شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

( وَمَاجَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّبُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَاالنَّصْرُ إِلاَّمِنْ عِندِاللّهِ الْعَزِيزِالْحَكِيمِ)

صدق الله العظيم

 

تهنئة بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين ليوم النصر العظيم

 

سيدي الرئيس القائد عز العراق والأمة قائد الجهاد والمجاهدين حفيد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم رمز الفخار والكرامة والتحرير والنصر قائد الجمع المؤمن الرفيق العزيز المناضل أمين سر القطر القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني القائد العام للقوات المسلحة المهيب الركن المعتز بالله المحترم حفظكم الله ورعاكم

 

تحية الفداء والجهاد والعهد والإيمان والنضال والتحرير والنصر :

 

يسرني ويشرفني ويسعدني أن أتقدم باسمي ونيابة عن رجال العقيدة والسلاح رجال العهد والبيعة والولاء رجال القول والفعل الصادق المؤمن رجال الانتصارات في معارك العزة والشرف والوفاء والشجاعة على مستوى القطر والأمة والدفاع عن حقوق شعبنا المغتصبة والرجال الأبطال الذين شاركوا في كل المعارك الجسورة البطولية في الذود عن الأمة العربية ولبوا نداء الجهاد في فلسطين والأردن وسوريا ومصر ولبنان وغيرها من الأقطار العربية الأخرى رجال المهمات الصعبة الذين أعطوا دروسا بليغة للتصدي للعدوان الفارسي المجوسي الصفوي العنصري في 4/9/1980 وتحقيق النصر المؤزر في الدفاع عن الأمة بكاملها من طموحات وأطماع الملالي الصفويين الذين أعلنوا رسميا شعار تصدير الثورة الفارسية الصفوية العنصرية للعراق وأقطار الخليج العربي ثم الأردن وسوريا ولبنان ومصر ثم أقطار المغرب العربي وقد أرغم الجيش العراقي البطل (المقبور خميني) على أن يعلن رسميا وعبر وسائل الإعلام قبول قرار وقف اطلاق النار بعد عام كامل على صدوره بقوله اني اتجرع السم بموافقتي على قرار مجلس الأمن 598 لسنة 1987 والذي نص على  إيقاف الحرب العدوانية الغاشمة على بلدنا العراق العظيم وتحقيق النصر في يوم الأيام 8/8/1988 والذي قاده الأبطال من تنظيمات المكتب العسكري قادةً وآمرين وضباطا ومقاتلين أشاوس من أبناء جيشنا البطل والذين لازالوا في ساحات الوغى تحت بريق السيوف وفي ظلالها مع المجاهدين الأبطال من فصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني الشجعان من أبناء شعبنا الوفي الأبي وكل الشرفاء الخيرين الذين يقارعون المحتل.

 

أقدمُ أحر التهاني واسمي التبريكات بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين ليوم النصر العظيم يوم الأيام هذا اليوم الذي نصر الله سبحانه وتعالى فيه المؤمنين الصادقين وخذل الدجالين الذين أوهموا شعبهم وخدعوا العالم بكذبهم ودجلهم وكأن التاريخ يعيد نفسه اليوم فيظن العدو المحتل مخدوعا بعملائه ان العراق وشعبه سيستقبلونهم  بالورود وقد خابت أحلامهم ومن أول يوم دخلوا فيه بلدنا فتشارك شعبنا مع جيشنا في ملحمته الجهادية وتسابق العراقيون الشرفاء أهل الغيرة والحمية إلى الجهاد بأنفسهم وأموالهم طيلة السنوات الثمانية للمنازلة التاريخية فتطوعوا للجهاد تنفيذا لقوله تعالى (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) جنبا إلى جنب مشاركين بذلك القوات المسلحة البطلة على طول العراق من شماله إلى جنوبه همة رجل واحد اخص منهم أبناء المناطق الجنوبية الذين لم يفوتوا شرف المشاركة وبأعداد تقر العين من المتطوعين للدفاع عن العراق العظيم للرد والتصدي للمجوسية المقيتة المعروفة بأساليبها في المكر والخداع والغدر والتي تكشفت للعراقيين بكل وضوح حتى لمسوها بأيديهم ورأوها بأعينهم وبما لا يقبل الشك وهذا من رحمة الله عز وجل بنا قال تعالى ((مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ)) ومن عميم فضله سبحانه على عباده أنه يُظهر الصادق ليتبعه الناس فيهتدوا بصدقه ويفضح الخبيث لينجوا من مكره قال رسول اللَّهِ ـ صلى اللَّهُ عليه وسلم ـ ((ما أَسَرَّ عَبْدٌ سَرِيرَةً إِلا أَلْبَسَهُ اللَّهُ رِدَاءَها إن خَيْرًا فَخَيْرٌ وَإِنْ شَرًّا فَشَرٌّ)) صدق رسول الله ـ صلى اللَّهُ عليه وسلم ـ

 

وقد عُرفوا بذلك عبر تاريخهم الأسود بوقوفهم ضد العرب والمسلمين ومنذ آلاف السنين ينفثون سمومهم الغادرة في جسد الأمة العربية حتى جاء الفتح الإسلامي في زمن سيدنا عمر خليفة المسلمين الثاني رضي الله عنه   فكان السيف هو الحد الفاصل الذي اخرج الناس من عبادة النار في فارس وأدخلهم الإسلام هذا الدين العظيم الذي ارتضاه لنفسه أولا (إِنَّ الدّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلَامُ) ثم ارتضاه لنبيه وللناس أجمعين من بعده (وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الذي ارْتَضَى لَهُمْ ) فدخل قسم منهم دين الإسلام نفاقاً وهم الذين ناصبوا الخليفة العادل عمر بن الخطاب الحقد والعداوة ثم عرفوا بعد ذلك بأتباع إسماعيل الصفوي ولكي يبقى حقدهم خالدا يتوارثونه جيلا بعد جيل جعلوا لمن غدر بسيدنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام مقاما يزورونه  تقديرا للفعلة الخبيثة لأبي لؤلؤة المجوسي والتي توافق حقدهم بقتل سيدنا عمر بن الخطاب وبمجرد أن سنحت لهم فرصة الانتقام مرة أخرى من العرب والمسلمين اعتدوا على العراق العظيم فانتصر المؤمنون المجاهدون أبناء العراق البواسل في معركة قادسية صدام المجيدة في 8/8/1988 المدافعون عن بلدهم وعرضهم وأرضهم فتسابق العراقيون الشرفاء للشهادة وشيعت بعض عوائل الشهداء شهدائها بفرح وفخر وتباهي لأن أبنائها استشهدوا أثناء أدائهم الواجب المقدس للدفاع عن الوطن فرفعوا رؤوس أهلهم وعوائلهم وعشائرهم ومناطقهم عاليا وهذه حالات نادرة لا تحدث إلا عند أمثال هذا الشعب العربي المؤمن المثقف الواعي .

 

سيدي الرئيس القائد الرمز لقد ساهمت الصهيونية الحاقدة والامبريالية الأمريكية والدول الاستعمارية بدعم النظام الفارسي الصفوي العنصري بعدوانه على العراق لتدمير كل طاقاته المادية والعسكرية والجماهيرية للمساهمة في تحرير فلسطين وتحت تصرف الامة للتحرير عندما ترأس مؤتمر القمة العربية عام 1978 فقد قام الكيان الصهيوني ومنذ العدوان الفارسي المجوسي بإرسال الأسلحة والاعتدة للنظام الفارسي الصفوي وبما أن الله كتب النصر للمؤمنين وليقطع دابر الكافرين فقد قال الحق سبحانه  (وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ) وظهر الحق وبطل الباطل بسقوط الطائرة التي تنقل الأسلحة من الكيان الصهيوني إلى النظام الفارسي الصفوي في إيران بما عرف حينها بفضيحة إيران كيت عام 1981 وهي الاتفاقية التي عقدها الصهاينة مع الصفويين لتزويدهم بالأسلحة اللازمة لمحاربة العراق بلدنا الحبيب لما فيه من شعب ملتف حول قائده الشهيد البطل شهيد الأضحى للدفاع عن الوطن العربي والإسلامي ضد أعدائه والطامعين فيه فكان الخبث والمكر والخديعة قد اجتمعت لضرب مفاعل تموز والمستخدم للأغراض السلمية بطائرات الكيان الصهيوني وتزامن تدمير المفاعل مع ايقاف ضخ النفط العراقي من كل منافذه بمؤامرة أمريكية صهيونية صفوية ومن ساعدهم من العملاء والخونة في جريمتهم النكراء.

 

سيدي قائد الجهاد والمجاهدين لقد كانت تضحيات حزبنا المجاهد حزب البعث العظيم في المنازلة التاريخية للتصدي للفرس العنصريين كانت حصة حزبنا متقدمة سواء في قواتنا المسلحة من القادة والآمرين والضباط والمقاتلين او مساهمة المشاركين في الجيش الشعبي والتطوع في ألوية المهمات الخاصة وكانت الاسبقية في البداية لمجاهدي ومناضلي حزبنا من الكادر المتقدم نزولا للأنصار والمؤيدين وعندما تم اعتماد منح الدرجة الحزبية للشهداء في معركة قادسية صدام المجيدة كانت الفروع تستلم ألاف الديباجات لمنح الدرجة الحزبية الأعلى ولا توجد اي امتيازات اخرى في جيشنا يعتزون بها عدا الاعتزاز والفخر والتباهي بما ينالون من اوسمة  تعلق في منازلهم أو مضايفهم العربية, وهكذا في صفحة الخيانة والغدر عندما ساهم النظام الصفوي مع العدوان الثلاثيني  بعملية منظمة مع  اعلان الانسحاب  حيث قاموا بقتل ألاف الرفاق من مختلف المستويات الحزبية فوصلت رفات  الآلاف  من الشهداء العسكريين والمدنيين من مناضلي الحزب.

 

سيدي الرئيس عندما تطلب الأمر متابعة المعارك لولي الأمر الشرعي للعراق العظيم سيادة الرفيق القائد المجاهد شهيد الحج الأكبر رحمه الله في بغداد تولى سيادتكم مسؤولية التواجد في قيادة المعارك ميدانيا وتواجدكم في البصرة وميسان والسليمانية وغيرها شهرا بعد شهر وتواجد سيادتكم ما يقارب الثلاثة اشهر بالتوالي في البصرة التي  راهن الفرس الصفويون على احتلالها فكانت معارك شرق البصرة الخمسة شاهدا لقيادة سيادتكم المباشرة والميدانية وان النُصب التي اقيمت على شط العرب من الشهداء من القادة والامرين  خير شاهد على التسابق من قبل القادة ومقاتليهم لتحقيق النصر وكانت المساهمة من مجاهدي الحزب متميزة وفعالة لتحقيق النصر حيث كان الثقل الكبير على مناضلي الحزب وقد توسعت مشاركة المواطنين الطوعية عبر الجيش الشعبي التي جاءت بعد المؤتمر القطري التاسع المنعقد في 24-27 حزيران1982 وكان مجاهدو الحزب يترجمون المقولة ( اول من يضحي واخر من يستفيد) وهذا ما دأب  عليه الحزب عدا البعض ممن عُرفوا بتخلفهم او فضلوا المادة على التضحية في سبيل الله والوطن ولقد كان ابناء شعبنا خير شاهد على خدمة الحزب لهم والتي سيظل يستذكرها كل الشرفاء من ابناء شعبنا على تضحيات وتواضع وخدمة وامانة مجاهدي الحزب وان القلق والخوف الكبيرين من قبل المحتلين والصهاينة والنظام الفارسي العنصري من مجاهدي حزب البعث وفكره القومي النهضوي عبر كل تاريخه وكل محنة وشدة يظهر منها الحزب منتصرا تكون امامه دروس بليغة وضعها الحزب نصب أعينه فاعتمدها للحصانة والمبدئية ، وعندما تعرض الحزب بعد ثورة 14 تموز 1958 الى الانحراف والى اشد انواع البطش  والاعتقال والتعذيب فكانت وقفة الحزب الشجاعة بتنشيط الشارع الوطني العراقي عبر التظاهرات والاعتصامات والإضرابات وقاد الحزب ثورة 14 رمضان في 8 شباط 1962 ثورة شعبية شارك بها الجيش والشعب بقيادة حزب البعث العربي وبعد ردة 18 تشرين 1963 استمر عمل الحزب وتحدى السلطة العارفية وبعد نكسة 5 حزيران 1967 قاد الحزب الشارع في عموم القطر في تظاهرات عارمة كثيرة في عموم القطر  وفجر الحزب ثورة 17-30 تموز 1968 ثورة الانجازات والمكاسب المجيدة وتعرض مجاهدو الحزب إلى الإعدام والمتواجدون من الشرفاء في عموم القطر يعرفون دور وجهاد الحزب ولا توجد قرية او ناحية أو قضاء أو مركز إلا وقدمت في هذه الحرب عشرات من الشهداء والمفقودين وكان مناضلو الحزب يتسابقون على الموت من أجل العراق العظيم وعندما يتحدث بعض العملاء والجواسيس المعروفين من جميع أبناء العراقيين بتاريخهم الاسود من خلال تقليل دور وجهد وجهاد مناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي ويستكثرون على البعثيين (139) ألف شهيد للحزب والعدد يزداد حتما عند تقديم الإحصائيات الكاملة لوجود أعداد من الرفاق المفقودين الغير معروف مصيرهم وقد اعتمدت إحصائيات غير مضبوطة وعندما تتكامل الأعداد سوف يزداد عدد شهداء البعث وكذلك الشهداء من المواطنين العراقيين الغيارى وان الفصائل الجهادية المرتبطة بالقيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني بقيادة فارس الجهاد وقائد المقاومة السيد الرئيس القائد المجاهد المعتز بالله (حفظه الله ورعاه) الممتدة من الفاو جنوبا وحتى زاخو شمالا ، وكل العراقيين الشرفاء يعرفون ذلك ويرغبون بالانضمام للمجاهدين كوننا ملتزمين نظام الدقة في الاختيار لان قائدنا دائما يوجه بالدقة والصدق والأمانة أما من يتحدث بالإعلام من العملاء لخدمة المحتل بالنيل من الحزب فالحكم بذلك متروك للشرفاء المتواجدين داخل القطر .

 

سيدي الرئيس المجاهد إن ما تحقق من انتصارات ضد المحتل وباعتراف الإدارة الأمريكية السابقة والحالية بالهزيمة والانكسار يعود فضله لقيادة سيادتكم الحكيمة لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني للمقاومين الشجعان الذين يتسابقون للشهادة من اجل تحرير العراق وطرد المحتل من امريكان وصفويين مجوس وكل عملائهم وأصبح النصر على الأبواب وسيسجل التاريخ  لمجاهدي الحزب ومقاومته الباسلة هذا الفعل البطولي التاريخي وان الأعداء يتخوفون من البعث الذي حمل عبء الامة من خلال تقدم صفوفها الى الأمام ونحو النصر والتحرير.

 

سيدي الرئيس القائد المفدى نجدد العهد والبيعة والولاء والطاعة كجنود فدائيين تحت امرة سيادتكم ومنفذين أمركم لنكون من أصحاب العهد والوفاء والله على ما نقول وكيل

 

المجد والخلود لشهداء معركة قادسية صدام المجيدة وشهداء الحزب والمقاومة البطلة الباسلة في تحقيق رغبة الرفيق القائد المجاهد شهيد الحج (رحمه الله) لتحرير العراق من كل اشكال الاحتلال

تحية إجلال وإكبار واعتزاز لقائد المقاومة المجاهد المعتز بالله

تحية الى مجاهدينا الأبطال وشعبنا الأبي الصامد وأمتنا العربية المجيدة.

للتفضل بالاطلاع مع التقدير والسلام عليكم ورحمة الله

 

                                                                             

الرفيق
النائب الأول لأمين سر المكتب العسكري
اوائل  اب ٢٠١٠

 

 





السبت٢٦ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٧ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق النائب الأول لأمين سر المكتب العسكري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة