شبكة ذي قار
عـاجـل










 

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين

صدق الله العظيم

 

 

لم يكن توجيه الرفيق القائد للرفيق صلاح المختار ووصفه بعاشق ثورة تموز نداءا شخصيا، بل هو توجيه لكل الكتاب العراقيين المجاهدين بالكلمة، بالرغم مما يستحقة الرفيق أبو أوس من تكريم شخصي لجهده، كمناضل مجاهد في مقاومة شعب العراق، وما وصفه له بعاشق ثورة تموز ‘لا أنه هو من قلائل يعشقون الثورة، بل ثورة 17-30تموز البيضاء ثورة شعب العراق بكل مكوناته بقيادة طليعتهم البعثيين، وهو ملك لكل الشعب وحبيبته، وعلى ابناء العراق جميعا أن يتذكروا بإعتزاز ما حققوه في ظل التغيير الثوري العظيم الذي ما زالت شواخصه مرسومة بضمير كل عراقيغيور شريف، رغم ما تعرضت له الثورة والشعب من مؤامرات دامية بدءا من يوم الثورة وصولا للجريمة الكبرى التي قادتها أمريكا وتحالفت معها كل قوى الارهاب والعدوان والعنصرية والفاشية والصهيونية في العالم. ويسترسل القائد المعتز بالله في وصف الثورة وحقا أن الأمور العظيمة كانت أكبر من كل ما يمتلك الإنسان من قدرات خطابية وإمكانيات لغوية وقدرات بلاغية في وصفها، والأحداث الكبيرة تظل أكبر من كل قدرات على الوصف وإمكانيات في الحصر والتوثيق، وهكذا هي ثورة تموز رغم ما رافقها من أخطاء وما واجهته من أختبارات وعدوان شرس، إنعكس على الإداء في بعض جوانب التنفيذ في المسيرة، ولكنها تظل رغم كل ذلك أكبر من أن تؤثر تلك الأمور العرضية في محصلة انجزها الكبير، ونحن نعترف بأن هناك أخطاء رافقت المسيرة وقد شخص قائد الجهاد وأمين عام الاحزب بعضا منها، ولكن علينا أن لا ننسى بأن من كان يقود أو ينفذ هم بشر وكما قال سيد الخلق كل إبن خطاؤون وخير الخطائين التوابين)، فنحن نعترف بأن هناك بعض من الأخطاء ولكن ما حققته تموز بقيادة البعث وبتكاتف الشعب كان كبيرا، الى الحد الذي أرعب قوى البغي والطغيان والشر والبغضاء فتحشدت بحلف لا أخلاقي شرير فاشي عنصري ضد الشعب الذي فجرت تموز إبداعاته.

 

ويؤكد القائد للشعب بأن الأمل والإيمان هما العاملان الرئيسيان في النصر، وأن لا يكون ما إرتكب البغاة الغزاة المجرمون عامل تثبيط لهمهم والإصرار على مواصلة الجهاد والنضال لإستمرار الشعب بمسيرته نحو الحرية، وإن الاشرار قد دمروا ما حققه العراقيين خلال سنين طويلة، تظل سني بنائه العظيم والتميز خلال فترة الثورة ألقا ونورا متميزا فيه، وعلى قوى الشعب جميعا أن تستمر وتستمد العزم والهمة من أيمانها بالله ومسيرة الثورة، بأنها قادرة على دحر العدوان وطرد الغزاة الأشرار وإعادة ما دمروه بألق أكبر وبعزم أكثر، وليثبتوا لأنفسهم وللعالم أنهم خرجوا من مرحلة الظلمات الى النور ولن يفت من عضدهم كل ما يواجهون، وليكن دليلنا قول الله: (كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون) البقرة الآية  216، فقد يكون ما حدث مشيئة الله التي لا نعلم غيبها.

 

 





الاربعاء٠١ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١١ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة