شبكة ذي قار
عـاجـل










ان ما يجري الآن في الأعظمية ليس أمرا مفاجئا، بل هو منهج مستوحى من منهج الاحتلال الصهيوني الأمريكي الفارسي، فتعمد السلطة الى افتعال ازمات تبرر فيها القيام بأعمال معادية للشعب بحجة مكافحة المتمردين والارهابيين، الحقيقة لا يوجد محترف للجريمة والارهاب في الشعب العراقي، ولكن توجد مقاومة ومقاومين من مختلف المكونات لشعب العراق، بأديانهم وقبائلهم وانتمائاتهم القومية والمذهبية والفكرية، ولعجز قواة الاحتلال ومرتزقتها الذين نصبتهم حكمومات، كما تسميهم، والأصح سلطة لاضفاء عرقنة لسلطة الاحتلال، لعجزهم عن مواجهة مقاومي الشعب، الذين يزدادوا عددا وخبرة وعزما، في مواجهة الغزو الهمجي والتدمير الاجتماعي والمادي لشعبنا وبنيته التحتية، فلجأ المحتلون ومرتزقتهم الى اسلوب صهيوني نعرفه نحن شعب العراق منذ اربعينيات القرن الماضي، وهو اعداد مجاميع تعمل بشكل يظهر أنهم مناوءون لعمل ما ولكنهم في حقيقة الأمر يعملوا لأجله، وقد سبق أن رويت لكم قصة سمعتها من أحد الشيوخ العراقيين له الرحمة عن اسلوب المنظمات الصهيونية في تهجير اليهود العرب خصوصا في العراق، كنا أطفالا وكان هو شيخا كبيرأ لا يقوى على عمل، فكان يجلس صباحا في أيام الشتاء مستندا لجدار أحد دور السلف (القرية) ليدفء من البرد، فكنا نجتمع عنده ونقول له جدوا حدثنا عما عشت وشفت،

 

فأحدى الحكايات التي قصها لنا كانت عن ذلك، قال كنا عمال أجراء نعمل بالأجر اليوم، نجتمع في مناطق معروفة في بغداد ذاك الزمن، وننتظر من يحتاج عمال يأتي للمسطر ويطلب عمال ومعلمين بمهن مختلفة كل حسب عمله، في فترة لم يكن الطلب على العمال كبيرا بسبب وضع الأمة العربية وتنفيذ نوايا بريطانيا باعطاء فلسطين لليهود وطرد العرب، تأثر العمل والنشاط في عموم الوطن العربي، فقل الطلب على العمال، وكنا مجتمعين في المسطر ننتظر فرج الله، واذا بشاب وسيم يظهر علينا، قال لنا من يأتي معي لنقوم بنهب بيوت اليهود الكافرين الذين يريدوا سرقة ارضنا وطرد أهلنا،

 

وله أجر يومه وما يحصل عليه من الفرهود، فنظر بعضنا للبعض، ووافق قليل من الشباب الجائع، ولكن انتظروا رأينا نحن الأكبر سنا، فقلنا له حلال حرام نفرهد العالم وننهب بيوتهم، قال عليّ الخطية والذنب، هم هكذا يفعلوا بأهلنا المسلمين والمسيحيين في فلسطين، فقلنا أمهلنا الى الغد نسأل المراجع الدينية، قال أقل لكم الذنب عليّ، فذهب معه عدد من العمال، وبعد فترة من ذلك تبين لنا أن ذلك الشاب يهودي ومن أبرز منظمات الحركة الصهيونية في العراق، الآن عاد المالكي وحزبه (الدعوة الماسونية) لنفس اسلوب أهله، يفتعلوا الجريمة ويعاقبوا الشعب بلا تمييز بين المتهم والبريء، عقابا جماعيا لكل الشعب، هذه حقيقة ما يجري في الأعظمية وعموم العراق، وما يدعوا أنه تنظيم القاعدة ودولة العراق اللااسلامية فهو تنظيم وهمي وهو جزء خفي من أجهزة السلطة وأدوات الاحتلال قسما منه مرتبط بالقواة الأمريكية مباشرة وقسما مرتبط بحكومة ايران اللااسلامية وهما جهي الاحتلال التي ترتبط بها كل كتل المرتزقة في عراقنا الحبيب المستباح. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، اللهم اليك المشتكى وانت خير الناصرين.

 

 





الثلاثاء٢٢ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة