بهذه العباره المؤلمه اقف متاسف وحذر متخوف من امتدادات مرعبه مهينه ولدت في خضم احتلال حقير وبغيض تاسست في ارض لا تعرف التخوف والانحراف ولا يلتقي فيها اهانة الذات وبيع الذمم في نقطه او تتحد في اتجاه .
مرت سبع سنوات عجاف على بلدي هزت الابدان وابكت العيون وخصرت البطون وجففت الانهار وجعلت من الارهاب سيدا يحكم القيم النبيله التي جففت منابعها قذاره عملاء المحتل وعكرت مياهها ما اتت به عربات الاحتلال من ثقافات غريبه لا مجال لها او فعل في اراضينا.
قبل ايام تحدث الي بعضا من تجار العبارات والقيم الفاسده يغروني بما افسدهم من ما غير نظيف عالمين باحتياجي المادي مقابل تنازلي عن قيمي العروبيه التي ورثتها وتعلمتها من ابي الفاضل فقالوا لي من اين اتيت بعباره المسيحيين العرب وهم يتناسوا ان هؤلاء المسيحيين هم من كانوا يوما اسياد العراق وجزءا مهما وكبير من شعبه وتاريخه وحضارته .ومتناسين انهم من تكرموا بشرف الدفاع عن العراق وعروبته بشهادة كل الشعب العراقي المسلم المحب وانهم من ساهم بسقي الارض الطاهره بدمائهم الزكيه منذ القادسيه الاولى حتى القادسيه الثانيه في القرن العشرين .
ومن هذا المنبر فاني اطالب كل الشرفاء في العالم ان يعلنوا تضامنهم مع شعبنا العراقي المسيحي العربي وخصوصا اهلنا وامتدادنا التاريخي من المسيحيين العرب في بلاد الشام والاردن وكل العرب مهما كان دينهم او عقيدتهم اذ اننا مازلنا متمسكين بتاريخنا وحضارتنا ولغتنا ونؤكد انتمائنا لهذه الارض التي رفضنا مغادرتها مهما اسمونا او اطلقوا علينا فنحن اهل تغلب اعزاء العرب والتي لولا الاسلام لاكلت تغلب العرب. ايها القراء الكرام للقد فعل الاحتلال فينا ما فعل وحاول تشتيتنا وتفريقنا وتهجير من تمكن منهم من بيننا بفعل الترغيب والترهيب بواسطه عملائه الصغار فحاولوا الني من كنائسنا وقيمنا وتاريخنا وتغير اسمنا وانتمائنا ...وان ما يمارس علينا من ضغوط وسخه وبذيئه من قبل بعض الجهات السياسيه واجهزنها الامنيه لن تهزنا وبرغم انهم اتعبونا لكن شعورنا بالانتماء لشعب العراق العربي يمنحنا القوه في التمسك بالامل للخلاص من المحتل وعملائه ليبقى العراق لاهله المخلصيين.
عاش العراق وعاش شعبه بكل مكوناته التي تحتويها عروبه العراق اتي تستمد شروقها الدائم من الاسلام الحنيف والذي شرفه الله بلغة العرب كما شرف العرب بالاسلام الذي كرم ذاته بتكريم اهل الذمه من شعبنا المسيحي ... والرب يحميك يا عراق
