شبكة ذي قار
عـاجـل










في الثلاثين من تموز أطل علينا قائد الجهاد والمجاهدين والامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي المجاهد المرابط الصابر المحتسب عزة ابراهيم الدوري في خطاب سياسي جهادي إيماني رائع  ،  فتغنى بصوته الايماني الجهادي ، بمبادئ ثورة تموز العظيمة وبنهجها القومي النهضوي التحرري الانساني بأهدافها في الوحدة والحرية والاشتراكية والتي أرست تجربة رائدة ورائعة في كل الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبناء مجتمعا اشتراكيا وطنيا تقدميا تخطى الحدود المسموح بها امريكيا وصهيونيا لدول العالم الثالث. نعم من حقنا نفخر ونتفاخر بمنجزاتها العظيمة وطنيا وعربيا واقليميا ودوليا والتي حققتها الثورة عبر خمسة وثلاثين عاما من الجهد والنضال والكفاح والبناء وسهر الليالي ، قيادةً وشعبا ، تنظيما وجماهيرا ، وهذا واقعا ملموسا عاشه وعايشه كل عراقي شريف وترجمت هذه المبادئ العظيمة الى افعال واعمال ومنجزات ستبقى شاخصة في عقول الشرفاء ما حيينا. نعم نفخر بتأميم النفط ، وقانون الحكم الذاتي لشعبنا الكردي ، كيف لا نفخر بحملة محو الامية ، كيف لا نفتخر بقانون مجانية التعليم من رياض الاطفال الى الدكتوراة والتوسع في قبول الطلبة وفتح الجامعات والمعاهد التي غطت محافظات العراق واقضيته ونواحيه وبمستوياتها العلمية التي ضاهت جامعات العالم المتقدم، كيف لا نفخر بقانون التأمين الصحي للمواطن العراقي وبقانون الاصلاح الزراعي وغيرها وغيرها من الانجازات العظيمة لثورة تموز الخالدة.

 

 لقد قاد حزب البعث العربي الاشتراكي شعب العراق بعربه واكراده واقلياته الاخرى واعطى كل ذي حق أكثر من حقه وقدم مئات الانجازات التي هي حقائق على الارض لن تخفى على احد الا على الذين أعمى الله بصيرتهم وبصرهم ولازم الحقد قلوبهم المريضة حتى بعد احتلال العراق من قبل التحالف الشيطاني الامريكي الصهيوفارسي ، واستمروا بحقدهم الدفين وسخروا وسائل اعلامهم وفضائياتهم لتحجيم دور البعث ومجاهديه .

 

كما تغنى المجاهد الكبير والعظيم عظمة جهاد البعث العملاق وتضحياته ، تغنى بقيادته وتضحياتهم التي قدموها من على مذبح الحرية والجهاد والنضال يتقدم هذه الكوكبة المجاهدة القائد المجاهد الشهيد الرئيس صدام حسين رحمة الله على روحه الطاهرة وارواح رفاقه الابرار الذين واجهوا الموت رافعي الرؤوس شامخين شموخ جبال العراق بهاماتهم العالية  وضربوا لنا امثالا وليس مثلا واحدا في التضحية والفداء ونكران الذات والصدق والامانة والنزاهة والشرف والكرامة والعزة والاباء والثبات على المبادئ. كما أستذكر شهداء العراق والذي بلغ عددهم اكثر من مليون شهيد وكذلك شهداء الحزب الذي بلغ عددهم 139 ألف شهيد من قياداته وكوادره واعضاءه وهذا ايضا من حقنا ان نستذكره وان نفتخر به فهل عندكم ايها المدلسون مثل هذا العدد من الشهداء في سبيل العراق وحريته واستقلاله .

 

اليوم قيادة ثورة تموز الحالية ومنذ احتلال العراق وما زالت تقاتل في داخل العراق ، لم تلبس الثياب البيضاء البراقة لتظهر من على شاشات الفضائيات العربية في دمشق او دبي او الدوحة لتتحدث بأسم المجاهدين...قيادتنا مكانها بين المجاهدين وليس في فنادق الخمسة نجوم وهذا فخرا لنا ولحزبنا .

 

قيادة البعث لا تغبن احد ولا تغمط حق احد واذا فاتكم ايها المدلسون ما قاله القائد المجاهد والذي أغاضكم حقدا فهاكم ما جاء به (واعلموا أنَّ حزبنا اليوم ومقاومته قد أصبح يمثل المرجعية والحاضنة العملية للقوى المجهادة والمقاومة وفي كل ميادينها في الداخل السياسية والعسكرية والشعبية والاجتماعية والأمنية شاء الآخرون أم أبو هذه حقيقة وحقٌ للبعث وقيادته الجهادية قائم على أَرض العراق إن تنظيمه ومقاومته وجماهيره الشعبية تتواجد في كل مدينة من مدن العراق وفي كل محلة وفي كل حي وفي كل قضاء وناحية وفي كل قرية من قرى الريف من أم قصر العزيزة الباسلة وماجدتها الزهراء وأخوتها وأخواتها ورفاقها إلى أعلى جبال كردستان العراق شمالنا الحبيب، هنالك أبطال جيش الفارس وحلفاء البعث الأحزاب الكردية المعارضة وشيوخ العشائر والعلماء العاملين والمشايخ الكاملين على امتداد ارض العراق .. هذه هي المقاومة الشعبية لتحرير العراق وإعادته إلى حضيرة الأمة والى ما كان عليه واحداً موحداً عزيزاً ومجيداً وكل فصيل أو مجموعة أو مقاتل يضرب العدو في الميدان فله حصته في الجهاد المسلح وكل فصيل وحزب وتجمع أو عنوان يقاوم العدو في الميادين الأخرى خارج الوطن فله حصته من الجهاد في ميدانه يجمع الجميع ويوحدهم هدف تحرير العراق الشامل والعميق) .

 

نعم حزب البعث هو المرجعية والحاضنه العملية للقوى المجاهدة والمقاومة ، لانكم ان كنتم عراقيين فأنكم تدربتم على السلاح وكيفية استخدامه في ظل البعث ونظامه الوطني قبل الاحتلال واسلحتكم التي بدأتم قتالكم للمحتل بها هي من سلاح النظام الوطني البعثي . ان من الطبيعي ان يكون الحزب حاضنه لكل المقاومين لان هدفنا تحرير العراق من المحتل وان بيوت البعثيين مفتوحة لكل المجاهدين ومن أي فصيل كان ، وبما ان بيوت البعثيين منتشرة في كل مدينة وقرية من شمال العراق حتى جنوبه ومن شرقه الى غربه فأن الامر طبيعي ان يكون حاضنه لكم اذا كنتم مجاهدين في سبيل الله والوطن لا طلاب سلطة ..

 

لا تقارنو انفسكم ولا تضعوا انفسكم في مواقع واماكن ليست لكم ولا انتم  اهلا لها وكونوا مع جموع المجاهدين .  من الحماقة ان يضع فصيلا مقاتلا او حزبا مناطقيا او طائفيا مكان البعث ، الحركة التأريخية المتجذرة في اعماق ونفوس وقلوب الامة منذ عام 1947 من المحيط الى الخليج وكان يقود دولة وشعب تعداده خمسة وعشرين مليون نسمة وانتم ايها الاخوة قد تكونوا حركات او فصائل او احزاب مناطقية ظهرتم الى الوجود المناطقي بعد الاحتلال ، فنرجوا منكم ان لا تقارنوا انفسكم بالبعث العربي الاشتراكي ومع ذلك اعطاكم القائد المجاهد حقكم ولم يقل نحن الوحيدين الحاضنه وحياكم في خطابه ايظا (فاني احيي كل عراقي يتصدى للاحتلال وعملائه ولو بضربة بحجر ولو بكلمة صادقة وجريئة فهو منا ونحن منه .. تحية لكل الرافضين للاحتلال عراقيين وعرباً )...

 

أما التجاوزعلى البعث فهذا غير مسموح به اذا كنتم تعرفون الله ورسوله لان لا احد يمكنه ان يزايد على البعثيين لا في الوطنية ولا في القومية ولا في دينهم ولا في جهادهم وتضحياتهم ولا في عطاءهم ونزاهتم وحبهم لوطنهم والاخلاص لتربته ولا في شجاعتهم وصبرهم وايمانهم بالله ورسوله وسنة نبيه المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام. نحن لا نريد ان نقول بحقكم سوءا لان هذا ليس من أخلاق البعثيين بشئ ولكن لا نقبل بهذا المستوى من المهاترات الخطابية لان التجاوز على قادة البعث العملاق تجاوزا على ملايين البعثيين من ابناء العراق الشرفاء وتجاوزا لارواح الالاف من الشهداء البعثيين الذين ضحوا بحياتهم من اجل العراق وحريته ليس طمعا بسلطة كما أشار القائد المجاهد في خطابه ....وانا مواطن عراقي من مواطني هذا البلد العظيم أقول لكم اذا استطعتم تحرير العراق وحدكم فحلال عليكم السلطة وسنكون مواطنيين عاديين في المجتمع العراقي الجديد ان استطعتم تحريره وادارته بعد التحرير... أنظروا وتمعنوا تجربة الخونة والعملاء الذين جاء بهم المحتل ( أمريكا أقوى دولة على الارض بعد الله سبحانه وتعالى ) ودربهم لسنوات وسنوات ودعمهم ماديا وعسكريا ، ورغم ذلك لم يستطيعوا ادارة العراق....واعلموا ان ثورة تموز ومبادئها وقيادتها التأريخية وانجازاتها قبل الاحتلال والجهادية بعد الاحتلال ستظل مفخرة للبعث والبعثيين والعراقيين والعرب جميعا واعلمو ايظا ان تجاوز البعث من أي كان هو مستحيل لان البعث هو الشعب العراقي والعربي كله بكل تجربته النضالية والتضحوية الجهادية واعلموا ان لا عراق بدون البعث .

 

 إن القائد المجاهد عزة الدوري في الوقت الذي كان الرجل الثاني في الحزب والدولة قبل الاحتلال يبني تجربة البعث الفريدة مع رفاقه المجاهدين المناضلين كنتم اطفالا تلهون وتلعبون وتعيشون بأمان في كنف ثورة تموز الذي كان البعث حارسها وفارسها واليوم وبعد احتلال العراق قد نذر نفسه ومنذ اليوم الاول لاحتلال العراق،  للجهاد في سبيل الله والدين والوطن .

 

ان التحالف الامريكي الصهيوفارسي لم يحتل العراق لان تجربة البعث في العراق غير صحيحة اوحكم البعث كان  ديكتاتوريا كما يدعون او لوجود اسلحة دمار شامل او ان البعث كان له صله بتنظيم القاعدة والتي اثبتت الايام زيفها وكذبها جميعا وبدأ وزراءهم يعترفون بخطأ الغزو وعدم مشروعيته وقانونيته ، وانما كان سبب الاحتلال هو المنهج الوطني والقومي النهضوي الانساني الذي اختطته ثورة ثموز وقيادتها التأريخية وان الدولة القوية بشعبها وتعليمها وجيشها وعلماءها وارادتها الحرة التي كانت قد شكلت خطرا فادحا على مصالح الغرب الاستعماري وصهيونيته العالمية وديولته المسخ التي قامت على أشلاء الشعب الفلسطيني ، هو سبب الاحتلال.

 

سخروا فضائياتكم المسموح بها امريكيا (ولا نريد ان ندخل في تفاصيل تمويلها المالي) الى كشف جرائم المحتل واعوانه وأدعو فصائل المقاومة الوطنية الى الاستجابة الى دعوة الرفيق المجاهد عزة الدوري لتوحيد فصائل المقاومة وغادروا عقدة البعث العربي الاشتراكي لان هذه العقدة وبعد سبع سنوات من جهاد البعثيين وقوافل الشهداء ، لم تبقى الا عند الذين أرتموا في أحضان المحتل أوالمريضة نفوسهم وقلوبهم وعقولهم ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

aayadabdulla@yahoo.com

 

 





الاربعاء٠١ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١١ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور أياد عبد الله نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة