هكذا يبدأ ألبعثي صلاته ألسياسيه يوم يريد أن يرسم الحياة من خلال مبادئه النبيلة بحسب ما يعتقد ويؤمن... لقد بدء البعث يستوحي أفكاره من القيم الاسلاميه التي اعتبرها قيما عربيه متقدمه تختص بتهذيب الفكر العربي باتجاه قيم السماء من دون إهمال باقي القيم السماوية التي يؤمن بها العرب كالمسيحية مثلا والتي تتميز بالمسامحة والتواضع واحتوائها الأخر بالمحبة . إن البعث العربي كان السيد الأول على الساحة العربية في العالم لأكثر من خمسون عام قبلنا أو أبينا.... واليوم تجمعت كل القوى ألمبيده للبشرية في العالم واقصد بها الامبرياليه العالميه لتقتل البعث العربي المحرك الشعبي للحياة العربيه في مجالها الشعبي ومجالها الفكري والثقافي داخل العراق وفي الكثير من الدول العربيه خارجه فتضاعف نفوذ البعث من خلا ل دوره البارز في قياده المقاومه العربيه والقوميه والوطنيه والاسلاميه التي جعلته السيد الاول الى الابد بدون منازع على الساحه العربيه خصوصا بعد ان اخجلت هذه المقاومه المتواضعه بامكانياتها البسيطه الجبروت الامريكي ومنعت السرطان الفارسي من النفوذ في الجسد العراقي الذي بدء يتعافى بعد سقوط الطائفيه التي حاولت القياده الايرانيه تعميمها في العراق من خلال بعض صغار عملائها كالمالكي ذو الاصول اليهوديه والربيعي ذو الجذور الايرانيه .
ولوعدنا قليلا الى افكار البعث نجدها عراقيه اصليه مستوحاه من تاريخ العراق وعليها بصمات ثورة العشرين التي قادها الشعب العراقي عامتا واهلنا في الجنوب والمنطقه الغربيه بشكل خاص لهذا فانك تجد معظم قيادي البعث هم من اهل جنوب العراق ودورهم كان كبيرا في التصدي للعدوان الايراني في حرب الثمانينات من القرن الماضي فكان لهم الدور الاساس في تعبئه الشعب العربي في جنوب العراق للتصدي للهجمات الايرانيه بل ان الدور المشرف في التصدي للمحتل الامريكي برغم انه عراقي الفعل الا ان ما حصل في ام قصر والبصره اكد مدى تاثير الفكر البعثي في الساحه العراقيه وخصوصا جنوبه والعراق ينازع انفاسه الاخيره في ظل الهجمات الوقحه والمدمره من قوات الاحتلال وبمعاونه البعض من العملاء الوسخين.
يوم التاسع من نيسان تاكد للعالم اجمع عبر قنوات الاعلام الاجنبيه سقوط نظام البعث في العراق ولكن الرعب في نفوس من جاء على مدرعات الاحتلال من البعث واسمه هو من اعاد صيت البعث الاعلامي فاضاف له مجدا جديد ( برغم ان فصائل البعث كانت عامله كمقاومه سريه حينها) .
علينا ان نقول كلمتنا للعرب الذين بدوا اليوم كنعام غامره رؤسها في الرمال ...لقد تامرتم على البعث العربي الذي كان يحاول ان يجمعكم كما تجمع الدجاجه فراخها في امه عربيه واحده تؤمن بفكر رساله خالده استمدت فكرها من الاسلام الحنيف ....ولكنكم رفضتم مفضلين مصالحكم السياسيه والاقتصاديه على قيمكم وامتكم الواحده .
قبل ايام سالني احدهم ان كنت بعثي قيادي فقلت له مستغربا ان كان هناك تنظيم للبعث العربي في ظل احتلال ملئه اجهزة استخبارات وحكومه تدير عشرات الاجهزه الامنيه والعسكريه بالتعاون مع الاحزاب العميله وفي ظل نظام اجتثاث صعب يقطع الارزاق ويهين الابدان ويلعن الايام لكنه يمجد الرجال .. فقلت له مستغربا وهل يوجد تنظيمات للبعث العربي الان ... ثم هل تفسرون وطنيتي بانها قيم البعث وانتمائي الوطني للعراق هو انتماء للبعث ؟ فقلت له يا سيد انا مستقل الانتماء ولا انتماء لي الا في ثلاث اما الاولى فهي انتمائي للعراق بوطنيتي وانتمائي للسماء بمسيحيتي وانتمائي لامه العرب بعروبتي وان كانت هذه الانتمائات او احدها تشعرك باني بعثي او قومي عربي او... او اي فكر تشاء فلا تسالني واكد ما تفكر به لاني ساقبل ان اكون عراقيا تحت اي تسميه واني اؤمن بفكره الامه العربيه الواحده لاني هكذا تربيت ونشات اما ان يكون هذا الشعار بعثيا فانا اقبله كما اقبل اي نبي ذكر في التوراه وانا مسيحي .
انتم تتحدثون عن صدام حسين القائد ومن دون ان تشعروا وهو قد توفاه الله فرحمه من ما يفعل الاحتلال بنا منذ بضع سنين فاني اسال لو لم يؤثر فيكم هذا الرجل وبتاريخ العراق لكنتم قد نسيتموه واعود لاكد لكم انكم انتم من ستمجدوه يوما كما مجدتم سيدنا الحسين لانكم جربتم اسيادكم الوقحين من رجال المخابرات الاجنبيه فادركتم ان القيم لا تكون بالاستعانه بالغرباء لانهم لا يملكونها فهم غير قادرين على منحها لكم وبرغم هذا فانكم تتعرفون على ماضيكم وماضي بلدكم القريب بعد فوات الاوان فويل لمن قتل الحسين واحفاده لانه سيخزى عبر سنين التاريخ الى الابد.
وقبل ان انهي حديثي اريد ان اقو لان التاريخ يسجل فمنهم من يسجلهم بالقلم الكرافت ويمحى عبر الزمن ومنهم من يكتب بحبر لا يمحى فيكون شاهدا للتاريخ...والله يكون في عونك يا عراق وعونكم يا عراقيين .
