شبكة ذي قار
عـاجـل










مع بلوغ الورطة الأمريكية في العراق عامها الثامن ومنذ 2003 تشير كل الدلائل الي فشل هذا المشروع وخسارته بحيث لم يعد أمام الرئيس الأمريكي وإدارته في الحقبة الأوبامية من مخرج سوي الإعتراف بالهزيمة ، وعليه أن يحمل عصاه وشواذه ومرتزقته ويرحل عن العراق والعودة من حيث آتي فلم يعد أمام الرئيس الأوبامي إلا الإعتراف بالهزيمة وإعلان الفشل ، واليوم تعلن أمريكا بأنها ملتزمة بتنفيذ الجدول الزمني لعملية الأنسحاب التي تم الأتفاق عليها مع الحكومة العراقية العميلة وسوف تقوم بتسليم العراقيين كافة أمورهم مع الإكتفاء بتقديم المشورة الي الحكومة العراقية وهذا إن صدقوا ، ولكن ماذا عن بقاء عملاء المحتل الذين آتي بهم الإحتلال علي دباباته وتغلغلوا في جميع مناحي الحياة العراقية ؟ بالطبع لن يأتواإلا بالمزيد من الويلات والدمار والخراب والآلم للشعب العراقي الجريح ، فالمشكلة العراقية اليوم لا تكمن في الإحتلال الأمريكي فقط فالمقاومة العراقية فقط هي الكفيلة بإخراج هؤلاء المحتلين الغزاة ولو طال الزمان فلن تهدأ المقاومة ولن تنام إلا بعد خروج آخر جندي أمريكي من العراق وهذا هو مصير أي معتدي آثيم ؟

 

ولكن المشكلة العراقية اليوم تكمن فيما جاء بهم المحتل ونزل بهم الي الساحة العراقية ، ومنهم من جاء مع الإحتلال ومنهم من جاء بعد الإحتلال من مستعرقين ، و صهاينة ، وفرس ، تحت غطاء وأسماء وكنيات عربية ودفع بهم المحتل الي الصفوف الأولي في إدارة الدولة وهم من يتصدون ويتحكمون في مصير العراق اليوم ويتحدثون باسمه كعراق عربي في المحافل الدولية والإقليمية ، وعلي الرغم من كل هذا فقد عجز الإحتلال ومنذ اليوم الأول له في أقامة سلطة بديلة عن السلطة التي دمرها بحقده وغبائه المفرط والتي سلمها الي عملاء وجواسيس لا يفهمون إلا منطق السلب والنهب وأصبح كل شغلهم الشاغل هو الصراع علي العمولات التي يدفعها لهم المحتلين علي كافة أشكالهم وذلك من أجل إبقائهم علي رأس الدولة من أجل الإمساك بمقدرات هذا البلد والتحكم فيهم عن بُعد وبأقل الخسائر ، إن ما يجري في العراق اليوم من صراع داخلي بين العملاء علي سيادة الدولة لهو إستخفاف بعقول أبناء الشعب العراقي وتاريخه وحضارته فالشعب يعلم بان هذه الوجوه القذرة والقبيحة والمستعرقه هي صنيعة وكلاء المخابرات الأمريكية والصهيونية ، آليس أمريكا وإسرائيل هي من جاءت بهم للسلطة وجمعتهم من حواري أوروبا وأمريكا ومستشفيات الأمراض العقلية ، ومنهم من كانت له أقامة سابقة في إسرائيل ، فهم جميعا من اللصوص ، والقتلة ، والخونة ،

 

وتركت لهم البلاد يفعلوا فيها ما فعلوا من تدمير لكل مؤسسات الدولة ونهب ثرواتها وتهجير الملايين من خيرة أبناء وشعب العراق من علماء وقادة وسياسيين والزج بالمئات في المعتقلات السرية التي يشرف عليها زبانية وأزرع قادة الميلشيات الطائفية والمذهبية الذين يمثلون العراق الديموقراطي الجديد ، فهل هؤلاء الذين يتصارعون علي رأس السلطة في البلاد يصلحون لحكم العراق بتراثه وتاريخه وحضارته وعلمائه ورجاله ؟ اذن الحل مع الشعب ، وعلي الشعب العراقي بكل طوائفه القومية والعربية والإسلامية أن ينهض ويغضب ويثورعلي هؤلاء القتلة واللصوص وطردهم من حيث آتوا مع اسيادهم ولابد من إنطلاق بركان الغضب الثوري والجماهيري فقد حان الوقت لإعلان الثورة والإنتفاضة لكي تكون مستمرة ومتصلة وبدعم قوي المقاومة الوطنية المسلحة حتي النصر والتحرير وليذهب الخونة والعملاء الي الجحيم والله اكبر والنصر للعراق وشعب العراق وليخسا الخاسئون .
 

 





الثلاثاء٢٩ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٠ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الـــوعـــي الـعـربـي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة