الحياء كما عرفه أهل العلم في اللغة انه انقباض وانزواء وانكسار في النفس يصيب الإنسان عند الخوف من فعل شيء يعيبه.

كما عرفه علماء الشريعة بأنه خلق يبعث على ترك القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي حق.

 فقد ذكر الرسول الكريم الحياء حيث قال صلى الله عليه وسلم ( الحياء شعبة من الإيمان)  عن أبي مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فافعل ما شئت)

وفي شرح هذا الحديث في كتاب فتح الباري يقول :(إن الذي يكف الإنسان عن مواقعه الشر هو الحياء، فإذا تركه صار كالمأمور طبعًا بارتكاب كل شر، وقيل: هو أمر تهديد أي إذا نزع منك الحياء فافعل ما شئت, فإن الله مجازيك عليه، وفيه إشارة إلى تعظيم أمر الحياء). معناه أن ألمستحي ينقطع بحيائه عن المعاصي، ومن يستحي يتعفف عن فعل كل قبيح، ونجد هنا الارتباط الوثيق بين الحياء والإيمان.

ولما كان الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية كما هي عقيدة أهل السنة والجماعة، فإن الحياء يزيد وينقص، يزيد بالطاعات المؤكدة على معنى الحياء، وينقص بالمعاصي التي تخدش الحياء.

. من هنااردت أن يكون مدخل موضوعنا هذا لنموذجين من البشر في عراق احتله غزاة همج بمساعدة رعاع جهلة من الخونة والجواسيس ممن باعوا الغيرة والشرف انتهازيون منافقون دجالون وكذابون، يقابلهم في دحر المحتل واجتثاث أذنابه الذين دنسوا الأرض والعرض والدين نخبة صادقة شجاعة مؤمنه تمتلك الحياء والغيرة والمقاومة والشرف  تعرف معنى العيب والمستحى.و مما تقدم نقول:

                                                            
عيبا بل كل العيب: أن تتحزم وتسير خلف دبابات العدو وضمن طوابير العمالة والخيانة والتجسس لاحتلال بلدك كدليل ذليل، تقتل وتسرق وتنهب كل شيء من أموال البلاد والعباد، لابشجاعتك وإنما بالقوة الغاشمة للمحتل وان تعتبر احتلال العراق تحريرا..!!

ليس عيبا: أن تدافع عن وطنك ضد الأعداء أي كانوا ومهما كانت التضحيات وبكل الوسائل وان تكون مقاوما مرفوع ألرأس

عيبا: أن تتبجح بالديمقراطية والدستور والبرلمان وجميعها من صنع المحتل ومحمية بكلابه معبرة عن إرادة طائفية مقيتة، تزور الأصوات داخل مايسمى بالبرلمان بدون خجل وحياء لتمرير هذا المشروع أو ذاك كما فعله خالد العطية وزبانيته مقابل ثمن وان تدافع عن حزبك وطائفتك ومصالحك الشخصية دون الدفاع عن الشعب والوطن.

ليس عيبا : أن يكون دستورك دستور كل الشعب وبرلمانك كفؤ ونزيه، مخلص معبر عن تطلعات الجماهير وهمومهم بعيدا عن الطائفية والعرقية أعضائه ذي شخصية وكفاءة ونزاهة،وهو صوتا للحق والحقيقة.

عيبا : أن تتحدث عن خزينة فيها كذا مليار من الدولارات في ظل سرقة أموال النفط الذي يباع دون عدادات،وسرقة قوت الشعب والاستحواذ على الأموال التي تم استجداؤها تحت اسم أعمار العراق، مالية بلا رقابه وتفتيش وبفساد مالي يبدأ من الرأس وبدون أعمار ولا امن ولا أمان كما هي فضيحة عبد الفلاح السوداني والشهرستاني ومستشاري المالكي  واخرين.

ليس عيبا : أن تكون خزينتك  خاوية بسبب الحصار الجائر، ولكن البلد يشهد الأعمار والبناء وإشباع الجياع و يسوده الأمن والأمان.

عيبا: أن تتحدث وتهرج عن السيادة والوطنية ولاتتمكن أن تخرج خارج المنطقة المحمية، تواجه الناس من خلال غرفة زجاجية ضد الرصاص يحتشد حولها مغاوير الداخلية وقوات طويريج الهمجية بالملابس المدنية رغم حمايتها من القوات الأمريكية، ومجلس الأمن يؤكد اليوم إبقاء العراق سنتين تحت البند السابع، فعن أي سيادة تتحدثون.

ليس عيبا : أن تتجول في المدن والقرى والأرياف العربية والكردية وتدخل بيوت الناس وتفتح قدور المطابخ لمعرفة ماذا يأكلون ويشربون وكيف يعيشون وبكل ثقة وأمان يستقبلونك بأهازيج شعبية ملبيا لمطالبهم واحتياجاتهم.

عيبا: أن تستحوذ وتغتصب دور المواطنين بحجة عائديها لمسئولين في النظام الوطني الشرعي وتغتصب دور العبادة وتهدم الجسور والنصب وكل المعالم الأثرية ومعالم الحضارة والتنمية والحياة التي بناها العراقيون عبر أكثر من 40 عاما وتداهم المدن وتقتل وتعتقل أبنائها بدوافع طائفية وعائلتك تعيش في أمريكا وأوربا وإيران تنعم بما سرقته من قوت الشعب وأنت تعيش (ازكرتي) في الزريبة الخضراء والشعب بلا ماء ولا كهرباء ولادواء وغذاء.

ليس عيبا : أن تبني دور العلم والعبادة ومجمعات وأحياء سكنية وقصور للشعب وتشيد الجسور وتكتشف المعالم الأثرية والعلمية وتعيش أنت وعائلتك في ارض العراق الطاهرة مدافعا عنها حد الاستشهاد كبقية الغيارى من أبناء الوطن .

عيبا : أن تموت خائفا جبانا مرتجفا بأمراض الفواحش الإيدز والمخدرات والمسكرات وتسرق أموال الشعب وتشتري الفلل في واشنطن ولندن وطهران ويقال عنك (ديمقراطي) وحب النار بالشهوات.

ليس عيبا : أن تستشهد واقفا كالطود الشامخ في بلدك، لاتملك غير سروال وقميص ومعطف اسود وحب الشعب ويقال عنك (ديكتاتوري) والعاقبة للمتقين.

عيبا : أن تكون في مزبلة التأريخ تلاحقك اللعنة والشتائم إلى يوم الدين نتيجة الخيانة، لان الذي يهب حياته للأجنبي لايبقى له شرف ولا عزة ولا كرامة ولا مقدسات وما أكثرهم اليوم في العراق (الجديد)

ليس عيبا : أن يخلدك التأريخ ويشهد لك العدو قبل الصديق بالشجاعة والوطنية ويترحم عليك إلى يوم الدين لمواقفك الوطنية والقومية والإنسانية.

عيبا :انك خائن وجاسوس وخادم للأجنبي المحتل يقودك سفيرا أمريكا وإيران في المنطقة الخضراء بعت العراق ورهنت ثرواته بيد الأجنبي باتفاقيات ذل واذعان.

ليس عيبا : انك وطني غيور شجاع مناهض للأجنبي ومشاريعه التقسيمية.

عيبا وعيبا وكل العيب: لمن اسقط جنسيته وتجنس بالأمريكية والبريطانية والإيرانية والإسرائيلية وغيرها وبأسماء مستعارة هجينة لاتمت إلى العراق ومجتمعه بصلة بعد أن انسلخ من عراقيته ودينه وشرفه إن كان لديه شرف.

ليس عيبا ولا عيبا :من ظل يحمل جنسيته العراقية من ولادته حتى مماته وانطلق يقاتل في سبيل الله قوى الغزو لتحرير وطنه وتحطيم موجة الشر والعدوان والبغي وهو على طريق النصر المبين سائرا بعون الله وقوته والآخرة عند ربك للمتقين.

كل العيب: لمن خان الوطن وحضر مؤتمرات صلاح الدين ولندن وتعامل مع المحتل وانهزم ويتحدث اليوم باسم المقاومة والشرف وهو لايمتلكهماأبداويطعن بالغيارى والمجاهدين ويقلل من شان من هم في ساحات الوغى وهو هارب خارج الوطن يترنح ليلا في البارات والملاهي..!!

عيب وألف عيب: لمن يدعي المقاومة وهو يتحاور سرا مع المحتل والحكومة ألمنصبه من قبله في المنطقة الخضراء  ويقبض الثمن.؟

عيب وعيب وعيب :أن تكون مخادع وجبان وقد تكون أقذر من الجبان عندما لاتكون شجاعا في مجابهة الأحداث ...

 ليس عيبا أبدا.: أن تكون شجاعا ولا تتلون كالحرباء في تعاملك الاجتماعي والإنساني وتعاملك الحزبي إذا كنت تعتقد انك تنتمي إلى جهة سياسية معينة...وبالتحديد عندما تكون جهة مناضلة مؤمنة بالمبادئ الصادقة ولا يختلف عليها اثنان وحملت راية تحرير الإنسانية من أمراض الخيانة والغدر والخونة والغادرون.

عيب وألف عيب وعيب: أن نستمع إلى  حديث النكرة عايد المناع الصحفي الكويتي وهو يتهجم على العراق شعبا وقيادة وطنية ويسمي الاحتلال تحرير، مدافعا عن العاهرة نيرة بنت السفير الكويتي في واشنطن أم الخدع والافترارات ومدافعا عن شيوخ الغجر في الكويت هؤلاء الجبناء المنبطحين تحت الحماية الأمريكية.ونردد  مثله عبارة غزو الكويت. والكويت لازالت تسرق نفط العراق وتدخل في عمق  أراضيه بلا حياء ولا خجل.

ليس عيبا : أن يدافع العراق عن أرضه وعرضه وحقوقه مهما كلف الأمر، وسيبقى العراق عراقا وستدفع الكويت ثمن خيانتها وتأمرها في احتلال العراق وعندها سيعلم هؤلاء الغجر من هو الديكتاتور ، هل الديكتاتور الذي حماهم من الاعتداءات الإيرانية المتكررة على أراضيهم ومصافي نفطهم وهل يتذكر المابون عايد المناع كيف دخلوا الإنذار وهربوا خارج الكويت بدون( عكل) عندما أطلقت إيران عدد من الصواريخ عليهم وترك المناع وشيوخه نسائهم يترنحن بأحضان الخدم الأجانب..!!

عيب وعيب: أن يقوم ما يسمى برئيس جمهورية (العراق) هذا الأهوج المهبول جلال صهيوني بتسلم أوراق اعتماد سفير إيران الجديد وكانت مؤرخة في ذكرى يوم النصر العظيم في 8-8 وان يعتبر هذا السفير خلفا لخير سلفا أمس قالها الخسيس إجلال الطالباني ، قالها لمجرم قتل أكثر من 60 ألف أسير عراقي بيده وبمشاركة قوات بدر للخونة الحكيم والعامري وأمثالهما المجرمون،

دون حياء وخجل من دماء العراقيين التي أريقت على يد السفير الإيراني السابق كاظمي رئيس قسم الاغتيالات في الخارجية الإيرانية ودون أن يخجل من أبناء شعبنا الكردي الذين هجرتهم وقتلتهم مدفعية وطائرات إيران في اربيل والسليمانية منذ الاحتلال إلى هذا اليوم بعد أن رمى بالاعتداءات الإيرانية على حلبجة سابقا على النظام الوطني الشرعي زورا وبهتانا..!!

ليس عيبا : من أن تكون تنبؤات شاعر العراق الكبير الرصافي تنطبق على ما يحصل في العراق اليوم من تدمير على يد زمر عميلة باعت الشرف قبل الوطن تربعت على الكراسي الخاوية بحماية أمريكية وإيرانية هؤلاء الذين  يمتدحهم النكرة عايد المناع الذي لايقل سو آ من أخلاقهم والتي بينها الرصافي في هذه الأبيات:

شعبٌ إذا حَدّقـْتَ ، كلّ ُ جـــذوره     اقتـُلِعـَتْ ، وان دققتَ شعبٌ راحلُ
أما قتيـــــــلٌ شعبـُنا أو هــــاربٌ       متشـــــــردٌ أو أرمل أو ثاكــــلُ
هذا هو الأمل المرجى صفقــــة ٌ     أثرى بها الوغدُ العميلُ الســـافل ُ 
هذي شعارات الطوائف كلهــــــا      وهم ٌ ، سراب ٌ ، بل جديب ٌ قاحل ُ
القادة الأفذاذ سرب ٌ خائــــــــب       هم في الجهالةِ لو نظرتَ فطاحل ُ
هذا هو الوطنُ الجميلُ مسالــخ       ومدافن ٌ وخراــئب ٌ ومزابـــــــل ُ
في الثأر أوطانُ التطرفّ مسلخ ٌ     متوارث ٌ أو مذبــــــح ٌ متبـــادلُ 
في كلِّ حزبٍ للنواح منــــــــابرٌ       وبكل قبو ٍ للسلاح معامـــــــــــلُ

وأخيرا اقولعيبا وعارا على العراقيون أن يكون رئيسهم مثل هذا الخسيس الكاره لهم ولبلدهم،

عيبا وعارا على العراقيون أيضا أن يتركوا عصابات إسرائيل وإيران وأمريكا وأدواتهم المجرمة، لكي يبقوا يتحكموا ويحتلوا ويعبثوا في العراق ويقتلوا ويهجروا أبنائه،