شبكة ذي قار
عـاجـل










هاهو حسن نصر الله يستفز مبكرا , قبل ان تكشف المحكمة الدولية قرارها بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري , ويعلن بأنه يرفض قرار المحكمة بأدانة بعض من هم اعضاء في حزبه. طبعا المحكمة مازالت لم تصدر قرارها. بل ماهي الا تسريبات صحفية عالمية منها ما سربته صحيفة دير شبيغل الالمانية. لماذا لم يصمت حسن نصر الله حتى يصدر القرار الاممي ؟. لولا انه خائف من الحقيقة .. الحقيقة التي يعرفها نصر الله رجل ايران في الجنوب اللبناني. وكيف انه اصبح نجما لامعا يحاكي نجومية هيفاء وهبي بفضل اغتيال الحريري. فلولا مصرع الحريري لما برز حسن نصر الله على السطح . أذ لايمكنه ان يكون بهذه النجومية بوجود ثقل رفيق الحريري ماليا وسياسيا الى جانب كرازميته التي سحرت كل اللبنانيين. لهذا فأزاحت الحريري من الساحة السياسية ضرورية لبروز حسن نصر الله . وهذا ما اقدمت عليه ايران بتنفيذ قام به حزب الله . وكانت ايران واثقة بأن اصابع الاتهام ستكون بعيدة عن حزب الله. وستوجه الى سوريا او اسرائيل . الا ان الايام كشفت بأن ليس من مصلحة سوريا الاقدام على هذه الجريمة . كما ان اسرائيل ليس من مصلحتها قتل رجل ليبرالي مثل الحريري همه الاوحد ان يعيد صناعة السياحة في لبنان الى مجدها. كما انه ليس بالثوري الذي رفع اويرفع شعارات الحرب على اسرائيل .

 

فالحريري رجل اقتصاد ناجع وهو اول سياسي في العالم يوظف فلوسه الشخصية في اعمار لبنان. حتى ان برلسكوني لم يحدث ان وضع ليرة ايطالية في مشاريع خارج مشاريعه الشخصية.

 

لبنان اليوم على فوهة بركان .. فأذا صدر قرار المحكمة بما لايعجب حسن نصر الله , سينفجر البركان ولاشك . كما لو ان نصر الله اصبح ظل الله في الجنوب اللبناني ولايمكن المساس بهذه الألوهية. لأنه ومن ورائه ايران ودعاة الترويج للدور الايراني "المشرف" في المنطقة العربية, يرون ان المقاومة اللبنانية هي شرف الامة لمواجهة العدو الصهيوني. وينسى هذا الجمع غير المتجانس بأن من مصلحة اسرائيل ان يبقى حزب الله سيد الجنوب . ويبقى الجنوب فقيرا متخلفا عن باقي ربوع لبنان الاخرى . فلا بنية تحتية ولا تقدم علمي ولا زمالات دراسية لشباب الجنوب . فالكل منخرط في التدريبات العسكرية , وهو حال يكاد ان يشابه حال الداخل العراقي . وهذا ماتريده ايران بالضبط بالتعاون مع حليفتها اسرائيل . فحزب الله يحارب وسيحارب نيابة عن ايران. والضحية شعب الجنوب اللبناني الجائع والمتخلف.


فمن يطالب بتصفية حزب الله يكفر .. ومن يطالب بتسليم سلاح حزب الله الى الجيش اللبناني يكفر..
أذن الى متى .. يبقى البعير على التل ؟.  
 





الثلاثاء٢٢ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب طلال معروف نجم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة