شبكة ذي قار
عـاجـل










 

رسالة تهنئة إلى الرفيق المناضل قائد الجهاد والتحرير المهيب الركن عزت ابراهيم

القائد العام للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه ، بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين ليوم النصر العظيم

 

من الرفيق أمين سر قيادة فرع المعتصم العسكري

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم  

والذين َ جاهدوا فينا لنَهدينًهم سُبُلَنا وإنً الله لمعَ  المحسنين

          صدق الله العظيم العنكبوت ٦٩

 

إن التغيير النهضوي الهائل الذي أحدثته ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز العظيمة التي أصبح تأثيرها الإيجابي ينعكس بصورة أو بأخرى على واقع دول المنطقة وشعوبها بشكل خاص ، والعالم بشكل عام ، متمثلة بدولتها القائمة على أرض الحضارات ومهد الأنبياء ، سيًما ويقودها أولئك القادة الأفذاذ الذين حَملوا أكثر من غيرهم أعباء هذا التغيير العظيم ، والتي لم تكن لِتمر وتزدهر وقد تجاوزت الخطوط الحمراء وفق مفاهيم ومصالح القوى الإمبريالية .

 

وإن الأحداث المفتعلة التي رافقت بناء وتقدم وازدهار هذا البلد على أيدي أولئك الصفوة المختارة من أبناء هذا الحزب العظيم ، كان لها الأثر الواضح والكبير في عرقلة مسيرة هذا البناء الشاهق ومسيرة أولئك الرساليًون النجباء .

 

فكانت تحاك عليهم وثورتهم وبرامجها النهضوية التحرًرية الوحدوية ، مؤامرات بعيدة الغور ، أحكَمَتْ تدبيرها قوى خارجية وأجنبية معروفة مستعينين بعناصر عميلة دخلت صفوف الحزب وتغلغلت خلسة لتكيد له وتُدمًر فيه وتعمل على إجهاض وتدمير الصرح العظيم .

 

فأستعانت قوى الشر وأذنابهم من العملاء بتحريض الحالمين بتلك الإمبراطورية التي فَرَطَ الاسلام عقدها وكنس نفوذها بعيداً ، ليعيدوا أمجاد كسرى وإمبراطوريته الفارسية المجوسية الصفراء ، والعقيدة الصفوية الحاقدة على العروبة والإسلام الذي لَبسوا عبائته والعمًة التي لا تليق بهم ، والنشاز على رؤوسهم التي يملئها الحقد والًلؤم .

 

فما كان لهذه النخبة إلا أن تقف موقف الأسلاف من قبل ، في صدًهم ودحرهم متوكلين على بارئهم العزيز الجبار وهم يتقدمون صفوف الابطال من رجال العراق ، قادة ً وضباط ومنتسبي جيش العراق البواسل ومعينه الجيش الشعبي ومن ورائهم كل شعب العراق ، ويحدو ركبهم القائد الرمز إبن العراق البار المهيب الركن صدام حسين الذي خاض بهم أوار حربٍ ضروس ْ دامت ثمان سنوات حَسَمها أبناء العراق بيوم النصر العظيم ، يوم الأيام الذي تُوًجَ ببيان البيانات في ٠٨ / ٠٨ / ١٩٨٨ حين أعلن كبير معمًمي الشر الصفوي ( الخميني ) مرغماً قبول وقف الحرب بعد أن أذاقوه رجال العراق السم الزئام .... وها نحن نعيش هذه الأيام في ذكراها الثانية والعشرين مستذكرين هذه الدروس العظيمة التي تعلَمنا وسنظل نتعلم منها كل معاني التضحية والجهاد والصبر من أجل الكرامة والعز .

 

وسنضل ويضل المنصفين يسطًروها لأجيالنا القادمة بكل أمانة وصدق ، ونستنبط منها الدروس والعبر والعضات ، مُعلنين للعالم أجمع عظمة هذا الشعب وطليعته حزب البعث العربي الاشتراكي ، وإستقامة هذا الركب المؤمن ورجاله الأفذاذ .

 

فسلامٌ عليك سيدي القائد وأنت ترقدُ بسلام قرير العين ، وندعوا الله القدير أن يبعثك مع الصدًيقين والشهداء والصالحين ، وحَسُنَ أولئك رفيقا . وسلامٌ عليك سيدي يامن فرضت على الأعداء هيبتك وعلى الأصدقاء إستغناؤك ، وخرجْتَ من الدنيا طاهراً ظافراً ، وتلك سيدي هي العَظَمَة ...

 

وسلامٌ عليكم أيها الصادقون والمجاهدون الصابرون المحتسبون من أبناء هذا الشعب والحزب المبارك وجيش العراق العظيم حيثما كنتم .

ورحم الله شهداء العراق الاخيار الذين سقطوا دفاعاً عن دينهم وعقيدتهم ووطنهم في أرض الكرامة والتضحية وسوح الوغى ...

وتحية إكبار وإجلال إليك سيدي القائد والرفيق المجاهد والجبل الشاهق والبطل المُعلم ، وريث الفاروق عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) وأنت تواجه كل قوى الشر قديماً وحديثاً بقلبٍ مؤمنٍ صادقٍ بوعد الله ونصره .

 

وتحيةً لك أيها القائد الملهَمْ وأنت تسطًر لنا أروع المواقف في الذود عن ديننا وشعبنا بلدنا من أجل إنقاذها وتحريرها من الدَنَسِ ورجسٍ الاحتلال البغيض ، ودمت لنا سيدي مربياً ومعلماً ومجاهداً ورفيقاً ، وحماك الله من شر الماكرين وكيد الخائنين .

 

﴿ والله غالبٌ على أمرهِ ولكن ً أكثر الناسِ لا يعلمون

      صدق الله العظيم  يوسف ٢١

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

الرفيق

أمين سر قيادة فرع المعتصم العسكري

٠٧ / ٠٨ / ١٩٨٨

 

 





الاحد٢٧ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق أمين سر قيادة فرع المعتصم العسكري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة