شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ﴾
صدق الله العظيم





يصف القائد للشعب الثورة ومسيرتها، وينور الكتاب بأن يركزوا في كتاباتهم على:


1. ما أنجزته الثورة طيلة 35عاما على المستوى العراقي والعربي والإنساني، عملا مشرفا يدعو للفخر والاعتزاز، والرد على ما تعرضت له وطليعتها حزب البعث العربي الاشتراكي، من تشويه وإفتراء من الأعداء وهذا أمر متوقع، واجب وطني وأخلاقي يهم كل مواطن عراقي وعربي، وبل ومطلوب من كل مناضل حر في العالم، لأنه يعنيه ويعتبر عدوانا عليه، ولكن للأسف وجدنا من يقولون أنهم عرب وعراقيين أيضا يساهموا بقصد أو بجهل في تلك الحملة التضليلية الشعواء، فجحدوا ما تحقق وركزوا على ما رافق مسيرتها من أخطاء، تماما كما فعل المستشرقون المتعمدون، الموفدون من قبل الدوائر الاستعمارية الشريرة، كمجندون أو ضباط رصد وأستكشاف وإستطلاع أولى وجمع معلومات، مع ملهمها ومرجعيتها التشريعية والفكرية الإسلام، بداية اللقاء بين العرب المسلمين والغرب الاستعماري، بحيث أظهروا لشعوبهم والأمم اللا مسلمة بأن الإسلام دين العنف والارهاب ورفض الآخر، تماما عكس حقيقته، وهذا ما يجري الآن ضد البعث وثورته، هذا المنهج الذي هو جزء أساسي من الهجمة الإمبريالية الصهيونية على الأمة وطلائعها الجهادية، كيف يساهم به هؤلاء؟ فعلى قوى الجهاد الاعلامية التصدي لهذا المخطط وكشفه وتنبيه المخطئين وتحذيرهم من مغبة الضلوع فيه، لأنهم بذلك يقدموا خدمة مجانية للعدو ويساهموا من حيث لا يقصدوا في إنجاح مخطط قوى العدوان.


2. طبيعة المعركة بين شعب العراق الصابر وقواه الجهادية، بأن ما يواجهوه الأن وما يقدموه في معركة كبرى، هي ليست معركة تحرير العراق من الاحتلال فحسب، بل إنها معركة تحرير النفس العربية والإنسان على إمتداد الوطن الكبير والبشرية، من كل ما داخلها من أمراض إجتماعية ودنيوية يعارض ايمانها وأهدافها الكبيرة، وإرتقاء بها الى مصاف الصفوة من السابقين السابقين، الذين وعدهم الله بنصره وحسن جزائه، إنها معركة الوجود والإيمان والمقدسات، إنها معركة الحق ضد الباطل، سواءا كان من الكافرين والطغاة أو المنافقين والمرتدين ممن تحالفوا معهم، إنها معركة الرسالة التي طالما أكدنا أنها هويتنا وفخرنا ومبعث شموخنا وملهمتنا ودافعتنا للتضحية والتحمل والصبر والمطاولة، إنها معركة كل الأمة بل معركة الإنسانية جمعاء ضد أعداء الحياة وأعداء الإنسانية،إنها معركة المؤمنين ضد البغاة والكافرين، وهذا يبعث في كل مؤمن وغيور الهمة والإصرار على المواصلة والثبات، فهي ليست مسألة كبيرة يحسب فيها الإنسان الفرد والشعب كمجموع مؤمن حسابات الخسارة الدنيوية، إنها معركة المؤمنين بالله ورسالاته ضد أعداء الله وعباده وشرائعه، إنها معركة بدر جديدة وحنين ثانية وقادسية أخرى ويرموك توأم للأولى، إنها بدر وحطين ونهاوند في زمن الأمة المعاصر، ضد هرقل الروم وكسرى الفرس ومرحب اليهود وأبا جهل العرب، إنها منازلة السلام للعدوان، وهي ملحمة الشرعية الحق ضد البغي الباطل.


أن ما يخوضه العراقيون اليوم هو أعادة قيم اصطفاء الله لهذه الأمة وبعث نقائها من جديد، لتحمل رسالاته للبشرية، انها إعادة كتابة التاريخ المشرق الذي أراده الله منا كعرب مكلفين مسؤولين، يوم لا ينفع مال ولا بنين، إنها منازلة الإيمان والسلام والتحرر بوجه الكفر والبغي والعدوان والطغيان، انها كربلاء جديدة ومن يسعد فيها، فهو مع الحسين وصحبه عليهم السلام، ومن يصطف ضدها وينكرها فهو عدو الله والحق والبشرية.

 

 





الجمعة٠٣ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٣ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة