شبكة ذي قار
عـاجـل










لله درك أيتها المدينة الصامدة الباسلة البطلة كم أنت رائعة عندما كنت تصدين بصدور أبنائك البررة موجات الشر القادمة من حدودك الشرقية تلك المدفوعة من عقول ونفوس مليئة بالحقد على كل ما هو جميل فيك وأنت جميلة في كل أشيائك , كانوا يمنون النفس إن تطأ إقدامهم النجسة أرضك الطاهرة ولكنك ذدت عن أرضك وعرضك وطهرك حتى بالباسق من نخيلك فانكفئوا يجرون أذيال الخيبة والخذلان وبقيت مدينة المدن وبوابة النصر العظيم .


وبعد إن تواطئوا مع الشيطان الأكبر ودنسوا ترابك الطــــــــــاهر يريدون اغتيالك من جديد , اغتيال الوداعة والطيبة والإخوة التي امتـــــــاز اهلك فيها منذ الأزل فامتدت الأيدي المجرمة تــــــزرع المــــــــــوت والدمار هنا وهناك بين ثناياك الحزينة .


يريدون إن تكون دماء أبنائك الطاهرة ثمنا لعودة عملائها إلـــــى سدة الحكم فكأني بهم لم يرتووا من الدماء التي اسألوها فــــــــي نهر جاسم وبحيرة الأسماك والفــــــــاو مدينة النـــــــداء وبــوابة النصر العظيـــم فتعسا لهم من مجرمين .


ستبقى البصرة مدينة المدن ويبقى أبناؤها الغيــــارى رمــــــــــزا للعراق الواحد الموحـــد ولن تجدي كل هذه الجرائم نفعا في زرع الفرقة بين أبنائها وكما هو عهدنا بهم أعزة على الكفــار رحمــاء بينهم .


إما القتلة المجرمون فلن يفلتوا من عقاب الدنيا وعقـــاب الحــــق العــدل رب السموات والأرض وسيأتي اليوم الــــــذي يمثلون فيه إمام العدالة ليدفعوا نكال ما عملوا من سوء وقتل وتدمير وينالوا الجزاء العادل .


وسيطفئ الله بقوته وجبروته نار الحقد والشر والغدر القادم مـــن جارة السوء مهما حاولوا ان ينالوا من عزيمة هذا الشعب العظيم وصموده .


إما المجتمع الدولي فلا يزال في سباته لا يقوى على قول الحقيقة خضوعا وخنوعا للطاغوت الأمريكي المهيمن على العالم وقانونه الدولي ومنظماته الدولية ومنها منظمة الأمـــم المتحدة التي مــــا عادت سوى أداة طيعة بيد هذا الطاغوت ولـــم تعد قـــادرة علــى حمـــــــــاية الشعوب والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين؟
يا امة الضاد هذه البصرة تحترق فماذا انتم فاعـــــــلون ؟ الأفاعي والعقارب تزحف منها إليكم بعد أن غادرت جحورها فـــي الشرق وتعشعشت فيها فمتى من غفلتكم مستيقظون ؟ وللأرض والعرض والدين مستنصرون ؟


وهذا العراق وأهله حالهم يسر العدو ويغيض الصديق فماذا انتم قائلون؟ فان لم تنتصروا للعراق فأنكم وايم الله نادمون أيما ندم ؟
اللهم أحفظ أهلنا الأعزة في مدينة المدن البصرة الغالية من كيـــد الغادرين وغدر الغادرين . وانتصر لأهل العراق حتى يخلصوا من الظلم الذي هم فيه .حسبنا الله ونعم الوكيل.



المركز العراقي لحقوق الإنسان
بـــغداد المحتلة في ٠٨ / أب / ٢٠١٠
 

 





الثلاثاء٢٩ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٠ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المركز العراقي لحقوق الإنسان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة