في العراق تخرق هذه القرارات من خلال عملائها من حكام بغداد .

 

يا حكام الخليج اطلبوا من أجهزتكم إحصائيات عن عدد المرات التي قامت القوات الامريكية التي تجوب مياه الخليج بتفتيش او الإنزال الجوي على السفن التي كانت تتجه الى العراق خلال سنوات الحصار الغاشم  وكم فعلوها مع السفن الإيرانية  او المتوجهة الى موانئها ؟

 

ثم اسألوا أجهزتكم لماذا دمر الكيان الصهيوني مفاعل تموز العراقية عام 1981 في مهدها بينما يسكت هذا الكيان ومعه أمريكا على إيران لتبني مفاعلات وأجهزة طرد وتصل الى نسبة ال20% من مرحلة تخصيب اليورانيوم وهم يتفرجون إنها الثالوث غير المقدس لتدمير ديننا الحنيف فأين تذهبون؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم

"فقفوهم إنهم مسؤولون"

صدق الله العظيم

 

لقد عض الاصلاء والشرفاء من أهلنا في العراق على جرحهم من أمتهم بالنواجذ وانتصروا لدينهم ووطنهم وأمتهم ووقفوا بوجه هذا الثالوث بمقاومة يتيمة لا يدعمها سوى الله سبحانه وتعالى والغيارى من أهلينا ممن من الله عليهم ليجبروا الطاغوت الامريكي على الإقرار بالهزيمة ويحدد أجلا للانسحاب  فماذا انتم فاعلون ؟

فهل تتركون العراق لإيران فوا لله لو فعلتم ذلك ستكونون عبيدا لهم أموالكم حلال ونسائكم سبايا فمتى تستيقظون ؟

 

إمامكم فرصة أيها الحكام العرب لتصحيح الخطأ في دوركم في غزو واحتلال العراق بان لا تعترفوا باية حكومة مبنية على طائفية ولا تصدقوا كل أهل العمائم الذين زاروكم إنهم رسل حكام طهران لخداعكم بتقيتهم فمن يشرك بالله فلا ذمة له واضغطوا على القادة الأكراد ان يرعوا الله في دينهم ووطنهم وان لا يكونوا أدوات بيد إيران لتدمير العراق ومن ثم تدمير الإسلام من بوابة العراق. 

 

الله الله بالمقاومة العراقية الله الله بمن يدافع عن هوية العراق العربية ,فالمجوس يتربصون بهم وبكم فلا تخذلوهم  حتى لا يخذلكم الله فما جرى في العراق على أيديهم تحتاج الى مجلدات وليس خافيا على احد منكم .

 

لتكن خشيتكم من الله ولا تخشوا أمريكا ولا تامنوهم فان الله ناصركم وهم لن ينصروكم .

أنها الحرب بين الإيمان كله والكفر كله فإما حياة تسر الصديق وإما ممات تغيض العدا, حاربوا الكفر بالكفر يجعل الله باسهم بينهم شديد انتصروا لنبيكم ولدينكم وللصحابة فهذه الدنيا فانية وسيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

 

دور الإعلام العربي والإسلامي : يلعب الإعلام دورا حيويا في كل صراع وخاصة اذا كان هذا الصراع يدور حول قضية مصيرية وان يتولى خبراء مختصون لإدارة الصراع الإعلامي  الذي يجب ان يوجه جزءا كبيرا منه الى الشعوب الإيرانية بلغاتهم ويجب ان يركز الإعلام على:

 

ـ الإطماع الفارسية التاريخية في الوطن العربي عموما والعراق خصوصا لان الكثير لا يعرفون حقيقة هذه الإطماع ويمكن ان تكون ضمن برامج القنوات التي تتصدى لبطلان التشيع ألصفوي .

 

ـ فضح حقيقة التشيع ألصفوي المناهض للإسلام وحسنا فعلتم بإطلاق قنوات فضائية تتولى ذلك ولكن يعاب عليها انها تركز على الترويج للوهابية دون ان يكون الكلام باسم أهل السنة والجماعة والوهابية منهم بحيث أصبح الكثير يروج ان الصراع بين الوهابية والتشيع الايراني حتى البعض من أهل السنة والجماعة الذين يختلفون مع الوهابية في الاجتهاد يروجون لذلك بينما الصراع في حقيقته بين أهل الإيمان والتوحيد ممثلا بأهل السنة والجماعة  وبين من يجعل لله أندادا فتكسبون نقطة وتخسرون نقاطا حتى نرى أنهم يحتكمون الى الأزهر في إلقاء الحجة عليكم .

 

ـ فضح الادعاء الايراني بالوقوف مع القضية الفلسطينية وانه كلام للاستهلاك الإعلامي وتقديم أمثلة حقيقية واقعية تؤكد ذلك مثل إعادة الترويج لفضيحة ايران ـ كونترا أثناء حربها على العراق والوقوف مع الولايات المتحدة في احتلالها لأفغانستان والعراق واستمرار احتلال الجزر الإماراتية والدعوى بفارسية مملكة البحرين وإبراز الدعم العربي لهذه القضية من خلال شخصيات فلسطينية لها حضور في الشارع العربي .

 

الجــامعة العــربية :

منذ تأسيسها لم نألف انها نفذت ميثاقها الا مرة واحدة بعد دخول العراق للكويت حيث انبرى من يهيمن عليها من أصحاب القرار في مصر باستصدار القرار المعروف تنفيذا لاملاءات أمريكية في العام 1990 ولولا هذا القرار لكان بالإمكان تفادي تدمير العراق وحل قضية الكويت حلا عربيا ولكن من حفر هذه البئر يكتوي اليوم بنار الأذرع الإيرانية الخبيثة تمتد الى بلاده .

 

مصر والجامعة مطلوب منهما اليوم الوقوف مع الدين والأمة وليس مع امريكا واملاءاتها وذلك  بسحب الاعتراف العربي عن أية حكومة تتشكل على أساس طائفي من الأحزاب الدينية المرتبطة عقائديا وطائفيا مع ايران ويكفوا عن الإيغال في ذبح العراق مقابل وعود بمشاريع لكسب السحت الحرام على حساب الدم العراقي من أبناء السنة والجماعة وآخرين من المؤمنين بالهوية القومية العربية للعراق ويدافعون عن عروبته . فالمطلوب وضع إستراتيجية عربية حقيقية بكل أبعادها ومنها العسكرية للوقوف امام التغلغل الايراني بين ظهرانينا وقطع اذرعها وتجفيف منابعها لنحافظ على ما  بقي من أمننا القومي العربي الإسلامي.

 

 هذا غيض من فيض اجتهاد فردي أضعها بين أيدي أولي الأمر من امتنا , و في جعبتهم الكثير من وسائل التصدي للإخطبوط الايراني ولكني وجدت ان الواجب الشرعي والوطني يحتم علي ان ابلغ ما نستقيه من نبض الشارع في هذا الاتجاه وليس من خلال أجهزة تتحكم فيها معطيات كثيرة عندما يقدمون المشورة لرؤسائهم دعما لحملة الدفاع ونصرة النبي محمد صلى الله عليه واله وصحبه وسلم وأزواجه أمهات المؤمنين وأصحابه من هرطقة الصفويين ومن يتبعهم من الضالين.

 

 

الا إني قد بلغت اللهم فاشهد.

 

ابن العراق العظيم ـ بغداد المحتلة

 ١٧ شعبان ١٤٣١ هـ

٢٧ تـــــموز ٢٠١٠ م

 

 





الجمعة١٨ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣٠ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابن العراق العظيم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة